أثناء مشاهدتى لبرنامج مانشيت على إحدى القنوات الفضائية من مكتبى الخاص، فوجئت بالزميل جابر القرموطى مقدم البرنامج يشن هجوماً ساخراً على »الأخبار المسائى« وهى الجريدة التى انتمى إليها. حيث ادعى القرموطى أن »الأخبار المسائى« تجاهلت تماماً أحداث انتهاكات وزارة الداخلية لنقابة الصحفيين والقبض على زميلين صادر بشأنهما قرار ضبط وإحضار من النيابة العامة.. وقال القرموطى ساخراً »هو ايه الحكاية – وزارة الداخلية هيا اللى بتصرف على »الأخبار المسائى« ولا ايه«. أمسكت هاتفى لأجرى مداخلة هاتفية مع القرموطى وأرد عليه وأوضح له الحقائق التى لا يعرفها ولكنى تراجعت لأننى أعرف أننى سريع الانفعال، وأننى غيور على الجريدة التى بنيناها بأيدينا، وأنه لو تمت بينى وبينه مداخلة قد تتصاعد الأمور بيننا إلى ما لا يحمد عقباه. فليس من حق البيه القرموطى أن يوزع الاتهامات على من يشاء. لذلك فضلت الاتصال هاتفياً بالزميل جمال حسين رئيس التحرير فوراً فهو أكثر منى هدوءاً، وبالفعل أجرى الزميل جمال مداخلة هاتفية أوضح من خلالها الحقائق كاملة وأن الجريدة لم تتجاهل الحدث، بل أفردت له صفحاتها بل وأجبر القرموطى على الاعتذار على الهواء على الخطأ الذى ارتكبه فى حق الجريدة. وما لم يعلمه القرموطى خاصة أنه زميل صحفى فى الأهرام أن »الأخبار المسائى« تضم أبطالا وصحفيين شرفاء ومناضلين لن ولم يبيعوا أقلامهم وضمائرهم. بل ولم تلوث أقلامهم أو يصبحوا أداة لرجل أعمال أو حتى مؤسسة، ولن يصبحوا مرتزقة يدافعون عن وجهات نظر للغير مقابل حفنة من الأموال. فجميع الزملاء فى الجريدة يدينون أحداث اقتحام وزارة الداخلية لنقابة الصحفيين، ويرفضون هذا الأسلوب القمعى الذى يحدث لأول مرة منذ تأسيس النقابة، وهذا لا يعنى التضامن مع زميلين أهينا صادر فى حقهما قرار من النيابة بالضبط والإحضار فالقانون يطبق على الجميع دون استثناء، ولكن اعتراضنا على اقتحام النقابة وهذا حقنا، لذلك أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيا بالتدخل لإخماد النار المشتعلة، بين الصحفيين والداخلية.