الأبنية التعليمية كيان مهم داخل منظومة التعليم، فإذا صلحت صلح معها النظام التعليمى والنفسى لدى الطلاب، ولكن حال الأبنية التعليمية فى مصر لا يسر، فتهالكها لا يساعد على إتمام العملية التعليمية بشكل سليم، ويعيق دون تفهم الطلاب واستعداد المعلمين حيث لم توفر لهم وزارة التربية والتعليم البيئة المناسبة. قال أحمد إبراهيم – ولى أمر طالبة - إن تجهيزات المدرسة غير آدمية وحوائط الفصول متهالكة، وبسبب كثرة استخدامها فى تعليق بعض اللوحات أصبحت مليئة بالثقوب ولم يتم ترميمها بعد، ودورات المياه سيئة للغاية. وقالت ابنته ياسمين - طالبة ثانوى بمدرسة الشهيد محمد كامل الحويج بسوهاج - إن مبنى المدرسة غير صالح نهائيًا بسبب الإهمال الكامل به بداية من سور المدرسة المتحطم، ودورات مياه غير آدمية، وفصول غير نظيفة، وديسكات مدرسية متهالكة، ومراوح تالفة، وغيرها، فهى تدرس فى مدرسة مشتركة بين البنين والبنات، ولا يتوافر بها معامل للتدريب العملى فى مادة العلوم، أو أجهزة كمبيوتر للحاسب الآلى، ووصفت الفصول بالمنظر البشع إضافة لتكدس الطلاب بها، حيث يجلس 41 طالبًا على 15 ديسكًا بالفصل أى ان كل 3 طلاب يجلسون على ديسك واحد، ولفتت إلى أن الفصول ليست جيدة التهوية، ولا يوجد عمال نظافة، والطلاب هم من ينظفون الملعب ويجمعون القمامة قبل أى نشاط. وقال محمد محسن - مدرس بمدرسة الشهيد محمد كامل الثانوية – إن انخفاض السور المحيط بالمدرسة أمر غير مقبول بسبب أنها تجاور المقابر، والفصول مجهزة والديسكات بحالة جيدة، ويتم تجديدها حسب الاحتياج الطلابى وذلك بسبب أن هناك عملية ترميم حدثت من فترة قريبة، وتكمن المشكلة فى المدرسة وهى عدم وجود مدرسة تربية رياضية للطالبات مما يؤدى إلى حرمانهن من النشاط الرياضى، وأن عدم توافر الميزانيات المختلفة للمدرسة أدى إلى تدهور النظام التعليمى فى المدرسة. ولم تختلف الحال كثيرا بين المدارس الحكومية والمسماة بالتعليم المجاني، حيث تحتاج الأبنية التعليمية لثورة تطوير وبعضها يحتاج لإحلال وتجديد. وبالنسبة للشكاوى المقدمة من المواطنين فأكد سعد عادل - مدير العلاقات العامة بهيئة الأبنية التعليمية – أن الهيئة تتعامل مع جميع الشكاوى والنظر فيها بعين الاهتمام والحرص بكل سرعة ودقة فى كل ما يخص المدارس والأبنية التعليمية. قابلنا اللواء يسرى عبد الله - رئيس هيئة الأبنية التعليمية - إن الهيئة تبذل قصارى جهدها للاهتمام وتوفيرالمبانى والفصول، وأن ميزانية الهيئة للعام المالى الجارى 2015-2016 تبلغ حوالى 2.607 مليار جنيه، لتنفيذ المشروعات المستهدفة خلال هذا العام، وتم تخصيص مبلغ 1.05 مليار جنيه للصيانة، ورفع كفاءة وتطوير الأبنية التعليمية، ودعمنا صندوق تحيا مصر ب 600 مليون جنيه منها. مشيرا إلى تسليم 59 مدرسة بعد اكتمال أعمال الصيانة بها خلال أغسطس الماضى منها 43 مدرسة تسليم مبدئي، منها 7 بمحافظة القاهرة و 6 بكل من الغربية والشرقية و5 بالمنيا و 3 بكل من بالجيزة وجنوب سيناء و 2 بكل من بالمنوفية وبنى سويف والبحيرة، ومدرسة واحدة بكل من بالدقهلية والقليوبية والبحر الأحمر والوادى الجديد وقنا والفيوم وأسيوط. وتم تسليم 16 مدرسة بشكل نهائى منها 5 بمحافظة الدقهلية و 4 بكل من بالشرقية والمنوفية و2 بقنا ومدرسة بالغربية، وتم توريد 11411 مقعداً للمدارس المنشأة حديثا والمدارس القائمة ومدارس العشوائيات. وخلال العام المالى الماضى تم تسليم 472 مشروعًا تعليميًا بعدد 6229 فصلاً، علاوة على 672 مدرسة بعدد 10215 فصلًا تم طرحها للتطوير، و232 مشروعاً بعدد 3550 فصلًا جاريًا استكمال وتجهيز مستنداته تمهيدًا للطرح، وتستكمل الهيئة حاليًا أعمال تطوير ورفع كفاءة 6 مدارس ثانوى عام و 12 مدرسة تعليم أساسى، وإنشاء 299 سوراً مدرسياً، وتنفيذ 235 سورًا آخر، وطرح 53 سورًا بعد استكمال الإجراءات القانونية لإسنادها. وفيما يتعلق بالصيانة أسندت الهيئة 6243 مدرسة، وبلغ إجمالى المقاعد التى تم توريدها للمدارس المنشأة حديثًا أو إحلال المقاعد بمدارس قائمة عدد 262190 مقعدًا، بالإضافة إلى 7240 لفصول رياض الأطفال، وتجهيز 718 مدرسة تعليم عام بالمجالات،و4 مدارس تربية فكرية، و550 مدرسة بوسائل تعليمية، و 2 مركز استكشافى، وفى طريقنا لإنشاء 18 إدارة تعليمية.
