غريب أمر الوزارة المسماة بالكهرباء فهى تكيل بمكيالين وفقاً لمزاجها الخاص فى حالات كثيرة ، لكن سأذكر هنا واقعة واحدة، حيث استغاث ابناء بلدتى دراو محافظة أسوان من الظلم الواقع عليهم من قبل وزارة الكهرباء هناك 13 منزلاً تم بناؤها منذ ما يزيد على 12 عاماً بالقرب من أسلاك ما يسمى الضغط العالى بنجع الكروم تقدموا لشركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء بطلبات لتوصيل التيار الكهربائى لهم، فرفضت الشركة طلباتهم بحجة أن هناك تعليمات من الوزارة بأ لا يجوز توصيل التيار الكهربائى لمنازل لا تقل المسافة بينها وبين اسلاك الضغط العالى عن 13 متراً، فتقدم الأهالى بايصالات انارة لعدد 150 منزلاً ملاصقاً لهم تماماً وتم توصيل الكهرباء اليهم وطالبوا معاملتهم بالمثل، إلا ان الشركة رفضت الاستجابة لمطلبهم، فتقدموا بشكاوى لجميع الجهات فى مصر ولم يجدوا استجابة واحدة بل ان الكل رمى الكرة فى ملعب وزارة الكهرباء فعاد أصحاب المنازل إلى الوزارة مرة أخرى حاملين أكفانهم على أعناقهم وأيديهم، وكان الاقتراح الغريب والعجيب وهو موافقة شركة الكهرباء على توصيل الكهرباء عن طريق الممارسة ، وحددت مبلغ حوالى 600 جنيه لكل منزل كل 3 شهور أى 200 جنيه شهريا، فوافق اصحاب المنازل مجبرين حتى لا يتم تحرير محاضر لهم من قبل شرطة مباحث الكهرباء. جاءت موافقة الأهالى رغم انهم لا يستخدمون فى منازلهم أدوات كهربائية تذكر سوى مروحة أو ثلاجة متواضعة فاذا كان مبدأ توصيل الكهرباء موجود وانه لا خطورة على توصيله فلماذا لا تتم مساواتهم بمن تم توصيل التيار الكهربائى لهم من قبل بدلاً من إرهاقهم.. أطالب بافادة من وزير الكهرباء.