كشف د.عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار، أن المسلة المعلقة من أبرز الأشياء المميزة فى المتحف وجار العمل عليها،وهى تصميم عبقرى وضعه اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة لإظهار خرطوش رمسيس الذى حير العالم لأكثر من 3500 سنة. وأنهى مفتاح التصميمات الهندسية الخاصة بالمسلة، وجار حاليًا العمل على إقامتها فى المتحف المصرى الكبير فى البهو الخارجى والذى تبلغ مساحته حوالى 28 ألف متر. ومن خلال التصميم حرص مفتاح على مراعاة الدقة فى الناحية الأثرية والهندسية والفنية للمسلة، فمن الناحية الأثرية اعتمد التصميم على إمكانية رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى الموجود أسفل قاعدة بدن المسلة، والذى ظل بعيدًا عن الأنظار ما يقرب من3500 عام تقريبًا، ومن خلال التصميم يمكن للزائر لميدان المسلة الدخول إلى قاعدة المسلة لكى يرى القاعدة الأثرية أسفله، وبالنظر إلى أعلى يمكن رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى فى بانوراما تخطف الأبصار. وحرص مفتاح أن يكون التصميم فريدًا من نوعه فى العالم بحيث تكون المسلة معلقة على أربع أعمدة، مع مراعاة الأحمال والاهتزازات على جسم المسلة، وقد تم التعاون مع مكتب استشارى إنشائى متخصص لدراسة الهيكل الإنشائى للميدان، وتوزيع تلك الأحمال بما يتناسب مع وزن المسلة والحفاظ عليها، وسيكون ميدان المسلة عملًا هندسيًا فنيًا وأثريًا فريدًا من نوعه، وستكون المسلة أول شىء يستقبل الزائر خارج بهو المتحف المصرى الكبير،وستكون كلمة مصر محفورة على كسوات الأعمدة وجوانب القاعدة الحاملة للمسلة وبكل لغات العالم، ليصبح هذا التصميم مزيجًا بين عبقرية المصرى فى الماضى والحاضر والمستقبل.
