أصدرت مجلة "الثقافة الجديدة" حديثًا عددها الجديد أغسطس 2021، برئاسة تحرير الشاعر والباحث مسعود شومان. ويحتفي العدد الجديد من المجلة بلوحات الفنان الراحل عبد العال حسن، كما صدر مع المجلة ملفًا خاصًّا عن الراحل شاكر عبد الحميد، حيث كتب فيه نخبة من كبار الكتاب، حيث كتب عمار على حسن بعنوان "العقل الإحاطي لشاكر عبد الحميد"، كما كتب أسامة الرحيمي "عصامية شاكر عبد الحميد في العلم والنقد والثقافة"، فيما جاءت دراسة أحمد سراج بعنوان "وردة الصقيع.. قراءة فى أعمال شاكر عبد الحميد"، وتناولت شهادة محمد حربي علاقته بشاكر عبد الحميد ومحمد عفيفي مطر وجاءت بعنوان "أنا وشاكر عبد الحميد وبيننا عفيفى مطر"، فيما شجلت ميرفت مرسي شهادة في حق زوجها بعنوان "شاكر عبد الحميد.. الزوج الطيب والأب الحنون"، وكتبت إيناس سعد شريف "شاكر عبد الحميد.. الناقد المتمرد بحثًا عن الجمال" بينما تناول مقال رشا الفوال "التفضيل الجمالي والصراع التاريخي.. الفن للفن أم الفن للمجتمع"، واختتم الملف بمقال د. جمال العسكري "رحلة باحث مغامر في علم الجمال". وكتب في افتتاحية العدد رئيس التحرير مقالًا بعنوان "شاكر عبد الحميد.. (السهم) المنطلق و(الشهاب) الذي لن ينطفئ"، والذي طرح فيه عدة أسئلة نقتبس منها " هل كنا ننتظر الموت لنكتب عمن كتب عنا وعن اسهاماتنا الإبداعية؟! وعمن قفز بالبحث فى علم نفس الإبداع إلى أرض جديدة، فأخرجه من حجرات الأكاديمية الضيقة إلى حوارى وأزقة إبداعية أهملها الباحثون كِبرًا أو جهلًا، ولمإذا صمت الكتاب عن مكاشفة مشروعه البحثى ذى الأعمدة الراسخة التى تسعى إلى التنقيب فى الأرض المتسعة بين الذات والإبداع؟ وهل نسى البعض تاريخًا من الدعم الإنسانى كان يقدمه ذلك العالم الجليل والإنسان النبيل لمن لطمتهم الحياة وعرت جراحهم، ومن طالهم تراب النسيان وهجرهم النقاد الذين سعوا وراء المشاهير ليحصدوا بعض الغنائم من تكسير عظام بعض الموهوبين؟ وهل ما تركه شاكر عبد الحميد من علم تمثل فى كتبه وأبحاثه ومتابعاته، وحواراته هو الكنز الباقى الذى نحتفى به فحسب؟" أما في باب فضاءات، وردت عشرون قصة من المشهد السردي في مصر، وهي "غريب" لطلعت رضوان، "كرسي هزاز" لد. عزة بدر، "مفاتيح قابلة للصدأ" لحاتم ممدوح، "بعد فوات الأوان" لسعيد عوض، "حلم المدينة البيضاء" لحنان فتحي، "أنا والقط" لسهير شكري، "الطفل الذي اشتعل رأسه شيبًا" لمحمد الحديدي، "طوق وجرس" لياسر الجدي، "ذاكرة بلاستيكية" لأيمن رجب طاهر، "العلبة الفضية" لهدى توفيق، "التائه أو المتاهة" لعلي حامد، "يا طالع الشجرة" لدينا نبيل، "سر الحياة" لعزيز فيالة، "نبوءة العرافة" لحارس كمال يوسف الصغير، "هدوء" لأحمد خلف أحمد، "طيري.. طيري"، "يا عصفورة" لإيمان سعيد حسن الشريف، "نسمات ثائرة" لجلال الصياد، "حتى مطلع الفجر" لسامح إدور سعد الله، "اختفاء" لمحمد صالح رجب، "فيض" لد. أحمد جمال عيد. فيما تضمنت أبواب القسم الأخير من المجلة الترجمة والحوار والمسرح والسينما والفن التشكيلي والموسيقى ورحيق كتابة وعطر الأحباب، فنقرأ في الشاطئ الآخر "أحشاء ما زالت تحترق" مختارات للشاعرة الروسية رجينا ديريفا ترجمة: خالد أبو بكر، "كارثة الأدب" قصة لجان بيزينيك ترجمة عاطف محمد عبد المجيد، كذلك حوار لورانس بويل مؤسس النقد البيئي "الباحث عن الكتابة في مواجهة عالم مهدد بالانقراض" حوار: جوليا فيدوركزوك ترجمة: د. معتز سلامة، كما نقرأ في المواجهات عزت الطيرى: شعراء السبعينيات أكبر من جماعتي، "أصوات" و"إضاءة" حوار: مسعود شومان، في حين يسلط باب الحفر باللون الضوء على أطروحات فلسفية في "نقش زمان" للفنان كرم مسعد ونيهال عثمان دهب. فيما ضم باب دقات المسرح "دووجز.. مسرحة الواقع وعبثيته" لصفاء البيلي، وفي باب قيمة وسيما كتب عبد الهادي شعلان بعنوان "صندوق الطائر.. سينما الاحتفال بالعميان"، وفي باب أهل المغنى نقرأ مقال يوسف كمال "مدد يا شيخ سيد درويش.. الموسيقار الذي أعاد رسم خريطة الموسيقى الشعبية". ونقرأ في باب رحيق الكتابة "آخرة المماليك.. تفاصيل السقوط في مرج دابق" لد. عوض الغباري، "الموهبة والإبداع.. طرق جديدة لترويض العبقرية" عزيز المراغي، بينما كتب في باب من فات قديمه أحمد فوزي حميدة بعنوان "تعدد صور الأم البطلة فى السير الشعبية". في حين اختتمت المجلة بمقالين في باب عطر الأحباب؛ حيث كتب جهاد الرملي "سلامة موسى.. رائد التنوير الذي أبحر عكس التيار"، ود. شعبان عبد الجيد "شريف رزق.. شاعر قصيدة النثر وناقدها". يذكر أن مجلة الثقافة الجديدة مجلة ثقافية محلية تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان، وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز، وتهتم المجلة بالثقافة وتهدف إلى إفساح المجال أمام المشتغلين بكافة الحقول الثقافية خصوصًا البعيدين عن العاصمة ومنافذ النشر بها.