نادية حليم رئيسة التليفزيون في اول اختبار حقيقي لها منذ ان تولت رئاسة التليفزيون منذ اربعة شهور، في ادارة شاشات التليفزيون المصري خلال شهر رمضان، والتي اتضح منذ الساعات الاولي له خروج خريطة القنوات عن سيطرتها تماما، حتي إنها لم تعلم أي شيء عن مواعيد البرامج أو المسلسلات الا اثناء عرضها الفعلي علي الشاشة. وتأكد ذلك من اتصالاتها اليومية مع رؤساء القنوات بسؤالها واستفسارها عما يدور علي الشاشة، وقد كشفت هذه الاتصالات المتبادلة أن خريطة القنوات ومواعيد تحديد الوقت أصبحت في يد مذيعات التليفزيون في رمضان وكمثال فإن لميس الحديدي افتعلت عدة مشاجرات من اجل الا يتحرك عرض برنامجها عن الوقت الذي حددته له وهو السابعة مساء علي القناة الاولي بغض النظر عن اي موعد برنامج اخر موضوع علي الخريطة في ذلك الوقت. موقف واصرار لميس قوبل بترحيب شديد من جانب عزة مصطفي رئيسة القناة ونادية حليم رئيسة التليفزيون التي تركت الخريطة تحت تصرف ورغبة لميس. كما اصبحت باقي البرامج تصل إلي ناديه حليم مع امر شفهي من مكتب الوزير محددة بالوقت المطلوب لعرضها بغض النظر عما يوجد علي الخريطة في نفس الوقت وذلك كما تعلن لكل من يدخل مكتبها للاعتراض او الاستفسار عن سبب تغيير موعد برنامجها. حليم اعتمد دورها الاساسي علي اعادة ترتيب المواعيد في الخريطة حسب الاوامر التي تصل إليها وحسب طلبات المذيعات وقرارات رؤساء القنوات، حيث تلقت نادية اكثر من 120 امرًا خلال 24 ساعة فقط تطلب منها وضع برامج علي الخريطة وحذف اخري دون ان تعلم اي اسباب سوي انها اوامر من مكتب الوزير، حتي انها لم تعرف بامر البرامج الجديدة للمنتج طارق نور مثل (باب الشمس) لرولا جبريل ومسلسل (تامر وشوقية) الذي وضع علي الخريطة في اللحظات الاخيرة، والتي جاءت بعد تدخل أحمد أنيس لدي الوكالة لطلب برامج بعد ان اتضح خلو الخريطة من برامج كبيرة واعتماد الخريطة فقط علي البرامج الصغيرة والخفيفة مما قد يسبب سقوط التليفزيون خلال الشهر. هذا هو ما اكدته المراسلات اليومية بين وكالة طارق نور والقطاع الاقتصادي منها الخطاب الذي وصل يوم الاحد الماضي ثاني ايام رمضان وفيه تؤكد الوكالة حقوقها لدي التليفزيون بضرورة عرض برنامج (باب الشمس) لرولا جبريل في الوقت الساخن وتذكر المذكرة التليفزيون بأن “تامر وشوقية” و”فيش وتشبيه” من البرامج التابعة لها ايضا. ليس هذا فقط بل تلقت نادية حليم أوامر بعرض برنامج عشرة لصحتك الذي تنتجه قناة نايل كوميدي علي شاشة الاولي في وقت الافطار وذلك في اول ايام رمضان قبل الافطار بساعات، ولم تستطع نادية الرفض او حتي المناقشة انما قامت فورا بعرض البرنامج. نفس الأمر تكرر مع برنامج (ليالي الشرق) الذي تنتجه شركة صوت القاهرة حيث لم تستطع ايضا ان تحدد هي الوقت انما تركت للوكالة تحديد الوقت الذي ترغب فيه. كما رفض طلبها الذي تقدمت به للواء احمد انيس رئيس الاتحاد من اجل عرض برنامج (مذيعة من جهة امنية) علي شاشة القناة الثانية الا ان انيس رفض طلبها وأكد ان البرنامج خاص بشاشات المتخصصة فقط. اما ما جذب اهتمام نادية منذ بداية رمضان وتفرغت اليه فكان مطاردة مديري الانتاج حيث ارسلت تنبيها مهما الي جميع رؤساء القنوات تطلب منهم عدم تقديم اية فواتير تخص ايجار معدات الاضاءة للبرامج التي يتم انتاجها عن طريق قطاع التليفزيون، الا بعد التوقيع عليها من مديري اضاءة هذه البرامج بما يفيد استخدام هذه المعدات الموجودة بهذه الفواتير كاملة اثناء تصوير البرامج، والا لن يتم اعتمادها. نادية في المذكرة تؤكد ان التليفزيون يقوم بتأجير معدات اضاءة من الخارج وهي ارقام مرتفعة وتؤكد انها حريصة علي استخدام هذه المعدات في البرامج التي تقوم بإنتاجها اما البرامج القادمة من الخارج فلا تعرف عنها شيئا ومن هذا اتضح ان الخريطة البرامجية للتليفزيون اصبحت لاتخضع لسلطة رئيس التليفزيون. مصادر داخل ماسبيرو اكدت ان وزير الاعلام غير راض عن اداء نادية بسبب الاخطاء العديدة التي وقعت علي الشاشة خلال رمضان والارتباك الكبير الذي تشهده القنوات رغم مرور اسبوع كامل من رمضان، وان من المتوقع ان يشهد منصب رئيس التليفزيون تغييرًا خلال الاشهر القادمة.