لم تعجبني اللغة التي تحدث بها الفنان تامر عبدالمنعم في احدي القنوات الفضائية يوم 4 مايو الماضي. كانت لغته مستفزة ومحرضة وخارجة عن السياق وما كنت أنتظر أن تصدر من فنان لابن من كبار الصحفيين ولشقيق صحفي أيضا. كنت أتمني أن يقوم والده المحرر العسكري محمد عبد المنعم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير روزاليوسف باجراء مداخلة للرد عليه بكل قسوة وقوة حتى يقف عند حد معين من الكلام السخيف مستغلاً أزمة الصحفيين مع وزارة الداخلية. لجأ ما يسمي بالفنان والذي لم أسمع عن فنه عن دور بطولة في فيلم أو مسلسل، وانما كان ومازال يلعب ادواراً سطحية إلي شن هجوم قاس علي عموم الصحفيين ومن المؤكد أن منهم والده وشقيقه لأنه لم يستثن أحداً، قائلا: انتوا مين حتي تقيلوا الوزير أو يعتذر لكم الرئيس احنا زهقنا منكم….. الخ، وأنا هنا أسأل الفيلسوف والعلامة «تامر» والمتحدث الرسمي باسم الفنانين «هو مين زهق من مين يا تامر» نحن زهقنا من فنكم الهابط وأفلامكم ومسلسلاتكم التي تدعو إلي الفجور والتي لم تقدم فنا بل اصبحت تخاطب الغرائز خاصة بالنسبة للمراهقين والشباب والفتيات، وأصبحت مهنة الفن لا صاحب لها واقتحمها التجار ورجال الأعمال وتحولت إلي مهنة استثمارية بدلا من أن تكون رسالة. لكن ما يستفزني أن مقدمي البرنامج هم من يعطون الفرصة «لتامر» وأمثاله أن يتحدثوا في السياسة والقضايا المهمة وعن سيرتهم الذاتية وغير ذلك، بدلا من الاستماع إلي فقهاء القانون والخبراء وغيرهم. وأخيرا اقول تامر «احنا زهقنا منكم».