الخيانة بئس الصفة لايتصف بها إلا المنافق مهما تظاهر بالإيمان، فكل إنسان لا يؤدى ما يجب عليه من أمانة فهو خائن، والله – سبحانه - لا يحب الخائنين، قال تعالى:- {إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} وقد أمرنا الله -عز وجل- بعدم الخيانة، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}، وقد نهانا النبى ? ألا نخون من خاننا، فقال صلى الله عليه وسلم:- (أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ) والخيانة سوف يعذب الخائن بسببها فى النار، وسوف تكون عليه خزيا وندامة يوم القيامة، وسوف يأتى خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزى والندامة، قال النبى ?:- (لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ويا لها من فضيحة وسط الخلائق فيجب على المسلم أن يفر من هذا الخُلق المكروه، فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط فى حق الله عليه. والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبى صلى الله عليه وسلم: (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ:- إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ, وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ)، فلا يضيع الأمانة ولا يخون إلا كل منافق، أما المسلم فهو بعيد عن ذلك. نسأل الله أن يجعلنا من المتصفين بالأمانة المبتعدين عن الخيانة.