فى أمسية أرمينية ثقافية بمركز التحرير الثقافى بالجامعة الأمريكية تزامنت مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة أرمينيا وبحضور كل من المطران أشود مناتساكانيان مطران الأرمن الأرثوذكس بمصر، ووفد السفارة الأرمينية بمصر على رأسهم القنصل رافائيل موفسسيان، والدكتور أرمين مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية والدكتور محمد رفعت الإمام أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أقامت مدرسة خزانة للتراث بالتعاون مع صناع فيلم «إحنا المصريين الأرمن» أمسية بعنوان «باريف». و«باريف» هى التحية التقليدية للأرمن وشملت الأمسية عددًا من الفعاليات، وانتهز الدكتور أرمين مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية بمصر زيارة الرئيس السيسى لأرمينيا، مؤكدًا على عمق العلاقات الثقافية بين الشعبين. وأشار مظلوميان إلى التوقيت المهم للزيارة فى ظل تحديات كبيرة تواجه المجتمع الدولى نتيجة تداعيات الأزمة الأوكرانية- الروسية على الاقتصاد العالمي، والتغيرات فى الاتجاهات والاستراتيجيات الكبري فى منطقة القوقاز واللاعبين الرئيسيين فيها. وقال مظلوميان إن أرمن مصر يعتمدون بشكل كبير فى الحفاظ على تراثهم وهويتهم على خزانة التراث الأرمنى والنوادى الأرمينية. وعن فيلم «إحنا الأرمن المصريين» قال المخرج وحيد صبحى إنه عُرض فى أكثر من دولة بالعالم، مشيرًا إلى أن الفكرة عالجت تاريخ الأرمن، وكيف حافظوا على هويتهم الثقافية وكيف استقبلتهم مصر ومنحتهم الحرية وساعدتهم فى الحفاظ على هويتهم على الرغم من أن مصر وقت قدوم الأرمن كانت تحت الحكم العثمانى. وقال الدكتور محمد رفعت الإمام أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: إن العلاقات بين مصر وأرمينيا لها خصوصية، مشيرًا إلى أن الجالية الأرمينية فى مصر تكونت فى العصر الفاطمى وتولى 6 من الوزراء الأرمن حكم الدولة الفاطمية، وعندما أسس محمد على باشا لدولة حديثة استعان بالأرمن على نطاق واسع. وتحدث الإمام عن رئيس وزراء مصر نوبار باشا الأرمنى الأصل، واستعرض الإمام استقبال مصر للأرمن عقب المجازر العثمانية. وأكد الإمام على ثلاث محطات مهمة فى العلاقات بين مصر وأرمينيا منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية، أولها: تخليد مئوية المذابح الأرمنية، وتبنى البرلمان المصرى لمشروع قانون للاعتراف بمذابح الأرمن، ثم تأتى زيارة الرئيس السيسى لأرمينيا الأولى لرئيس مصرى منذ استقلال أرمينيا لذلك فهى زيارة تاريخية ونقطة تحول فارقة فى العلاقات الدولية.