جامعة العريش تحتفل بذكرى نصر العاشر من رمضان

بحضور شيوخ وعواقل القبائل وأسر الشهداء

نظَّمت جامعة العريش ندوةً عن انتصارات العاشر من رمضان بعنوان: "انتصارات العاشر من رمضان المجيد وعبقرية العسكريَّة المصريَّة لاسترداد الأرض والتَّنميةِ"، وذلك تحت رعاية الدكتور حسن الدّمرداش رئيس جامعة العريشِ، والدُّكتور عبد المقصود عبد القادر نائب رئيس الجامعة لشُئونِ التَّعليم والطُّلَّابِ.
وجاء ذلك تجديدًا وإحياءً لهذه الذّكرى العَطِرة، التى تُضمّخ الجسد العربيّ والمصريّ أبد الدّهر بعطرِ الانتصاراتِ والتّنمية المستدامة، بما قدّمتهُ العبقريّة العسكريَّة المصريَّةُ من آياتِ الإعجاز العسكريّ، والتّخطيط الاستراتيجيّ غير المسبوق، مفعمًا بالرّوح الإيمانيَّة التى تعلّق بها جيشنا الباسل العظيم فى استمداد ربّ السّماء المدد والعون والسَّداد فى شهر رمضان المعظّم الذى شهد انتصارات أمتنا العربيّة منذ كفاحها الأوَّل فى بدر الكبرى حتَّى حرب أكتوبر- رمضان الخالدة.
بدأت الندوة بالسَّلام الوطنيَّ، ثم آياتٍ من الذِّكر الحكيم، أعقبهما الكلمةُ الجامعةُ لرئيس الجامعةِ الذى رحَّب فيها بالسَّادة الحضُورِ، وشُكرِهم على تلبية الدَّعوة فى هذة الذكرَى العطرةِ؛ ذكرى نصر العاشر من رمضان -السادس من أُكتوبر المجيدةِ؛ يوم العِزَّة والكرامةِ، يوم النَّصرِ العظيم، الذى سيظلُّ خالدًا فى تاريخ أُمتنا، يوم البطولات والأَمجاد الذى حقَّقتْ فيه مصرُ العظيمة الحبيبةُ معجزةَ العبُورِ ليغدو شمسًا خالدَةً لا تغيبُ فى ضميرِ البشرّيةِ جمعاءِ، وأمتنا العربيَّةِ خَاصَّة، ولكلّ شُعوب العالمِ المُحبَّةِ للسَّلامِ المبنيّ على الخيرِ والحقّ والعدلِ.
كما أكَّد رئيس الجامعة فى كلمتهِ الصّادقةِ الآسرةِ أنَّ روح أُكتوبر هى المُلْهِم لمصرنا الحبيبة لِبدء البناءِ والتَّنمية؛ أو ما يُمكنُ تسميتُهُ بِالعبور الثَّانى نحو الجمهوريَّةِ الجديدةِ بالقيادةِ الحكيمة الرّاشدةِ لفخامة الرئيس عبد الفتاح السِّيسى رئيس الجمهوريَّة، وقائد رحلة التّنميةِ والإنجازاتِ، وأَنَّ النَّصر فى معركة التَّنمية والبناءِ لايقِلُّ فخرًا وكرامةً عن نصرِ أُكتوبر المجيدةِ.
وتحدَّثَ عمرو سليمان عبد العزيز مدير التَّربية العسكريَّة بالجامعةِ عن «عبقريَّة الخِداعِ الاستراتيجيّ على طريقِ النَّصرِ» فى كلمة كاشفةٍ عن الخطط الاستراتيجيَّة غير المسبوقةِ فى حربنا الخالدة، وما قدّمه جيشنا العظيم فى سبيل استرداد الأرضِ، ورفع لواء العدلِ والحقّ والحريَّةِ.
كما تحدَّثَ نبيل أَبو النَّجا - مؤسِّس الفرقة 999 ومن المهتمين بالعمل العام فى شمال سيناءَ عن مفخرة العسكريّة المصريّةِ فى العصر الحديث؛ فى حرب أكتوبر المجيدة-العاشر من رمضان.
وذلك فى كلمتهِ اللّافتةِ عن «ذكريات النَّصر.. الاستعداد والعبور العظيم» ومعارك خلف خطوطِ العدوّ.. والتّنمية فى شمال سيناءَ.
وأكد محمد نبيل- وكيل أوَّل وزارة الثَّقافة مؤلِّف موسوعة الشُّهداء «الولاد والأرض» التى تَحدَّثَ فيها عن شُهَداء الواجب من رجال القوات المسلحةِ العظماءِ، ورجال الشُّرطةِ الباسلة.
ومن أهمّ فعاليَّاتِ النّدوةِ التى حظيت بحضورٍ كثيفٍ واهتمامٍ بالغٍ من إدار الجامعةِ بكلمتين للشّيخين الجليلينِ: الشيخ بلال سويلم؛ أَحد أبرز الفدائيّين فى شمال سيناءَ، وآخر الأَحياء مِمَّن شَهِدوا «مؤتمر الحسنَة» بوصفهِ «شاهد عيان على ذكريات قبل معركة أكتوبر»، ثم فضيلة الشيخ عبدالله جهامة من أبرز شيوخ شمال سيناءَ، الذى ركَّز فى كلمتهِ عِن الدّور البطوليّ الذى قاموا به أَهل سيناء فى معركة النّصرِ».
كما تحدَّث الكاتبُ الصَّحفى أَشرف ابو الريش - مدير تحرير مؤسَّسة روز اليوسف الصَّحفيَّةِ ومن الكتَّاب المتخصِّصين فى الشَّأن السِّيناويّ عن «روحانيات العبور وبشائر النصر». وكيف استطاع رجال القوات المسلحة القضاء على أسطورة الجيش الذى لا يقهر.
وأضاف أن المعركة الحالية هى معركة التنمية وأن الدولة عازمة على تعمير أرض سيناء الحبيبة.
واختتمت النَّدوةُ بكلمةٍ دالَّةٍ للشيخ مصطفى شلبى ممثِّلًا عن المنطقةِ الأَزهريَّة بعنوان «رمضان شهر الانتصاراتِ»، جمع فيها بين انتصاراتنا المجيدة فى الماضى والحاضر، مشيدًا بحرب رمضان-أكتوبر الخالدة.
حضر النَّدوةَ لفيفٌ من الضّيوفِ الممثّلين لكافّة القطاعاتِ الرّسميَّةِ والشّعبيّة من شيوخ وعواقل سيناءَ الحبيبة، ومُمثِّلِين عَنِ الأَزهر الشَّريف والأوقاف وعُمداءِ الكليَّاتِ وأَعضاء هيئة التَّدريسِ والهيئة المعاونةِ، وطلاب الجامعةِ، وطالباتها.