رغم أننى لست من هواة مشاهدة برامج المقالب السخيفة إلا أن أبنائى يجبرونى على مشاهدة برنامج سخيف والذى يتزامن مع موعد الافطار حيث نتجمع لتناول الأفطار، وهو برنامج للممثل أبو دم خفيف حسب وجهة نظر أبنائى »رامز« حيث يقوم يوميا بعمل مقلب فى أحد ضيوفه من خلال اشعال النار فى أكثر من مكان حول الضيف، ثم يحضر بالطائرة ويرتدى بدلة أطفاء حاملاً معه طفاية حريق لإطفاء الحريق الوهمى الذى نشب فى أحد ضيوفه، وبعدها هات يامسخرة.. حيث يقوم رامز بجرجرة الضيف وبهدلته حتى يصل به إلى سطح إحدى العمارات ويطالبه بالنوم على الأرض وبعد عدة مهاترات يكشف »رامز« عن شخصيته، هذا هو السيناريو السخيف الذى يقدمه رامز لنا يومياً. وهناك برنامج مقالب ثان أسخف بكثير من برنامج »رامز« وهو برنامج هانى فى الأدغال، وكان من المفروض أن يطلق عليه اسم هانى فى الاحضان، حيث يقوم الممثل ابو دم ثقيل هانى رمزى بعمل مقلب فى احد ضيوفه من خلال اصطحابه إلى إحدى الغابات واثارة الرعب فى قلبه من خلال حجزه فى سيارة والاستعانة بعدد من الأسود لبث الرعب فى قلبه وكذلك الاستعانة بثعبان شبيه بالثعبان الذى ألتقطت معه الزميلة حنان عز الدين صورة وشيرتها على صفحتها على الفيس بوك، وفى نهاية المقلب يقوم هانى رمزى بحضن ضيفاته وتقبيلهن وتنتهى الحلقة. هذا بخلاف برنامج ثالث يطلب مقدمه من الضيوف أن يضربوه على قفاه. ما هذا الاستخفاف بعقول المصريين، وكيف يقبل الضيف إذاعة هذه الحلقة بعد التريقة على وزنه وبهدلته وتخويفه واللعب بمشاعرة وإجباره على الصراخ والتصويت مقابل حفنة جنيهات يحصل عليها عقب نهاية البرنامج. شاهدنا برامج مقالب كثيرة قدمها الممثل ابراهيم نصر والمخرج ابراهيم يسرى وغيرهما لكنها كانت برامج خفيفة الظل. كنت أتمنى أن يراعى رامز وهانى وغيرهما مشاعر الأسر المصرية التى يتعرض أبناؤها للاستشهاد من قبل الجماعات الإرهابية بشكل شبه مستمر وأن يكون هناك توازن فى تقديم هذه البرامج. كفاية سخافة.