تولى مصر أهمية كبيرة لاستضافتها المرتقبة للدورة ال27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP27»، حيث تعتزم مصر البناء على نتائج المؤتمر السابق فى جلاسكو «COP26»، ومواصلة الزخم السياسى لتحقيق تقدم متوازن فى جميع مسارات المفاوضات، وفى هذا السياق استقبل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس الدكتور يانك جليماريك، الرئيس التنفيذى لصندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة، لمناقشة عدد من ملفات التعاون، وحضر اللقاء الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والسفير محمد نصر، مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية. وفى مستهل اللقاء، أشاد «مدبولى» بالدعم الذى قدمه صندوق المناخ الأخضر لمصر، لتمويل أربعة مشروعات بقيمة ما يقرب من 297 مليون دولار، بهدف حماية السواحل الشمالية، وتنفيذ مشروع «بنبان» للطاقة الشمسية، مثنيًا على دور الصندوق فى دعم قضايا المناخ عالميًا، خاصة مع اعتماد الدول النامية، وخاصة الإفريقية، على الصندوق فى دعم جهودها الوطنية، سواء فى الحد من الانبعاثات أو فى التكيف مع التغيرات المناخية، مؤكدًا أهمية وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها لتعزيز موارد الصندوق، بما يسهم فى توفير مزيد من مصادر التمويل المخصصة للتكيف مع التغيرات المناخية.. لافتاً إلى أن مصر تعتبر هذه المرحلة بمثابة مرحلة التنفيذ، ووضع التعهدات موضع التنفيذ على الأرض، مؤكدًا أن مصر على استعداد لرفع طموحها المناخى من خلال تنفيذ مشروعات محددة فى المجالات ذات الأولوية، لاسيما الطاقة المتجددة، ووسائل النقل الأخضر، والزراعة، وحماية منطقة الدلتا والساحل، وتحلية المياه، وغيرها. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذى لصندوق المناخ الأخضر، على ما تمثله مصر من أهمية فى مجالات عمل الصندوق، مستعرضًا نتائج النقاشات التى أجراها مع الوزارات والجهات المعنية خلال زيارته لمصر، من أجل التوافق حول مشروعات تعاون تخدم أهداف التحول الأخضر، ومنها على سبيل المثال إحلال محطات توليد الكهرباء القديمة بمحطات توليد للطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى مباحثاته مع مجموعة من ممثلى البنوك المصرية حول استراتيجية توفير التمويل للمشروعات الخضراء. «جليماريك»، أشار إلى أنه من المهم التركيز فى مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية المناخ «27COP»، الذى ستستضيفه مصر فى نوفمبر القادم، على تحويل المبادرات والتعهدات إلى واقع ملموس ومشروعات على الأرض تسهم فى تحقيق المستهدفات الخاصة بخفض الانبعاثات، فضلًا عما سيمثله المؤتمر من فرصة لمصر لعرض المشروعات التى ستتبناها خلال الفترة القادمة والحصول على التمويل اللازم لها.