القدس المحتلة : أكدت حكومة اسماعيل هنية المُقالة اليوم الثلاثاء رفضها القاطع لاعتماد معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة لإدخال المواطنين الفلسطينيين العالقين في الأراضي المصرية, مشددةً على ضرورة فتح معبر رفح أمام حركة المسافرين الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة "حتى لا يتحول القطاع إلى سجن كبير". ومن جانبها قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن ألاف المواطنين العالقين في الجانب المصري منذ عدة أسابيع سيتمكنون من العودة إلى منازلهم في غزة عبر معبر كرم أبو سالم بموجب اتفاق بين مصر وحكومة الاحتلال الإسرائيلي, مؤكدةً أن أي نقل لحركة المسافرين من معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم يعتبر مساً خطيرًا بحقوق الشعب على أرضه، وانتهاكاً بالسيادة الفلسطينية على القطاع، وتكريساً للحصار الإسرائيلي ويعرض المئات من المواطنين العائدين لخطر الاعتقال على يد قوات الاحتلال. ورفضت عودة السيطرة الإسرائيلية على حركة المواطنين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الاحتلال اندحر عن قطاعنا ولن يعود إليه بأي شكل من الإشكال وتحت أي ظرف من الظروف, وقالت الحكومة "لقد صمد شعبنا لسنوات طوال أمام كافة المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى نقل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية إلى منطقة كرم أبو سالم لتبقى الحدود مصرية فلسطينية خالصة دون أي تدخل أو وصاية خارجية". وحسب هآرتس فإنه خلال الموجة الأخيرة من أحداث الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة منتصف الشهر الماضي أغلقت دولة الاحتلال جميع المعابر بما في ذلك معبر رفح البري الأمر الذي منع نحو ستة ألاف فلسطيني من العودة إلى غزة, وقد اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 22 مواطنا من هؤلاء العالقين توفوا الشهر الماضي خلال انتظارهم العودة إلى قطاع غزة . وقالت الوزارة "أن من بين العالقين عدد كبير من المرضى أو الذين اجروا عمليات جراحية في مصر ونفدت نقودهم بسبب الانتظار طويلا هناك الأمر الذي يستوجب إعادتهم بسرعة إلى منازلهم", معتبرةً أن إغلاق معبر رفح يسبب حالة من الموت البطيء لسكان غزة، مشيرةً إلى أن حالة الحصار المفروضة تعيق وصول الخدمات الإنسانية وتسبب في زيادة معاناة مواطني القطاع خاصة المرضى منهم .