بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمنع الانتحار الذى وافق العاشر من سبتمبر أشارت إحصائيات جديدة لمنظمة الصحة العالمية أن نحو مليون شخص فى العالم ينتحرون سنويا أى بما يعادل حالة انتحار كل 30 ثانية ما يرفع معدلات الانتحار بنسبة 60% فى جميع أنحاء العالم، كما ذكرت المنظمة أن نحو ثلاثة آلاف شخص يقدمون على الانتحار يوميا وأن لكل حالة 20 محاولة انتحار أو أكثر، وأن الانتحار هو من بين الأسباب الثلاثة الرئيسية للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15و 44 عاما فى بعض الدول والسبب الرئيسى الثانى للوفاة بين الفئة العمرية من 10 إلى 24 عاما، وعلى الرغم من أن معدلات الانتحار كانت أعلى بين كبار السن من الذكور فإن نسبة الانتحار فى صفوة الشباب فى تزايد وأكبر نسبة للمنتحرين فى العالم فى دول البلطيق مثل لتوانيا وأستوانيا وهى دول صغيرة تقع بالقرب من المحيط الشمالى ويعانى سكانها من البرودة الشديدة والفقر. وفى بلجيكا تشير الإحصائيات إلى أن أعداد المنتحرين ازداد ليصل لنحو 2061 مقارنة بعام 1999 حيث كان عدد المنتحرين 1120، وفى ألمانيا تشير إحصائيات الجمعية الألمانية لمكافحة الانتحار DGS إلى أن هناك شخصا يحاول الانتحار فى ألمانيا كل 47 دقيقة وتقدر عدد محاولات الانتحار سنويا بحوالى مائة ألف حالة. وفى آسيا كشفت دراسة علمية حديثة عن ارتفاع معدلات الانتحار بين الإناث صغيرات السن على عكس المعدلات فى باقى دول العالم حيث ترتفع معدلات الانتحار إلى ثلاثة أضعاف بين الرجال عن الإناث، وفى الوطن العربى تزايدت نسبة المنتحرين حيث وصلت الآن إلى 4 لكل 100 ألف بعد أن كانت 2 لكل 100 ألف وتشير الدراسات أن المراهقين هم الأكثر إقداما على الانتحار والذى من أهم أسبابه التفكك الأسرى والفشل فى الدارسة والاكتئاب والانفصام العقلى. وأعربت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من أن تؤدى الأزمة الاقتصادية العالمية إلى ارتفاع حالات الانتحار والمشكلات النفسية خاصة بعد إقدام بعض رجال الأعمال على الانتحار حيث ذكرت الحكومة اليابانية أن حالات الانتحار والاكتئاب كلفت الاقتصاد اليابانى 32 مليار دولار العام الماضى بعدما شهد عام 2009 خامس أعلى عدد قياس من حالات الانتحار حيث بلغ 32845 حالة بزيادة أكثر من 500 حالة على 2008. ومن أشهر حالات الانتحار انتحار اللاعب الدولى وحارس مرمى المنتخب الألمانى «أنكسة» على الرغم مما يتمتع به من شهرة ونفوذ على عكس ما ذكرته بعض الإحصائيات من أن معظم الذين يقبلون على الانتحار يعانون من التهميش وعدم معرفتهم بالناس ومعرفة الناس بهم.