يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع ... يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين ... فى سلسلة لم تنقطع ... وكأن كل جيل يودع سره بالآخر ... ناشرين السحر الحلال ... والحكمة فى أجمل أثوابها ... فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر ... للشعر ... سيد فنون القول ... الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة ... شاركت مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركاتها على [email protected] بانتظار زائر سخيف بالأمس انتظرت طلتك طويلاً وفى الأخير استسلمت لتقديم الشكر ل«العين السخنة» ولزلة اللسان وللأحلام التى تتم حديثنا على «الماسنجر» فى السرير وللخيال/ كلما ارتضى أن نطلق له العنان ولصديقة تهوى اللعب تحت سحب ملبدة بالغيوم وتفرح بنزول المطر مثل الأطفال لتنسى صرامة طبيب التخسيس ولصديقة واستنى دون أن تدري حين قالت إنها ترتدى حلة حمراء ناعمة الملمس ولذراعين مطويتين على حمامتين سجينتين منذ أن سكنتا الصدر المتأهب للعناق وللراحتين المبسوطتين عليهما فى حنو بالغ ول«جروبي» الذى فك عقدة اللسان فعرى الداء الدفين ووضع النقطة الحائرة فوق حرفها ليعرف الجسد الساكن رغم أنفه الطريق إلى رجفة الأحياء ولأمسيات مكتبة الإسكندرية التى قررت ألا نحضرها سويا حتى لا يقول أصدقاؤنا إننا نتواعد بعيدا عن أعينهم الموجودة فى كل مكان... ثم رحت فجأة أتعجب من أولئك الذين لا يمهدون لموتهم فهم مثلا لا يقولون لأصدقائهم/ بوضوح إنهم بانتظار ذلك الزائر السخيف ويتصرفون وكأنهم ليسوا على وشك الغياب.
شعر- على عطا
« وهبت نفسى لها» يا مقلة العينين وحيائها أرينى كيف يبنى الحب امالها دعوة الناظرين ان لا يحقدوا فكفى لعينى رؤية جمالها سرحت وسرح بى الزمان لكى أحسب من عمرى مجد لقائها داوينى بكلمة من الحب كى اصبح مالك للدنيا بعدها أرينى العشق كيف صار صار كالإعصار يهدم كرهها صوت وصدام من شدة الماها فكيف يكون لحبيبى ضيق بصمتها أيام وليالى تمر علينا بصمت وما زال باق بصدرى صدى صوتها دعوة كل من حولنا فى بعدها كيف يداعبنى الحب بشوقها سألقى بنفسى بين أحضانها وأصير فاقد لمعنى كيانى بذراعها سأعلم كل من ارادة الحياة بها سأخبر كل من لم يعرف شوق حبها بأن حبها صار دماءاً يجرى بشريانى الى ان يلقى قلبى قلبها سأسرى بين شرايينها وأضلعها لكى أعيش الحب من نبع حنانها سأخبرها بكلام الحب شوقاً وسأزيد الحب كل يوم فى بعدها سأزيدها بالعشق والحب لانها كيان صار نهجاً لمن عرفها سأحارب كل من وقف ضدها وسأعلن الحرب على من فكك أوصالها سأعيش يا مجد عينى باكياُ على لحظات الحب التى ضاعت فى بعدها ظننت الخير قادم منها فما زال خيرها يحتوينى بشدة جمالها كاف على عينى النظرة اليها فماذا لعينى ان تطلب شيئاً بعدها ستجيب بنفسها عنى وعن أجمل ما رأيت فى دنيا الحب بأنى عشقتها سأقدم أجمل ما جمعت فى حياتى من روحى أجمل ريحانة وأهديها لها سألقى بنعش جسدى بين ذراعها فكفى بنهايتى أن أعيش بحضنها وان سألونى ماذا فعلت بحياتك سأخبرهم بأنى عشت العمر فى حبها هكذا كان حبى لمن عشتها «مصر» شعر :الحسن مرزق حامد عبد الجليل
ثلاث قصائد (1) لأنك موتى المؤبد لا تعتقينى نصالك فى كل عرق فلا تطفئينى وأنت مساحة جرحى الفسيح لأن نزيفى ليس دماء دعينى لأنزف كى أستريح . ( 2 ) غابات شرايينى هل تسع حريقا آخر ؟! (3) كأنك قبلة البعث التى تهب الحياة الأكسجين فتنتشى غيبوبة النبض المخافت ثم تندلع الشرارة !! شعر :محمد محمد محسن
مربع يشبه طاولة مكسورة تعرفين كم تعبنا فى الطريق كم ماتت أعضاؤنا واستيقظت على نفسها وكم تمنينا لو أننا لم نولد من الأصل فلا نرى عذابات المسيح وشوكه ولا نرى أمهات البيوت الثكلى يغسلن المقاهى بالدموع لكننا على كل الأحوال جئنا بعد ولادات عديدة متعثرة كأشباح متخفية فى ملابس لا تليق بأنبياء لنبدأ التحليق فى رحلة الجبال السبع والبحار السبع بحثاً عن الجزائر المسحورة فى بلاد الطاغية المجنون ها نحن كما اعتدنا دائماً نقف أمام الطاولة المكسورة ودائماً ما تكون مكسورة حتى فى الحلم تبدو كما لو أنها مربع ناقص ضلع وكأن المشكلة ليست فى الكسر ولا فى حضورها الطاغى لكنها فى وقوفنا نحن العاجزين دائماً على هيئة ذلك التشكيل العسكرى وتلك النظرة المنكسرة تجاه خطيئة ترقبنا بعينيها الجلادتين من حيث الكرسى الطويل الذى يقبع فى ذلك الجزء الخفى من الطاولة لعلك تسألين الآن عن الأحياء جميعهم ماتوا فى دورات سابقة كنا كلما عبرنا قمة أو حلقنا على بحر تركنا جزءاً منهم قرباناً لعبورنا المتجدد فى ثورة لا تنتهي بغير الاصطفاف كرخ واحد على قمة ثلج وحيدة فى مربع يشبه طاولة مكسورة لا تعرف غير اللون الأبيض شعر :صبحى موسى
اكتمال كيف لامرأة أن تروض قلبها أن تخرج من غبار الذى كان.. أن تبحث عمن أساءوا لتقتسم معهم بسمة تستطيعها وكيف استطعت أنا وأنا أنا أن أسرد هزيمتى أمامها كأننى ... كلما اعترفت تطهرت وكلما تكشفت جروح الروح اكتملت أمامها شعر :من سامى الغباشى