في استمرار لحملة اجهزة الامن ضد تحركات ونشطاء جماعة الاخوان المسلمين، قامت اجهزة الامن بالقبض علي 4 من نشطاء الجماعة بمحافظة بني سويف هم محمد عبد الوهاب، ورجب سيد، ومحمد سيد، ومحمود محسن طه. جاءت عملية القبض في وقت بدأت فيه نيابة امن الدولة امس تحقيقاتها مع قيادات الجماعة ال 17 الذين القي القبض عليهم الجمعة الماضي في اجتماع تثقيفي وعلي رأسهم أمين عام الجماعة الدكتور محمود عزت، وعضو مكتب الارشاد الشيخ لاشين ابو شنب في اتهامات بالانتماء الي جماعة محظورة اسست علي خلاف احكام القانون والدستور. من جانبها قالت جماعة الاخوان ان قوات الامن بالغربية اقتحمت امس مبني نقابة الاطباء الفرعية وفرضت طوقاً أمنياً حوله، بحثاً عن اي متعلقات تخص الدكتور مصطفي الغنيمي الأمين العام للنقابة الذي تم اعتقاله مع 17 من قيادات الإخوان المسلمين. وأعلن الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء ورئيس اتحاد المهن الطبية في تصريحات خاصة ل "نهضة مصر" ان النقابة لديها من الاجراءات التصعيدية ما تستنكر به مداهمة قوات الامن لمقر النقابة الفرعية بالغربية أذا ثبت ان ذلك تم دون اذن من نيابة امن الدولة او تعدي تفتيش مكتب الدكتور مصطفي الغنيمي الامين العام للنقابة.. مشيراً أنه في حالة ثبوت ان التفتيش تم بدون اذن من النيابة فسوف تقوم النقابة بتقديم بلاغ للنائب العام ولجان حقوق الانسان المختلفة ونبلغ وزير الداخلية باحتجاجنا علي ذلك حيث ان سيادة القانون يجب ان تسود. واضاف ان النقابة العامة تجري الان عدة اتصالات مع مسئولي النقابة بالغربية للتوصل لتقرير عن الواقعة. واشارت الجماعة الي ان السلطات في محافظة كفر الشيخ قامت بنقل لاشين أبو شنب عضو مجلس الشعب الأسبق وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين إلي مستشفي كفر الشيخ العام بعد تدهور حالته الصحية وتعرضه لارتفاع السكر والضغط أثناء عملية الاعتقال وظروف احتجازه ومنع تناوله لادويته، في ظل انه مصاب بشلل نصفي، مشيرة الي ان ابو شنب يخضع لحراسة امنية شديدة.. علي جانب آخر دعت الكتلة البرلمانية لنواب الاخوان المسلمين بالبرلمان المصري لجنتي الدفاع والأمن القومي وحقوق الانسان بمجلس الشعب الي الانعقاد العاجل لمناقشة حملة الاعتقالات الجديدة لعدد من قادة الجماعة ومحاسبة المسئولين عن تفاقم حالة الاحتقان في المجتمع من خلال هذه التصرفات مؤكدة أن حملة الاعتقالات التي قامت بها قوات الأمن لاتخدم المصلحة الوطنية، وأنها تدعم الفساد والمفسدين. وأشارت الكتلة في بيان لها حمل توقيع الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة أن هذه الخطوة من قبل الدولة وفي ظل الظروف الراهنة إنما تعكس حالة التخبط لدي الحكومة التي رسخت جهودها في محاربة الشرفاء والمناضلين، في الوقت الذي تركت فيه اللصوص والمفسدين ينعمون بالحرية تحت غطائها.