هو واحد من أشد المطربين موهبة.. وله ملايين من المريدين فى أرجاء الوطن العربى.. حقق شهرة واسعة بصوت جذاب وأداء مميز.. ترك بصمة و«ستايل» باسمه فى سماء الغناء. بصمته لا محدودة فى عالم الأغنية العربية، فيما تنوعت أغنياته «بتيمة خاصة» مزجت بين حب الجمال والوطن ولم تخلُ كثيرا أغنياته من لمسة «إنسانية». هنا حوار مع وائل جسار، الذى تكلم معنا عن الجديد وعن خصوصياته وآماله وأحلامه.. وتكلم أيضًا عن ابنته وزوجته.. وإلى نص الحوار:
• لماذا سيطرت فى رأيك أغنية «إحساس مالينى» على التريند للآن.. وهل صحيح ما يتداوله البعض من أن نبرة الحزن فيها هى سبب نجاحها؟ -أغنية «إحساس مالينى» كانت رائعة.. من حيث الكلام واللحن والتوزيع.. وأعتقد أن كثيرين يحبون النكد فى الحب... لذلك أصبحت تريند على منصات السوشيال ميديا.. على كل أنا دائمًا ما أحاول أن أقدم «أغانى» تليق بالمستوى الفكرى والسمعى لجمهورى. • فى الآونة الأخيرة تداول رواد السوشيال ميديا منشوراً حول مشاجرة حدثت بينك وبين النجم التونسى صابر الرباعى فما حقيقة ذلك؟ وكيف يتعامل وائل جسار مع الشائعات؟ -«لم يحدث شىء من هذا القبيل بينى وبين الفنان «صابر الرباعى».. فصابر بالنسبة لى أخ.. وصديق.. تجمعنى به علاقة قوية.. ولم يحدث لا مشاجرة ولا خلاف ذلك.. وأنا دائمًا أشكره على حسن صداقته». يكمل: «عندما حدثت لى أزمة صحية لم يتركنى لحظة.. وهو ما لن أنساه له أبدًا». بالنسبة للشائعات.. فأنا أتعامل معها أحيانًا بالفكاهة.. وأحيانًا كثيرة بالتجاهل.. وكل ما أتمناه أن يتقصى كل الصحفيين الحقائق أكثر قبل إرسال التقارير للنشر». • أنت متنوع فى الغناء.. وفى الكلمة.. وفى اللحن المختار.. لكن أى لون موسيقى يستهويك فى الغالب؟ «التنوع هو سمة الفنان.. لذلك أنا مع التنوع الدائم.. لذلك فأنا أؤدى جميع الأنواع الغنائية.. لكن يستهوينى أكثر اللون الرمانسى من الموسيقى، لأن بحبه وقريب منى وهو فى اعتقادى ما يلمس أحاسيس جمهورى.. لذلك أغنى هذا اللون محاولاً أن أوصل إليهم ذلك الإحساس.. بصدق المشاعر».
• ثناء دائم من الجمهور.. هل تعتقد أنك حصلت على حقك بما يوازى موهبتك؟ -«حب الجمهور لى هو أكبر كنز.. أعتقد أننى حققت نسبة كبيرة من حب الناس وهذا يكفينى، والحمد لله الموهبة من عند الله وأنا أوصلها للناس بكل محبة وصدق ومرة ثانية أشكر كل الداعمين لى من صحافة وجمهور وكل شخص له يد فى استمراريتى فى الفن». • دورك فى قائمة نجوم الصف الأول.. ماذا فى رأيك يميزك عن بقية المطربين؟ -«فى الحقيقة أنا لا أستطيع تقييم نفسى، فالجمهور هو من يقيّم الفنان، وأنا لا أفرق بين صف أول وثان، فأنا أقدم أعمالاً ذات مستوى عال وراقٍ، ولدىَّ ثقة كافية فى جمهورى الراقى الذى يشعرنى دائمًا بحبهم». • غنيت «غريبة الناس غريبة الدنيا ديّ.. أعز الناس بيتغير عليّ».. هل يتفق وائل جسار مع مقولة «معرفة الناس كنوز، أم البعد عن الناس غنيمة»؟ -«طبعاً معرفة الناس كنز لكن يجب على الإنسان أن يختار دائرته بعناية.. لأن الثقة هى الحياة.. فعلينا التركيز فى التعامل مع الأشخاص بحذر لأنه وقت المحن نرى وجه الإنسان الحقيقى.. فقد يكون حقيقة كنزًا.. وقد لا يكون». • سنجل أم ألبوم.. من وجهة نظرك ما الذى يتطلبه العصر حاليًا؟ «بالنسبة لى أعتمد على السنجل.. حتى تأخذ الأغنية حقها فالألبوم.. أو الدويتو يأخذ دعاية قوية جدًا، والباقى قد يكون مظلومًا.. وبالتالى كما أعتقد أنا أن كل أغنية سنجل تأخد حقها أكثر.. لذلك أعتمد حاليًا على السنجل». • خلال مشوارك الغنائى المثمر من كان منافسك الأساسى؟ -«لا أنافس أحدًا.. ومنافسى الأساسى هو «وائل جسار».. هذا ليس غرورًا، بل هذا دافع لى يجعلنى أطور من نفسى أكثر وأكون أفضل مما عليه الآن.. وأنا أضع تلك المسألة باستمرار نصب عينى».
• كيف يحافظ الفنان على نجوميته بمرور السنين؟ -«الحفاظ على النجومية والاستمرارية هو الأصعب.. أصعب من أن تنجح أغنية أو اثنتان.. لكن الاستمرار فى النجاح هو الأهم.. والاستمرار فى النجاح يأتى من خلال الأغانى المدروسة بشكل جيد، فالفنان عبارة عن مسيرة وسلسلة من النجاحات.. الفنان ليس مجرد أغنية أو اثنتين فى الأرشيف الفنى». يكمل: «الحمد لله منذ سنوات طويلة ومازلت موجودًا على الساحة الفنية لأنى بقدم صح.. وباشتغل صح». • المهرجانات والراب.. هل من الممكن أن يقدم وائل جسار.. ولو مرة تلك الموضات.. ولو للتجربة؟ «مش غلط انى أقدم أغانى راب أو مهرجان.. لكن كل ما هنالك أنى لا أحب نفسى فيها.. وطبعا الجمهور تعود أن وائل جسار يغنى نوعًا معينًا من الموسيقى، فأنا لا أخذل جمهورى ولا أغير من لونى الموسيقى لأننى لا أحب أن أركب الموجة». • ما الأغنية التى تتمنى لو كانت لك؟ -«هناك أغنيات كثيرة حلوة.. وهناك أغنيات أكثر عجبتنى.. وأنا أتمنى التوفيق لأصحابها.. والفنان الذى يقدم أعمالاً جيدة.. وتنجح.. فأنا أشد على يده.. وأشجعه.. فهى أرزاق من الله.. لكنى لا أنظر إلى رزق غيرى». يقول: «كثيرا ما تحدث مفارقات.. فأغنية «مشيت خلاص» كانت لزميلى «صابر الرباعى»، ولم يأخذها فصارت من نصيبى كذلك أغنية «غريبة الناس».. سمعت شيرين سبق وقالت إنها كانت لها.. لكن ربنا أكرمنى أنا بها». • ما الأغنية التى لم يعرف جمهورك أنها تمثل قصة شخصية بالنسبة لك؟ -«أعتقد أغنية «اعذرينى يوم زفافك» كانت لزوجتى لأنها كانت هتتزوج وأنا خطبتها». • بعد مرور عدة أعوام من نجاح وإنجازات حققتها ما العنوان الصحفى الذى تتمنى أن يكتب عنك؟ «هذا يرجع لكل الذين تابعوا تاريخى الفنى من صحفيين ونقاد فهم من يختارون الكلمة التى تكتب عنى وهم من يجب أن يختاروا العنوان». • تعرضت لأزمة صحية خلال حفل «روائع الموجى» فكيف تعاملت مع هذه المحنة ومن ساندك فيها؟ -«كل إنسان معرض أن يقع فى وعكة صحية، فلم يخل الأمر من الأزمات فنحن بشر وبشكر كل من ساندنى بعد الله من جمهورى وناسى وأسرتى وزوجتى وأولادى». • بعد حفل «ليالى الدموع» ينتظر جمهورك إحياء حفل رأس السنة فما الأغانى التى ستغنيها ؟ -«ليالى الدموع» كانت من أجمل الليالى والحمد لله.. أما فى مصر الحبيبة فى ليلة «رأس السنة» فسأغنى كل الأغانى التى يحبونها، وكل عام وكل الوطن العربى بألف خير.
• بعيدًا عن الغناء والفن.. كيف تقضى وقت فراغك؟ -«وقت فراغى مع أسرتى، أحاول أن أخفف من ضغط الحفلات والتسجيلات، كذلك مع أصدقائى، فضغط الشغل يجعلنى أتمنى أن يرجع بى الزمن لطفل صغير، لكنى أعشق شغلى للغاية، فعندما كنت طفلاً بدأت الفن.. لذلك أنا أعشقه». • سمحت لك أسرتك بالغناء، فهل تسمح لأولادك «مارلين، ووائل» بالدخول لعالم الفن؟ -« الفن شىء جميل.. لكنى لم أفضل دخول بنتى «مارلين» الفن فهو مجال متعب للغاية أفضل أن تكون فى حياتها الدراسية فقط. • ما الموهبة التى تتمتع بها ولم يعرف بها جمهورك؟ -« أنا موهوب فى التمثيل.. لكن مش مركز على هذا الموضوع فأنا أميل أكثر للفن الغنائى». • ظروف يبنى عليها وائل جسار نجاح الأغنية؟ -بالنسبة لى الأغنية لا بد أن تكون كاملة من جميع النواحى من لحن، وكلام، وتوزيع، فالأداء الصوتى يزيد جمالهم. • كيف ترى دور وسائل التواصل الاجتماعى فى ترويج الأعمال الفنية وبناء العلاقة مع الجمهور؟ التواصل الاجتماعى أصبح ضروريًا فى عالمنا فهو يروج الأعمال الفنية بشكل كبير، لكنه يظل سلاحًا ذا حدين. • ما جديدك الفترة المقبلة؟ -أغنية جديدة بعنوان «كلى وعد» قريبًا فى الأسواق.. لكننا منتظرين الوضع فى غزة ربنا ينصر أهل فلسطين على أعدائهم وأعداء العرب.
