كتب - محمد فرج - سعد حسين - رمضان أحمد - نسرين صبحي -محمد هاشم استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة الدائرة الخامسة برئاسة أحمد رفعت المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس علي مدار ساعة وثلث الساعة لشهادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه وسط عدد محدود من المدعين بالحق المدني عن الشهداء وحضور محامي المتهمين جميعا. قررت محكمة جنايات القاهرة وقف سير نظر قضية محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه وآخرين لحين الفصل في طلب رد المحكمة في جلسة 26 سبتمبر وحددت جلسة 30 أكتوبر للحكم باستمرار نظر القضية من عدمه. بدأت الجلسة برئاسة المستشار أحمد رفعت رئيس الدائرة في الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحا بحضور المشير طنطاوي وعدد من أعضاء المجلس العسكري الذين حضروا إلي مقر الأكاديمية في الساعة الثامنة صباحا. وأمام جميع المتهمين أدلي طنطاوي بشهادته وقد وجهت له المحكمة 29 سؤالا والنيابة سؤالين فقط ولكن المستشار رفعت رفضهما ووجه له محامو المتهمين 7 أسئلة فقط فيما تلقي المشير خمسة أسئلة من عصام العريان المدعي بالحق المدني وفي نهاية الشهادة تم سؤال المتهمين للرد علي الشهادة ولم يعلقوا بكلمة واحدة. وأثناء شهادة المشير اعترض المحامون وعلي رأسهم سامح عاشور علي الإجراءات الأمنية التي اتبعت لعرقلة دخولهم القاعة وأنهم استطاعوا الدخول قبل ربع ساعة فقط وانتهت الجلسة في الساعة العاشرة والنصف وسط ذهول المحامين. علي هامش الجلسة وصل المشير في الساعة الثامنة صباحا في سيارة علي عكس التوقع ليدخل إلي القاعة مباشرة وسط حراسة مشددة من القوات المسلحة والشرطة ووجود 14 سيارة إسعاف ومطافئ أمام أكاديمية الشرطة تحسبا لأي ظروف عارضة. تواجد أفراد الأمن والشرطة بكثافة حول سور الأكاديمية وظهور «الخيالة» والأمن المركزي والسيارات المصفحة وانتشر عدد كبير من أفراد القوات الخاصة التابعة للجيش والمعروفة بفرق «777» وغادروا عقب خروج المشير ومرافقيه. وجود سيارات مصفحة تابعة للجيش أمام البوابة «8» التي يقف أمامها أسر الشهداء وأنصار مبارك والإعلاميين. أنصار مبارك لم يتعد عددهم 50 شخصا يرفعون لافتات وصوراً للرئيس المخلوع مرددين العديد من الهتافات المؤيدة له ولوحظ وجود سيدة تضع علي صدرها صورة لمبارك يقبل الحجر الأسود أثناء زيارة سابقة للكعبة الشريفة. وأسر الشهداء والمصابين لم يتعد عددهم40 شخصا وأخذوا يرددون هتافات تطالب بإعدام مبارك والعادلي والآخرين ويمسكون «المشانق» و«ميزان العدالة». ولوحظ عدد كبير من أنصار الشيخ عمر عبدالرحمن المعتقل في أمريكا للمطالبة بالإفراج عنه. عقب إنهاء الجلسة قام أنصار مبارك بإطلاق الزغاريد والذهاب لاستقلال السيارات مما أثار حفيظة أسر الشهداء وحاولوا التعدي عليهم إلا أن قوات الأمن استطاعت فض الاشتباك. المحامون يخرجون واحدا تلو الآخر من الجلسة وعلي وجوههم الغيظ من معاملة الشرطة لهم. طلب عدد من المحامين بالحق المدني رد هيئة المحكمة وحددت جلسة 26 سبتمبر الجاري لنظر طلب الرد كما حددت 30 أكتوبر المقبل لاستئناف الحكم في حالة رفض الطلب. ومن جهة أخري قال المحامي ممدوح إسماعيل المدعي بالحق المدني إنه سيتم اليوم عمل وقفة احتجاجية أمام نقابة المحامين في تمام الساعة 12 ظهرًا، وأضاف إسماعيل إن أسباب الرد لهيئة المحكمة هي منع المحامين المدعين بالحق المدني من سؤال المشير والاقتصار علي سماع أسئلة محامي المتهمين وأسئلة النيابة العامة.