فى مناورة جديدة أعلنت جماعة الإخوان فى ليبيا فى بيان عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، إنشقاقها عن جماعة الإخوان الأم، وتغيير اسمها من «العدالة والبناء» إلى «الإحياء والتجديد»، تمهيداً لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار بيان الجماعة إلى أن «مراعاة متغيرات الواقع أمر تقتضيه الحكمة ويفرضه منطق العقل، وأن الجماعة تتعامل مع كل مرحلة بما تستحقها من مطالب الاجتهاد وواجبات التغيير». وفيما اعتبر محللون سياسيون ليبيون، أن إنشقاق إخوان ليبيا سيكتب نهاية التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، بعد أن قُطِعت أكبر أذرعه فى مصر، رأى آخرون أنها محاولة لتغيير الجلد والترويج لشكل جديد من العمل السياسى. ورأى مراقبون الخطوة محاولة لتغيير هويتهم وارتداء عباءة جديدة تتناسب مع مقتضيات المرحلة الحالية، لتضليل الناخبين فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. وفى ظل انهيار شعبيتهم، وانقسام صفوفهم، بعد إنكشاف مخططاتهم الإرهابية، يحاول أعضاء الجماعة إعادة الوضع في الداخل الليبي قبل الانتخابات القادمة، مع تغيير اسم الجماعة، الذى لن يكون أداة كافية للتملص من الجرائم المنسوبة لهم، ومن حقائق تورطهم خلال السنوات الماضية في تأجيج الصراع الليبى منذ إسقاط نظام معمر القذافى فى 2011، ويليها مشاركتهم فى النزاعات المسلحة إلى جانب مليشيات ما سميت بٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍحكومة الوفاق الوطنى بما يخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية. وتأتى هذه المناورة من قبل إخوان ليبيا على غرار حركة النهضة التونسية، حيث زعمت الجماعة أنها أصبحت لا تتبع أى جهة خارج ليبيا، ولا تتبع جماعة الإخوان المسلمين عالميا، وإنما صارت جمعية تعمل داخل الوطن فقط، وهو نفس ما ادعته حركة النهضة بتونس حينما أعلنت فك الارتباط بين تنظيماتهم الجديدة وبين تنظيم الإخوان الدولى، لمواكبة التغييرات الإقليمية الجديدة والتبرؤ من جرائم دعم الإرهاب المنسوبة إليه.ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ