قرأنا خبرا للدكتور جلال السعيد وزير النقل بأنه أصدر قرارا بإلغاء مبلغ 30 جنيها على تذاكر السكك الحديدية كانت تفرضها الهيئة على المسافرين تحت ما يسمى «عربيات علاوة» وقال الوزير إن هذه العربات من القطارات ليست بها أية ميزة حتى تفرض الهيئة رسوما إضافية على المواطنين. تمام يامعالى الوزير وأبناء الصعيد يشكرونك على هذه المبادرة الجميلة وقبلوا منك العيدية، ولكن كنت اتمنى ياسيادة الوزير أن تمارس صلاحياتك بإلغاء قطارات ما يطلق عليها «V.I.P » أو حتى تقليص عددها بدلا من زيادة هذه القطارات تمهيدا لتعميها فليس من المعقول أن تصل التذكرة فى هذا القطار من القاهرة لأسوان إلى 265 جنيها للدرجة الأولى و165 جنيها للدرجة الثانية، هل هذا يعقل ياسيادة الوزير فى ظل هذه الظروف الصعبة. أما المشكلة الأهم يادكتور جلال فهى فى حاجة إلى تدخل العناية الإلهية وهى بيع تذاكر قطارات الوجه القبلى فى السوق السوداء بأسعار مرتفعة واتمنى ألا نسمع منك عبارات سيتم تكثيف عدد المفتشين ومراقبة شبابيك حجز القطارات والتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات، فكل هذه التصريحات عفا عليها الزمن وأصبحت تصريحات وهمية ومسكنات وهذا أكبر دليل على فشل المنظومة فى السكة الحديد لكن يمكن القول بأن حاميها حراميها وأن عددا كبيرا من صرافى التذاكر هم من يبيعون تذاكر القطارات فى السوق السوداء بالاتفاق مع السماسرة حتى أصبح صراف التذاكر يرفض الإعارة إلى الإمارات فهو يكسب فى مكانه عشرات أضعاف ما سيتقاضاه فى أى دولة عربية فماذا أنت فاعل ياسيادة الوزير؟