استغل الكثير أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية ليشنوا حربا كلامية ضد الصحفيين، بل وهناك من يطالب بالانتقام منهم، حتى شعرت في بعض اللحظات أننا فئات مكروهة من المجتمع أو أتينا من عالم آخر، أو أننا عملاء وجواسيس أو إرهابيون. إذا كان هناك صحفيان أحدهما عضو نقابة والآخر تحت التمرين قد انتهجوا نهجا معادياً للدولة وحرضوا علي رجال القوات المسلحة والشرطة، فهذا لا يعني أنهم يمثلوا الجماعة الصحفية المعروفة بوطنيتها، بل وإن ما حدث من زميلين يحدث في العديد من النقابات والمصالح الحكومية الأخري، أي أنه ليس بدعة، وكل من يخطأ في حق مصر، أو يحرض علي الإرهاب أو زعزعة نظام الحكم يلقي جزاءه ويتم إحالته للنيابة وأزعم أنه لا يوجد صحفي مصري يدافع عن من تثبت ادانتهم. لكن أن يتم تشويه صورة الصحفيين والاساءة إليهم فهو المرفوض. قرأت لإحدي السيدات اقتراح علي الفيس بوك كلمات لم انتظر أن تصدر من مصرية وطنية، فهي تطالب بإغلاق الصحف ومقاطعتها ومنع الوزارات والشركات من منحها إعلانات وعدم قيام المسئولين بمقابلتنا….. إلخ. هل هذا يعقل وماذا تستفيد هذه السيدة إذا ما تم تشريد الصحفيين؟! هل تريد أن نذهب إلي السيدة زينب لتلقي الحسنات؟ كذلك الحال بالنسبة للنائبة نعمة قمر عضو مجلس النواب التي قالت »الصحفيين عاوزين يتدبحوا« وهي مع تقديري لها أنها لم تكمل تعليمها الثانوي أي أنها من أنصاف المتعلمين، وهذه النائبة هي نفسها التي هددت زميلها النائب يوسف القعيد رئيس لجنة النزاهة والشفافية حيث قالت له: »حسابك معايا بعدين« بعد أن طالبها القعيد بعدم التشويش علي عمل اللجنة. ما تم بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية هي أزمة في وجهات النظر بين طرفين، وستنتهي في كل الأحوال لكن هناك من يريد تصفية حساباته معنا وزيادة النار اشتعالاً بل وزيادة الفجوة، رغم أنهم ليسوا أطرافاً في المشكلة.