فى إطار الدور الاجتماعى للأحزاب السياسية فى التفاعل والتصدى لأزمة فيروس كورونا المستجد، دخلت الأحزاب المصرية على خط مواجهة خطر انتشار الفيروس، من خلال عدد من المبادرات الخاصة بمكافحة الفيروس وحملات التوعية الواسعة عبر المحافظات المختلفة، فضلا عن عدد من المبادرات اللازمة لمواجهته قام بها بعض نواب البرلمان فى دوائرهم وعدد من المناطق الشعبسة ومدن وقرى بالصعيد. وسعت الأحزاب لتوفير وتوزيع المسلتزمات الطبية، والمساهمة فى منع استغلال بعض الصيدليات والتجار للأزمة ورفع الأسعار، بجانب نشر فرق للتطهير والتعقيم فى الأماكن العامة.. من جهته قال د.صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية المصري: إن حزبه أطلق حملة بعنوان «احمى بلدك.. خليك بالبيت» يناشد من خلالها الشعب المصرى بجميع المحافظات ليبقى فى المنزل، مطالبا جميع الاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال للتكاتف وتوعية المواطنين من أجل البقاء فى المنزل حفاطًا على سلامتهم، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالنظافة والتطهير، ومراعاة أساليب الوقاية التى أقرتها منظمة الصحة العالمية. بينما شدد الدكتور ياسر الهضيبي نائب رئيس حزب الوفد، بجهود الدولة المبذولة فى مكافحة الفيروس، خاصة جهود «الجيش الأبيض»، أطباء مصر وأطقم التمريض، الذين يخوضون معركة صعبة وخطيرة، ومهمة قومية لمحاصرة المرض والمرور بالكبوة بدون خسائر، مؤكدًا أن دور الأطباء فى مواجهة الفيروس يعد وطنيًا للتعامل مع الأزمة، وملحمة وطنية يسطرها أبطال مصر «خط الدفاع الأول» فى تحمل مسئولية ثقيلة عبر أداء واجبهم المهنى داخل المستشفيات بمختلف محافظات مصر فى إطار مكافحة العالم لفيروس كورونا والتعامل معه. أما حزب حماة الوطن فقال على لسان اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس الحزب: إنهم يواصلون حملات التوعية والتعقيم، وتوزيع الكمامات لجميع المصالح الحكومية والمدارس والوحدات المحلية بجميع محافظات الجمهورية للتصدى للفيروس، وذلك بالتنسيق مع أجهزة الحكم المحلى، مشيرًا إلى أن أعضاء الحزب قاموا بوضع ملصقات إرشادية على أوجه المحلات والصيدليات وأماكن التجمعات بالشوارع وتضمنت الحملة توزيع منشورات صحية للتعريف بفيروس كورونا المستجد وأعراضه وطرق الوقاية منه، مؤكدًا أن الحكومة تتعامل مع الكارثة باحترافية شديدة، وبشكل جيد وخطة مدروسة على أسس علمية بينما أوضح أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، أن حزبه أطلق حملة انتشرت فى القرى والمحافظات استهدفت العمل على رفع التوعية لدى المواطنين فى أماكن التجمعات، ولصق وتوزيع منشورات للتوعية من كورونا، بمشاركة أعضاء الحزب ومتطوعين خارج الأعضاء على مستوى 18 محافظة خارج القاهرة. وأضاف أن هذا الوقت يسمى بحالة الاتحاد، والطريق الوحيد للتخلص من تفشى هذا الفيروس هو التكاتف والتضامن بين الجميع من أجل الوقوف على قلب رجل واحد مع مؤسسات الدولة، فيجب أن يكون هناك إجراءات بالاغلاق أشبه بالحظر يكون فى الوقت التى ترى فيه الدولة، بعد ما يتماشى مع ذلك نظام مساعدة للعمالة غير المنتظمة. فيما قال وائل الطناحي، الأمين العام للمجلس الوطنى للشباب: إن المجلس شكل غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة تحت مسمى »غرفة عمليات كورونا الأسعار وقاية، حماية، رصد»، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات تم تشكيلها منذ أسبوع، من 4000 شاب، ويديرها عدد من أعضاء مجلس الشباب، إضافة الى مساعدين وزير التنمية المحلية وعلى رأسهم خالد قاسم المتحدث الرسمي، ومحمد هنداوى المستشار الإعلامي، وذلك لرصد الحالات المرضية المشتبه بها، ومراقبة اسعار السلع بالسوق، وتبليغ الجهات المختصة على الفور. وأضاف أن هناك فرقا شبابية فى جميع المحافظات تابعة لأمانات مجلس الشباب، تقوم على رصد بؤر المشردين وأطفال الشوارع والإبلاغ عنهم تحسبا لتفشى فيروس كورونا المستجد، وانتشاره من خلال تلك الأشخاص. ورحب ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، بالاجراءات الاقتصادية التى اتخذها الرئيس لتخفيف حدة أزمة كورونا على المستثمرين ورجال الصناعة والسياحة وخاصة قراراته بخفض اسعار الكهرباء للصناعة بقيمة 10 قروش وتوفير مليار جنيه للمصدرين خلال شهرى مارس وابريل 2020 لسداد جزء من مستحقاتهم، وتأجيل سداد الضريبة العقارية المستحقة على المصانع والمنشآت السياحية لمدة 3 أشهر.