أكدت قيادات حزبية وبرلمانية، أن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، يحقق المصلحة العليا للوطن ويساعد فى توحيد الجبهة الداخلية للدولة وهو ما يجهض أى محاولات للتفريق بجانب أهميته فى انعاش المناخ السياسى لإيجاد حلول لكافة المشكلات التى واجهتا الدولة، كما أن الحوار سيضع خارطة طريق لمجابهة التحديات الراهنة سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجه مصر وتحتاج إلى تكاتف الجميع. وقال عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى، ورئيس لجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، إن الحوار فرصة للاستماع لمقترحات ممثلى المجتمع المصرى بكافة فئاته ومؤسساته، مشيدا بما أعلنته الأكاديمية الوطنية للتدريب حول أن مبدأ توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من خلال دعوة جميع ممثلى المجتمع المصرى بكافة فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن؛ لضمان تمثيل جميع الفئات فى الحوار المجتمعى. وأشار إلى أن الحوار وطنى سيتضمن أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، فى كل المجالات، كما يساهم فى خلق جبهة داخلية قوية تشارك فى مواجهة التحديات التى تتعرض لها الدولة المصرية فى كل المجالات. واضاف الحوار سيشمل دعوة كل القوى المجتمعية عدا جماعات الإرهاب والعنف، لافتا إلى أن الحوار الوطنى يستهدف تحقيق المصلحة العليا للوطن وحزبه سيقدم مقترحات خلال المشاركة فى الحوار الوطنى، مشيرا إلى أن الجمهورية الجديدة وطن يسع القوى الوطنية التى تسعى للبناء. من جانبه أكد فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن دعوة الرئيس انطلقت من ضروريات الإصلاح السياسى، وهو أمر يقتضى دعوة كل الأطراف السياسية للنقاش حول المجال السياسي، والمجال العام بصفة عامة، ووضع أسس وآليات تضمن مجال عام آمن ومستقر، تحل فيه مشكلات الفئات والطبقات كافة من خلال آليات التفاوض الاجتماعى. واضاف أن الحزب سوف يستجيب لهذه الدعوة بوضع تصوراته للحوار، من حيث المشتركين والأجندة والمخرجات، وذلك بالتعاون مع الأحزاب القريبة منه وإجراء حوار واسع داخله حول الأمر. فيما رحب حزب النور بدعوة الأكاديمية الوطنية للحوار الوطنى، مشيرا إلى أن الحزب يقدر هذه الخطوة، لمشاركة جميع أطياف المجتمع المصرى فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه رئيس الجمهورية، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية. وأضاف، أن هذه خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن وأن يكون الحوار الهادف البنَّاء هو منهج للتعامل فى المرحلة الجديدة مشيرا إلى أنه سوف يقوم بإعداد ورقة عمل مبنية على المحاور التى طُرحت؛ حرصا منه على إنجاح هذه التجربة واستمرارها من أجل الارتقاء بالوطن وترشيد المسار وتوطيد الل كما رحب د. ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى بالمشاركة فى الحوار الوطنى، استجابة لدعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب، وتنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدة أن هذا الحوار هو السبيل الوحيد لوضع خارطة طريق لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجه البلاد، سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتى تتطلب من الجميع التكاتف والاصطفاف الوطنى. وأكد على دعمه لجميع القضايا التى تعلى من قيمة الوطن وتخدم أبناءه الكرام، ويخدم مسار الإصلاح السياسى بالجمهورية الجديدة، وتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل تمثيل المجتمع المدنى بجلسات الحوار، موضحا أن توسيع قاعدة المشاركة هى خطوة مهمة تسهم فى الاستماع لكافة القطاعات فى الجمهورية الجديدة التى تسع الجميع وتستمع لكل الآراء.
