أكد برلمانيون إن الضربات الأمنية المستمرة التى تطارد محتكرى وأباطرة السوق السوداء للعملة الصعبة، فضلا عن زيادة تحويلات المصريين بالخارج، خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الصفقات الاستثمارية التى أعلنت عنها الحكومة وكان أبرزها صفقة رأس الحكمة. اعتبر النائب محمد المنزلاوى وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ تغيير وكالة موديز للتصنيف الائتمانى لمصر إلى نظرة مستقبلية إيجابية بمثابة تأكيد على نجاح الخطوات والقرارات الاقتصادية الأخيرة التى اتخذتها الدولة مؤخراً سواء فيما يتعلق الصفقة الاقتصادية الكبرى لمشروع رأس الحكمة أو تحرير سعر الصرف مشيراً إلى أن هذا القرار يشكل بدوره دفعة قوية للاقتصاد المصرى ويعزز من ثقة المستثمرين فى قدرة مصر على تحقيق الاستقرار الاقتصادى وتحقيق معدلات نمو جيدة. كما اعتبر « المنزلاوى « أن تغيير وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصرى إلى إيجابية بمثابة دليل قاطع على نجاح مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القرارات الاقتصادية وقرارات السياسات النقدية التى تم اتخاذها على مدار الفترة الأخيرة مؤكداً أن هذه القرارات جعلت المؤسسات الاقتصادية والمصرفية الدولية تثق فى قوة الاقتصاد المصرى وأن مصر تتوجه مصر نحو مسار اقتصادى صحيح يقود إلى تنمية حقيقية وقوة مستقبلية وأعرب المهندس محمد المنزلاوى عن ثقته التامة فى أن تغيير النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية ونجاح الإصلاحات الاقتصادية والسياسات المالية الجادة وحل أزمة النقد الأجنبى سوف يعمل على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية لمصر مطالباً من الحكومة الاستمرار فى تنفيذ التكليفات الرئاسية بمنح المزيد من الحوافز التشجيعية لتشجيع الاستثمارات ونسف جميع أنواع الروتين والبيروقراطية العقيمة. وقال المهندس محمد المنزلاوى: إن تغيير «موديز» نظرتها للاقتصاد يثبت قدرة الاقتصاد المصرى على سداد التزاماته وخروجه من الأزمة وتوفير فرص عمل وفرص استثمارية ضخمة فى مدينة العلمين الجديدة ورأس الحكمة والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها مؤكداً أن وكالة «موديز» لم تغير نظرتها للاقتصاد المصرى إلا بعد تأكدها التام من قدرة مصر على سد الفجوة التمويلية بعد الإعلان عن دخول 35 مليار دولار من صفقة رأس الحكمة الأمر الذى يعزز بدوره احتياطات الاقتصاد من النقد الأجنبى وتغطية الفجوة التمويلية ومن جانبه قال النائب علاء قريطم، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الضربات الأمنية المستمرة التى تطارد محتكرى وأباطر السوق السوداء للعملة الصعبة، فضلا عن زيادة تحويلات المصريين بالخارج، خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الصفقات الاستثمارية التى أعلنت عنها الحكومة وكان أبرزها صفقة رأس الحكمة، كانت كلمة السر فى انهيار سعر الدولار الذى تراجع عن جاحز 48 جنيها، فى التعاملات الصباحية. وأوضح عضو لجنة الصناعة فى تصريحات له، أن الدولة تواصل جهودها لاستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي، من أجل توفير الموارد المطلوبة من النقد الأجنبى، وجذب الاستثمارات الأجنبية، فعلى مدار الفترة الماضية لم تدخر الدولة جهدًا من أجل ملاحقة المتاجرين بالعملة، حيث أسفرت هذه التحركات عن إعلان مؤسسة «موديز» للتصنيف الائتماني، تغيير نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصرى من سلبية إلى إيجابية. وأكد أيضا أن زيادة تحويلات المصريين بالخارج، وعودتها تدريجياً لمعدلاتها، خاصة فى ظل انحسار السوق السوداء، يسهم فى مزيد التحسن فى مستوى الاقتصاد الوطني، ووتيرة السوق خلال الفترة القادمة. ومن جانبها قالت النائبة نيفين الكاتب، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن زيادة تحويلات المصريين وعودتها إلى معدلاتها الطبيعية بشكل تدريجي، مع الحملات الأمنية لملاحقة المتاجرين بالعملة، كانت لها آثار قوية لضبط السوق، واستعادة عافيته من جديد.
