تحتفل المرأة التي تمارس السياسة بعيد الأضحى المبارك كأى امرأة وربة منزل تحرص على عادات وتقاليد العيد منذ الإفطار الجماعى فى وقفة عرفة وحتى قضاء صلاة العيد فى المساجد وتوزيع الهدايا على الاطفال وذبح الاضحية وتفريقها والزيارات العائلية وعزومات الفتة والرقاق، وإن كان بعض منهن يفضلن السفر خارج القاهرة تجنبا للازدحام والبعض الآخر يفضل التنزه فى الاماكن العامة للاستمتاع بمظاهر العيد وسط اجواء فرحة الاطفال.
اوضحت فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الاهالى انها ستقضى عيد الاضحى هذا العام فى شرم الشيخ مع زوجها مؤكدة ان هذا العيد جاء فى التوقيت الصيفى وهذا ما يساعد اسرتها على قضاء العيد امام حمام السباحة، قائلة إن العيد كل عام كانت تقضيه مع أولادها واحفادها ولكن نظرا لسفرهم ايضا فضلت ان تقضيه هى وزوجها خارج القاهرة. وقالت النقاش إن «البلالين والبومب والصواريخ» هم ما يعطون الاحساس بفرحة العيد خاصة مع احتفال الاطفال بعيدهم بالملابس الجديدة، مضيفة انها تواظب على شراء ملابس العيد لأحفادها وتستمتع باللعب معهم من خلال الذهاب إلى النادى وقضاء باقى أيام العيد فى زيارة الأقارب. فيما أكدت إنها تميل إلى التقليل من اكل اللحمة مشيرة إلى أن هذا العيد يطلق عليه عيد اللحمة فهى تفضل أن تأكل فيه الفتة والممبار لأنه يحتوى على قدر من الرز الذى يخفف من حدة اللحمة، قائلة إنها تنتظر العيد لتأكل هذه الانواع من اللحوم والفتة التى لا تؤكل سوى من السنة الى السنة. وتمنت النقاش ان يكون هذا العيد افضل مما قبله خاصة وان جميع القوى المدنية والديمقراطية تشعر بدخول مصر فى نفق مظلم وهذا النفق يلقى بسوداه حيث إننا نسمع كل عيد عن حوادث ومواقف تسىء للمجتمع مؤكدة انها تنتظر من هذا العيد ان تعود مصر لما كانت قبل ذلك.
مارجريت عازر
فيما قالت مارجريت عازر النائبة السابقة وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد إنها تحرص فى عيد الاضحى أن تنزل امام المساجد وقت صلاة العيد لتوزيع لعب الاطفال وتوزيع الهدايا ثم الذهاب إلى المقاهى والنوادى لتهنئ أهل منطقتها بالعيد، مؤكدة انها تحرص على قضاء عيدها فى القاهرة ولا تفضل السفر لكى تعيش مظاهر العيد على الرغم من الزحام الذى يشهده العيد لخروج جميع الاسر للتنزه الا انها ترى فى هذا التزاحم الترابط المتبادل مع جميع الطوائف سواء مسلمين أو مسيحيين. وأكدت مارجريت انها تحب ان تطبق جميع عادات وتقاليد كل عيد سواء كان عيد إسلامياً أو مسيحياً، مؤكدة انها تحرص على ذبح الاضحية بعد صلاة العيد وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وكذلك تطبخ الفتة والرقاق، قائلة إن الحضارة المصرية جاءت من المحافظة على العادات والتقاليد التى يقوم بها الشعب المصرى مهما كانت الظروف، وعلى الرغم من غلاء الاسعار وعدم استقرار الوضع الامنى فى مصر ألا أنه لا يوجد محروم او محتاج فى الاعياد وخاصة عيد الاضحى الذى يحرص كل المصريين فيه على أكل اللحمة بكل انواعها، حتى وإن كانت مصر تعانى من التفاوت الطبقى الكبير ولكن هذا لا يظهر على الاطلاق فى الاعياد والمناسبات.
بشرى السمنى
بينما اكدت بشرى السمنى النائبة السابقة وأمين التدريب بحزب الحرية والعدالة إن مظاهر العيد تبدأ منذ وقفة عرفات حيث تجتمع عائلتها على مائدة الافطار ثم يأتى أول يوم العيد لتستيقظ مبكرا مع افراد اسرتها لقضاء صلاة العيد فى الجوامع ثم تأتى مرحلة ذبح الاضحية وهى عادة تواظب عليها كل عيد. واوضحت السمنى أن مظاهر العيد فى السنوات الأخيرة لم تكن كما كانت قديما مشيرة إلى أنه فى ظل غلاء الاسعار اصبح شراء ملابس العيد ليس عادة عند كل اسرة مصرية متمنية ان تعود مظاهر العيد كما كانت ، لان ملابس العيد والعيدية هم اكثر ما يسعد الاطفال فى هذه الأيام. وقالت السمنى انها تفضل كثيرا فى فطار أول ايام العيد ان تاكل مع الفتة الكبدة وفى الغذاء تأكل الرقاق مع اللحمة، مشيرة إلى أنها تفضل لحوم الماعز عن أى أضحية أخرى لأنها تعتبر أخف أنواع اللحوم، واضافت انه لابد من استغلال الاعياد لعودة صلة الارحام وذلك عادة ما يكون ثانى أيام العيد لان اول يوم يقتصر على الاسرة فقط. وقالت السمنى ان شعب مصر يمتاز بالطيبة وبعظمة الأخوة و هذا ما نراه بين الحجاج من جميع انحاء العالم وهذا ما يعطى لهم الإحساس بالأخوة والترابط.