لم تعد كرة القدم لعبة بسيطة عبارة عن مباراة مدتها 90 دقيقة بين فريقين وأهداف تحسم الفائز وصفقات بالملايين للتعاقد مع لاعبين، اللعبة الآن صارت معقدة ومتشابكة بقوة مع تربيطات سياسية واتفاقات استثمارية وشركات رياضية كبيرة لها مصالحها الخاصة، تسعي لتحقيقها حتي لو بمخالفة اللوائح والقنوانين في السر، ظنا منهم أنه فضح خططهم من المستحيلات. علي غرار »ويكيليكس» الموقع الإلكتروني في الإنترنت الذي كشف ومازال يفضح الكثير من الأسرار الخاصة بالمؤامرات السياسية والاقتصادية بين دول العالم، هناك أيضا »فوتبول ليكس»، التي كشفت سابقا عن مستندات تؤكد علي وجود مخالفات وفضائح في عالم كرة القدم، وضربت مجددا هذه الأيام كيانات كروية كبيرة بمسنتدات حديثة، لتصل الاتهامات إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا» وأندية أوروبية كبيرة لها شعبيتها وتاثيرها القوي حول العالم. اتهامات بالجملة ظهرت مستندات جديدة تتعلق باتفاقات مشبوهة لتنظيم قطر كأس العالم 2022، وتورط الرئيس الحالي للفيفا في صفقات من أجل تجنب فرض أي عقوبات علي فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي لمخالفتهما قانون »اللعب النظيف» المتعلق بعدم المبالغة في الإنفاق علي الصفقات بشكل أكبر من العائد السنوي، هذا بالإضافة إلي وجود اتصالات سرية بين أندية كبيرة في فرنسا وإسبانيا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا لإقامة دوري سوبر مستقبل بهم بدلا من اللعب في البطولات المحلية والأوروبية المعروفة حاليا، مما يعني انقلابا علي نظام الكرة في القارة العجوز.