فنانة شابة تتمتع برقة الملامح أثبتت نفسها علي الساحة بأدائها المميز وقدمت العديد من الأدوار للفتاة العصرية التي لمست بعض القضايا المصيرية التي تهم البنات في هذه المرحلة السنية المهمة وكان أوقات فراغ محطة جيدة في حياتها الفنية والذي صنع نقلة جديدة أيضاً في السينما المصرية. وبالرغم من أنها لا تفضل تقديم أكثر من عمل سينمائي في العام نجدها تفاجئنا هذا الموسم بفيلمين سينمائيين معاً "أحاسيس" إخراج هاني جرجس فوزي حيث تقوم بدور الزوجة المخدوعة، وفيلم "عايشين اللحظة" إخراج ألفت عثمان وتقوم فيه بدور الفتاة المغتربة التي تبحث عن تحقيق أحلامها في القاهرة فهل كانت تفضل فيلما واحدا يعرض لها أم هذا التواجد أفضل لأن الدورين مختلفان وأي الدورين يستهويانها وهل تراهما نقلة فنية في حياتها الفنية، كان الحوار مع الفنانة راندا البحيري. كيف تم ترشيحك لفيلم "أحاسيس"؟ وهل كان لك ملحوظات علي دورك؟ عرضه علي هاني جرجس فوزي وأعجبني الدور فقدمته.. وهو دور لزوجة طيبة ملهاش تجارب في الحياة وعندما تجد زوجها له تجارب تصطدم به. ألم تقلقي من اشتراكك في فيلم من اخراج هاني جرجس فوزي ودائماً ما تثير أعماله علامات استفهام؟ الفيلم جيد ومفهوش حاجة تنتقد، وهاني جرجس مقدم عمل مهم بيقدم قضايا خطيرة تخص كل زوجين. وماذا عن الرقابة، ألم تقلقي لتدخلها لحساسية الفيلم وجرأته؟ كما قلت مفهوش أي حاجة مما يتصورها البعض انها صعبة وجريئة لترفضها الرقابة.. فيلم "أحاسيس" يناقش حاجة موجودة في المجتمع ولا يطرحها بفظاظة. هل تري أن راندا البحيري بدأت تأخذ حقها في السينما؟ الحمد لله بدأت بالفعل أخذ وضعي الجيد بالسينما وده نتيجة تعب وتدقيق في اختيار أعمالي الفنية. ماذا عن مسلسل "لحظات حرجة" واستئناف الجزء الثاني فما تطورات دورك؟ بنكمل الجزء الثاني للحظات حرجة من المخرج شريف عرفة وأحمد صالح، ودوري هو الطبيبة وتطوره يتطرق لقضايا أكثر عمق. ألا يخيفك استمرارك بهذا المسلسل وقد اعتبره البعض أنه لم ينجح نتيجة اقتباسه من E.R؟ لأ طبعاً لأنه عمل كبير ومهم وهو غير مقتبس من E.R الأجنبي، وهو نفس المنتج E.R !!.. منتج المسلسل المصري، ونجح المسلسل "مين قال انه لم ينجح؟" لأنه جديد فهو عمل جديد في "ستايل" تقديمه في مصر ويذاع حلقتان أسبوعياً، فكان جديداً علي الناس، فلم يستعوبوه جيداً، لكني أري الناس تقبلونه بعد تكرار عرضه، بدليل أنه يتم تصوير جزء ثان. ماذا عن الجزء الثاني الست كوم "شريف ونص" فما سبب رفضك استكماله، وألم يضايقك ترشيح دوللي شاهين بدلاً منك؟ أحب أحتفظ لنفسي بأسباب رفض مسلسل "شريف ونص". تردد أنك لم تكوني راضية عن تقديم الجزء الأول، وانه لم ينجح لذلك لم تستكملي العمل في الجزء الثاني؟ لا أريد التكلم عن عمل تم عرضه واتركيني أتكلم عن القادم. كلمينا عن دورك في فيلم "عايشين اللحظة" حيث انه مختلف عن "أحاسيس" فهل تعمدت هذا الاختلاف لأنهما فيلمان في موسم واحد؟ فيلم عايشين اللحظة يقوم فيه بدور سالمة فتاة طموحة عايزة تشتغل وساكنة في بيت مغتربات وتقع في حب مذيع لكنهم للأسف يجدون مشاكل وما بيكملوش، وبالفعل أنا دوري مختلف تماماً في "أحاسيس"، حيث أقوم بدور زوجة تخدع زوجها له تجارب عاطفية سابقة.. وبالفعل أنا دائماً لا أحب أن أكرر نفسي في دور، فكل عمل فني أقدمه أحاول أن أبحث عن جديد في الأدوار المعروضة علي فأقدمه.وهذا ليس لأن الفيلمين يعرضان فقط في موسم واحد ولكن في كل أعمالي أحاول ألا أكرر نفسي في دور شبيه الآخر. هل أسعدك تواجدك الفني في عملين في موسم واحد أم أقلقك أنك تتواجدي في عملين في توقيت متزامن وموسم آخر لا تتواجدي؟ طبعاً سعيدة لي عملان، فهذا لا يزعجني إلا في حالة لو كنت لا أقدم جديدا وأن العملين متشابهان، لكن الحمد الله العملان مميزان ومختلفان "أحاسيس" و"عايشين اللحظة"، وكل عمل فيهما أقدم دورا مختلفا.. أما تواجدي في مواسم ومواسم أخري لا.. هذا لا يرجع لي، هذا يرجع للدور الذي أجده جيداً فيجعلني لا أستطيع رفضه فأقدم دورين ولكن مختلفين في موسم واحد.. أو لا أجد الدور الذي يجعلني مستفزة فنياً لأقدمه فأرفض أي عمل دون ذلك، حتي لو لم أتواجد في كل موسم، المهم العمل الذي أقدمه أشعر فيه بإضافة لي. تري من بطلة الفيلم الحقيقية في فيلم "عايشين اللحظة"؟ فهل هي راندا البحيري حيث انك الأكثر معرفة بين الوجوه التي تشارك بالفيلم؟ الحمد لله أنا دوري مساحة أكبر، أما عن بطلة الفيلم فيسأل عنه المنتج. هل أي الدورين أحببته وتجدين أنه يتفوق علي الآخر سالمة المغتربة التي تبحث عن وظيفة في عايشين اللحظة أم الزوجة المخدوعة التي تكتشف تعدد علاقات زوجها في أحاسيس؟ كل دور له طعمه وجماله، وجمال الدورين في اختلافهما ولم أقدم شبيهاً قبل ذلك، وصعب أن أحكم علي نفسي في الدورين، وربنا يسهل ويعجبوا الناس. راندا هل أصبحت لها شروط بعدما استطاعت بموهبتها وخاصة بعد أوقات فراغ تفرضين شروطاً خاصة لقبول أي عمل فني؟ أكيد طبعاً لي شروط لكن ده ليس وليد اللحظة ولكنه منذ بدايتي وليس هذا معناه غروراً ولكنه ثقة أولاً في موهبتي ثم اني أحب الفن وأمارسه بروح الهواية، لذلك لا أقبل تقديم أي عمل والسلام لمجرد التواجد ولكن أي عمل أقدمه أحاول أن يكون جديداً ومتميزاً وأن يضيف لرصيدي وهذه شروط وضعتها منذ بدايتي بالعمل الفني. هل من جديد؟ أقرأ عدة سيناريوهات في السينما والتليفزيون، وبعدما أنتهي من تصوير لحظات حرجة أتفرغ لاختيار أي الأعمال التي أبدأ في تقديمها.