توجهت الى أسوان يوم الخميس الماضى فى مهمة كان من المفروض ان يزور رئيس الوزراء المحافظة لكن اجل الزيارة لظروف خاصة به، ومع ذلك رفضت إلغاء الحجز على الطائرة مفضلاً زيارة أسرتى وأصدقائى فى زيارة لمدة يومين. وفوجئت بأمن المطار يطالبنى بخلع حذائى مرتين وليس مرة واحدة، وحينما اعترضت بهدوء على هذا الأسلوب، ابلغنى أمن المطار أن هذا النظام متبع به عالمياً وأن قيادات أمنية بدرجة مساعد وزير الداخلية قبلت اتخاذ نفس الإجراءات معها، وان هذا الاجراء متبع للحفاظ على حياة الركاب من أى عملية إرهابية خاصة بعد الحوادث التى شهدتها الطائرات فى الفترة الأخيرة. قلت لهم من الممكن ان يتم هذا الاجراء فى حالة إحداث صوت، أو رنين من المارة من خلال جهاز الكشف عن المعادن، وان هذا الاجراء به عملية إذلال وقرف للمسافرين، لكنهم قالوا إنها اجراءات متبع بها فى كل مطارات العالم. قلت لهم إن خلع الحذاء يشعرنى بأننى داخل إلى مسجد أو فى زيارة للكعبة، لكننى قابلت كل ذلك بحوار هادىء وراقٍ وبابتسامات رقيقة من قيادات المطار. فقلت لهم نعم سأستجيب وكأننى بالوادى المقدس »اخلع نعليك انك بالوادى المقدس..« نعم من حق قيادات المطار أن تتخذ من الإجراءات بما يحافظ على أرواح المواطنين، ولكن كان فى نفس الوقت ان تتم الاستعانة بسجادة للمرور عليها بعد خلع الحذاء حتى لا يمشى المسافر على البلاط وهو ما اتمنى أن يتم مراعاته مستقبلاً حفاظاً على كرامة المواطنين، فالإرهاب الأسود هو ما تسبب فى اتخاذ مثل هذه الإجراءات التى تقلل من شأن المسافرين. أيضاً لماذا لا يتم استخدام أجهزة حديثة تكشف ما بداخل الحذاء بدلاً من خلعه ومروره على جهاز الأمتعة ومرور المسافر حافى القدمين؟