اندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني وقوات الجيش المنشقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر في شمال صنعاء. أكد الشهود أن انفجارات قوية واشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة كانت تدور في شوارع شمال حي الحصبة في شمال صنعاء ، وفي شارع الثلاثين الذي يؤدي إلي مقر الفرقة الأولي مدرع المؤيدة للشباب المناوئين للرئيس صالح والتي يقودها اللواء الأحمر. أكدت مصادر أمنية سقوط قذيفة أيضا في صنعاء في فناء معهد الميثاق التابع للحزب الحاكم وسط المدينة، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح ومقتل مدني وإصابة خمسة آخريين بجروح في قصف عشوائي في أحياء من مدينة تعز جنوب صنعاء وذلك وفقا لمصادر محلية وطبية. وتأتي هذه التطورات بعد تحذير نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من دخول اليمن في حرب أهلية إذا ما انفجر الوضع الأمني في البلاد. من جانبه أكد عبد ربه هادي خلال استقباله سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي علي أن التصعيد الأمني الذي يشهده اليمن حاليا مع استمرار المواجهات لاسيما في منطقة شمال صنعاء يشكل تهديدا مباشرا للوضع ،وأضاف بأنه إذا انفجر الوضع ستنتهي المبادرة الخليجية لحل الازمة والحلول السلمية ويدخل اليمن بذلك مرحلة خطورة الحرب الأهلية. علي صعيد آخر ، تواصل جمعية علماء اليمن اجتماعاتها في صنعاء وذلك وسط ترقب لنتائج هذه الاجتماعات للخروج بفتوي أو بيان يتعلق بالأحداث الحالية والمواجهات العسكرية التي قد تؤدي إلي زيادة حدة التوتر وتصعيد المواجهات بين القوات الحكومية والعناصر المسلحة الموالية للمعارضة. ويرجع هذا الترقب والتخوف نتيجة كلمة وجهها صالح في الجلسة الافتتاحية للاجتماع والتي ألقاها وزير الأوقاف حمود عباد حيث طالب فيها العلماء ببيان حكم الله ورسوله فيمن يرفض اليد الممدودة بالسلم والحوار ويصر علي الخروج علي الثوابت الوطنية والانقلاب علي الشرعية الدستورية. وقد أثارت كلمة صالح الموجهة إلي جمعية علماء اليمن ردود أفعال واسعة من قبل قوي المعارضة اليمنية.
