إيماناً من القوات المسلحة بأهمية وضرورة التواصل مع الشباب عن طريق سلاحهم الجديد «الفيس بوك»، قامت القوات المسلحة بعمل صفحة رسمية على الفيس بوك للتواصل مع الشباب، وسماع آرائهم ومعرفة ماذا يريدون؟! عندما ندخل إلى الصفحة الرئيسية نجد صورة تعبيرية لمجموعة من جنود القوات المسلحة المصرية، وهم يعبرون بقاربهم المطاطى حاملين علم مصر. كما أننا سنرى أن عدد المعجبين بالصفحة قد تجاوز 4945 شخصاً فى ثانى يوم من إطلاق الصفحة. ونجد أيضا صورة للواء محسن الفنجرى - المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، وهو يعلن عن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يسمح باستمرار الإضرابات والاعتصامات، وذلك لحفظ أمن واستقرار مصر. وتوجد أيضا صورة كبيرة لعلم مصر بألوانه الثلاثة وهو يرفرف فى حرية. وقد صممت الصفحة لبث بيانات ورسائل القوات المسلحة التى يصدرها المجلس الأعلى، ومن أكثر الرسائل التى لاقت قبول وإعجاب زائرى الصفحة هى الرسالة التى تنص على أن المجلس الأعلى قرر حفظ التحقيق مع الرائد أحمد شومان الذى سلم سلاحه إلى قائده وانضم إلى الشعب ومطالبه فى ميدان التحرير رغم تعارض ذلك مع القوانين واللوائح المنظمة للعمل داخل المؤسسة العريقة، لكن ذلك يرجع إلى إيمان القوات المسلحة بالأهداف النبيلة التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير. وبمناسبة هذا القرار جدد المجلس الأعلى دعوته لشعب مصر العظيم بالالتزام فى مؤسسات العمل المختلفة حتى يمكن تحقيق طموحات الثورة وشبابها. الشباب يعبرون بحرية تسمح الصفحة للزائرين بالتعليق على الحائط، وقد سجل الآلاف من الشباب آراءهم بمنتهى الحرية والشفافية والتعبير عن الذات، ومن هذه الآراء: إسلام رمضان والذى يقول: القوات المسلحة المصرية تستحق منا كل الاحترام والتقدير، وشكرا لهم. وأيضا هناك عصام راشد الذى يدعو للقوات المسلحة بأن يحفظهم الله، ويؤكد أنه يثق فيهم كل الثقة. أما «أنا المصرى» فهو يتساءل عن سبب قلة الدبابات فى الشارع وفى نفس الوقت يتساءل عن الطريقة التى سيعود بها جهاز الداخلية إلى الشارع المصرى ويعمل فيه. وهناك سامية الشناوى التى ترى أن ثورة 25 يناير هى أكتوبر آخر، كما أنها تحمد الله أن هناك أكتوبر النصر ويناير التحرير وتتمنى سبتمبر الحق والعدالة والرحمة. الشباب يطلبون!!: - وكما يوجد شباب عبروا عن آرائهم، هناك شباب تقدموا إلى القوات المسلحة من خلال الصفحة بعدة طلبات: يطلب محمد على من القوات المسلحة أن تقوم بحملة توعية للمواطنين بشأن الإضرابات، كما أنه يتمنى أن ترجع المصداقية للتليفزيون المصرى، وأن تقوم بعمل جهة فى كل محافظة لتلقى الشكاوى عن طريق كتابة تلك المطالب وتقديمها للجهة لتعمل على تحقيقها. كما ينادى محمد على بأن يكون الانتخاب بالرقم القومى لأنه يرى أن إعداد القوائم القديمة على حسب محل الميلاد صواب. ويقترح كابتن نيمو أن يتم الإعداد لتشكيل حكومة جديدة لأن الحكومة الجديدة ستعمل بدورها على إزالة العناصر القديمة. أما «مصر الحرة» فتطلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة التعجيل بتغيير الدستور، وعمل انتخابات مجلس شعب وانتخابات رئاسة. ويرجو جلال الصقعان النظر فى تعيين الشباب والنظر فى مستقبله. واكتفى «على سيد» بجملة واحدة تعبر عن مطالبه وهى: معا لبناء مصر الديمقراطية الحديثة ولا لا... للفساد والرشاوى.؟ الرئيس القادم صورة للديمقراطية وجميع السلطات ستكون للشعب سنعمل لصالح الشعب وليس لصالح رئيس الجمهورية.. هذا ما أعلنه مصدر عسكرى من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقد أكد فى اجتماع ضم عددا من المحررين العسكريين أنه تم إصدار توجيهات للجنة تعديل الدستور تتركز على تعديل الدستور بالشكل الذى يلبى مطالب الشعب وإجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، كما أكد أن الرئيس القادم سيكون صورة للديمقراطية وجميع السطات ستكون فى يد الشعب. وأعلن المصدر أنه لا تغيير فى المؤسسات الصحفية أو الهيئات أو المصالح الحكومية، وذلك لضمان الاستقرار والهدوء، وأشار إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيسير فى الوقت نفسه فى خطة موازية للقضاء على الفساد وضربه فى كل أرجاء الوطن. أما عن قانون الطوارئ فقد أعلن المصدر أنهم لن يستطيعوا إيقافه الآن لكنهم سيأخذونه بما يتماشى مع الحفاظ على مصر وأمنها. وسيتم أيضا تخفيف حظر التجوال تدريجيا. ومن ناحية أخرى صرح مصدر مسئول آخر أن دم شهداء ثورة 25 يناير لن يضيع هباء وسيتم فتح باب التحقيق فى أسباب وملابسات واقعة الأربعاء 2 فبراير واتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمحاسبة المسئولين. كما أنه أرسل رسالة إلى المواطنين مضمونها أن عليهم التقدم بمطالبهم من خلال القنوات الشرعية لدراستها والعمل الجاد على حلها وتفهم تلك المخاطر والآثار وما تمر به البلاد من أحداث وتداعيات حيث لن يقف المواطنون الشرفاء مكتوفى الأيدى أمام فئة تحاول الإضرار بمصالح الوطن والمواطنين.