كتب - أحمد سعد المحافظات - ياسر محمود ومسعد رضوان ومحمد الأسيوطي استقبل منفذ السلوم البري أمس 6200 من الوافدين من الأراضي الليبية ليصل الإجمالي إلي 32 ألف شخص من مختلف الجنسيات. اللواء مدحت موسي مدير المنفذ أعلن أن 600 ليبي عبروا ضمن الوافدين في طريقهم إلي مصر.. كما قامت شركة بتروجت العاملة بأحد حقول البترول الليبية بإجلاء 188 عاملا مصريا من ليبيا عبر منفذ السلوم البري بعد أن قام العاملون الأجانب بالشركة بالمغادرة إلي بلادهم، حرصا علي السلامة في ظل الاضطرابات التي تشهدها ليبيا حاليا، في الوقت نفسه أدي سوء الأحوال الجوية لانقلاب أتوبيس أعلي هضبة السلوم مما أدي لإصابة 5 أشخاص. ووصلت إلي مطار مدينة مرسي مطروح طائرة تونسية علي متنها 126 مصريا قادمين من تونس بعد لجوئهم إلي الأراضي التونسية ومعظهم من العاملين بمدينة طرابلس. وميدانيا قال شهود عيان إن ثوار 17 فبراير واصلوا زحفهم عبر المدن الليبية وفقد العقيد القذافي سيطرته علي معظم الأراضي الليبية ووصل المحتجون إلي بعض المدن القريبة من العاصمة طرابلس غرب ليبيا مع تواصل الاشتباكات بين المحتجين والقوات الموالية للقذافي وقد أطلق المتظاهرون الليبيون اسم «جمعة الشهادتين» علي يوم 25 فبراير. وأكد أحد العائدين أن أعداد المتكدسين علي حدود طرابلس يقدر بأكثر من 140 ألفا من المصريين مشيرا إلي عدم وجود أي من مسئولي السفارة المصرية الذين تركوا مواطنيهم يواجهون مصيرهم فظلت التهديدات الدائمة من المرتزقة. ويضيف «محمود.ك» من سوهاج أن هناك تعمدا من القوات الليبية لعدم السماح للمصريين من الخروج من الأراضي الليبية بل يقومون باستوقافهم وأخذ جميع الأموال التي لديهم بالقوة وأجهزة المحمول وبعدها يقوموا بمنعهم من المرور إلي الأراضي التونسية. وواصلت قوافل الإغاثة الطبية والغذائية دخولها من مصر إلي ليبيا حيث وصلت إلي منفذ السلوم أمس قافلة مساعدات تضم 120 سيارة تبرع بها أهالي مطروح وجمعيات أهلية من الإسكندريةوالقاهرة والمنصورة وضمت أغذية جافة وخضروات وفاكهة وأدوية وألبان أطفال. كما دخلت إلي الأراضي الليبية القافلة الثالثة التابعة لاتحاد أطباء العرب، برئاسة الدكتور أحمد عبدالعزيز أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة القاهرة، حيث ضمت 40 طبيبا من جميع التخصصات، لعلاج الجرحي والمصابين من مدن المناطق الشرقية من ليبيا. من ناحية أخري أدي عدد كبير من أبناء مطروح صلاة الغائب علي أرواح شهداء الثورة الليبية، بمشاركة بعض الليبيين بينهم نائب محافظ طبرق الليبية عبدالسلام نصر محمد الذي حضر طلبا للدعم الطبي من الشعب والمنظمات المصرية والدولية في ظل النقص الشديد الذي تعانيه مستشفيات ليبيا في علاج ضحايا النظام الليبي من المحتجين. وأكد نائب محافظ طبرق أن القذافي هدد الشعب الليبي بحرق جميع آبار البترول حتي يرجع الشعب الليبي إلي الجاهلية مرة أخري، وأشار إلي أن هذه الأحداث كشفت مدي قوة الالتحام بين الشعبين، وأن التاريخ يعيد نفسه فما كان يفعله الأجداد المصريون تجاه شيخ المجاهدين عمر المختار هو نفسه ما يفعله أبناء مصر حاليا في دعم أشقائهم الليبيين. واستنكر جميع قبائل مطروح إضافة إلي قبائل أولاد علي الأحداث الدموية التي تشهدها الجماهيرية الليبية، وتعد قبائل أولاد علي أكبر القبائل المعروفة بأصولها الليبية في مصر ويزيد عددها علي مليوني نسمة. من جانب آخر تستعد قرية برج مغيزل بكفر الشيخ لاستقبال 600 صياد قادمين من ليبيا علي متن 25 مركبا من القرية استطاعوا التحرك من السواحل الليبية هربا من عمليات القتل وكانت المراكب تعمل في السواحل الليبية بطرق شرعية ومنها ما تمت مصادرته في السواحل الليبية في الأشهر الماضية بعد إخلاء سبيل الصيادين المصريين بعد قضاء مدة العقوبة بالحبس أو التغريم. ومن جهة أخري.. تنظم جمعية حدوتة للتنمية بالعريش بالتعاون مع جمعية مكافحة الدرن والنقابة الفرعية للعلوم الصحية ولجنة حماية الثورة بشمال سيناء ولجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب.. حاليا.. حملات للتبرع بالدم ومواد عينية لصالح الشعب الليبي. وأكد عادل رستم رئيس مجلس إدارة جمعية حدوتة للتنمية أنه تم توفير 4 سيارات إسعاف مجهزة وعدة طواقم طبية للتعامل مع المتبرعين بالدم وحفظه لإرساله إلي الجماهيرية الليبية.. مشيرا إلي أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين للتبرع بالدم. تكثيفا لجهودها لإجلاء المواطنين المصريين المتواجدين بالأراضي الليبية، في ظل استمرار تدهور الأوضاع أكدت شركة مصر للطيران قيامها أمس السبت بتشغيل 27 رحلة لنقل المصريين من ليبيا والفارين منها إلي تونس. أشارت الشركة إلي موافقة السلطات الليبية علي تشغيل 11 رحلة لمصر للطيران إلي مطار طرابلس كما سيرت 16 رحلة أخري إلي مطار جربا بتونس، الواقع علي الحدود التونسية الليبية، لنقل المصريين الذين قاموا بعبور الحدود التونسية. وأكد المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران التنسيق مع وزارة الخارجية المصرية باستصدار تصاريح الطيران والهبوط بالمطارات الليبية والمطارات المتواجدة بالمناطق الحدودية مع ليبيا من أجل نقل أكبر عدد من الجالية المصرية. وأضاف: أنه حرصا من الشركة علي سلامة وأمن المصريين العائدين إلي أرض الوطن، فإن الطائرات تغير خط سيرها ليكون عبر القارة الأوروبية من أجل تحاشي المناطق غير الآمنة بالأراضي الليبية. وأوضح مسعود أنه رغم انخفاض حركة التشغيل علي شبكة الشركة الداخلية والخارجية خلال الأسابيع الماضية بنسبة كبيرة، إلا أن إدارة مصر للطيران واثقة من عودة الحركة إلي معدلاتها الطبيعية في القريب، مؤكدًا أن الشركة تعتبر تطوير الأسطول من أهم أولوياتها التي لا يمكن أن تتأثر بالأحداث الجارية، خاصة أن هذه الأحداث مؤقتة، متوقعًا أن تنمو الحركة وعند ذلك النمو سنحتاج لأسطول قوي قادر علي المنافسة.