كثيراًً ما يلفت نظرى الزميل جابر القرموطى مقدم برنامج مانشيت فى إحدى القنوات الفضائية بقفشات عجيبة وغريبة، يتقمص دور جزار أو يأتى بأشياء غريبة في برنامجه تثير الضحك والدهشة والعجب. شاهدت إحدي الحلقات لجابر القرموطى منذ أيام وهو خارج من باب ثلاجة حاملاً معه بطيخة وبعض الفواكه وحتى يكتمل السيناريو المضحك أحضر له معد البرنامج سكينة حتى يقوم من خلالها بتقطيع البطيخة وكمان أحضروا له «خلاط» حتى يقوم بإعداد عصير، وجلس القرموطى على الأرض ليقوم بتقطيع البطيخة وأكل منها. أية ده كله.. يا حلاوتك يا قرموطى.. ألا تلاحظ أنك وصلت إلي قمة التناقضات.. نراك فى إحدي المرات لنضحك بسخرية وبعدها بدقائق نشاهدك تنفعل ويعلو صوتك وتتعصب بل وتقوم بتوزيع الاتهامات وتهاجم المسئولين بكل قسوة وشدة بل وتطالب بمحاكمتهم من قبل الدولة. كل ما يفعله القرموطى يذكرنى بنفس تصرفات الإعلامى توفيق عكاشة فى قناته الفرعين معتقداً أنه بذلك يجذب المشاهدين إليه. لذلك كان يجب علي القرموطى ألا يحذو حذو عكاشة خاصة وأن القرموطى يقدم برنامجاً سياسياً «توك شو» يتعلق بالصحافة وما ينشر فيها من مقالات وموضوعات مختلفة وليس برنامجاً فكاهياً، أومسرحية هزلية يحاول من خلالها رسم ضحكة وابتسامة علي وجوه المشاهدين. لا خلاف على أن ما يقوم به القرموطى من قفشات يثير السخرية لدى المشاهدين ويصبح مادة هزلية يتم تداولها علي مواقع الفيس بوك ويقلل من قوة البرنامج المتميز الذي يشاهده الملايين خاصة وأنه يأتي في وقت مميز حيث لا يوجد برنامج توك شو في هذا التوقيت تقريباً وما نساه القرموطى هو أن يقول لنا ما هو طعم البطيخة.