بأناملها البديعة، حسها الفنى وموهبتها التى اكتشفتها بالصدفة استطاعت أن تصمم ديكورات رمضانية بخامات سهلة وبسيطة لعرائس وشخصيات مستوحاة من الفلكلور المصرى حتى تربط بين الأطفال وتراثهم الفنى فيظلوا على اتصال دائم به ومعرفة لا تنتهى.. أنها دينا سمير مصممة العرائس بالفوم. تخرجت دينا من كلية تربية إنجليزى وبعدها عملت بمجال البورصة فى مجال الأوراق المالية ثم تزوجت وأنجبت طفلين، إذ تركت العمل بعد إنجاب طفلها الأول، وعند دخوله مرحلة الكى جى تعرفت على خامة الفوم الملون والتى كان يستخدمها فى أنشطة الحضانة وأول عروسة صممتها له هى عروسة ترتدى ملابس التخرج أخذها معه فى حفلة تخرجه من مرحلة الكى جي، وقد نالت إعجاب الكثيرين الذين شجعوها على الاستمرار ومنها بدأت الانطلاقة فى مجال تصميم العرائس بخامة الفوم الملون، كما اتجهت لتصميم عرائس مجسمة تخص المناسبات المختلفة مثل الكريسماس والهالويين ورمضان والأعياد وغيرها. تحرص دينا فى كل مناسبة اجتماعية أو دينية على تصميم عرائس تتماشى مع الأجواء، ومع قدوم شهر رمضان الكريم صممت عرائس مختلفة من خامة الفوم الملون لشخصيات رمضانية مشهورة مثل عمو فؤاد وشويكار والكبير وبوجى وطمطم وبسنت ودياسطى وبكار وعم شكشك وفطوطة وفنانيس، بالإضافة إلى عرائس الليلة الكبيرة، وكل هذه العرائس مستوحاة من زمن الفن المصرى الجميل والتى ترسخت فى أذهاننا ونحاول قدر الإمكان أن نعرفها على أطفالنا ليرتبطوا بها كما ارتبطنا نحن بها وارتبطت بنا. أضافت دينا بعض الخلفيات والمظاهر والأجواء المعبرة عن الشارع المصرى خلال الشهر الكريم، مثل الأنوار والبيوت والشبابيك وزينة رمضان، وقد استخدمت فى كل تصميماتها خامة الفوم وهى سهلة التشكيل، فرغم أنها سميكة وتمط، لكن هناك بعض الحيل التى تحولها إلى خامة لينة تجعلها سلسة فى تشكيلها لاستخدامها فى تصميم الكثير من الإبداعات، ويكون ذلك من خلال تسخين الفوم لتطويعه بسهولة. تصميم العروسة من خامة الفوم يمر بالعديد من المراحل المختلفة، إذ تقول دينا«فى البداية أقوم بتشكيل الشخصية على الفلين الأبيض، ثم أسخن الفوم وأبدأ أشكل المجسم به ليتحول إلى شكل فنى وقيمة إبداعية وعمل مميز له شكل مبهج وجميل، فالخامة المطاطية المسطحة تتحول إلى عمل مجسم كامل الملامح، له وجه وجسد ويرتدى ملابس مع إضافة العيون والشعر حسب شكل كل مجسم والملامح المميزة لكل شخصية أقوم بتصميمها». 1 3 4
