حذرمزراعى محافظة الاسماعيلية من تداعيات موجة البرد والصقيع التى شهدتها المحافظة على مدار الاسبوع الماضى على المحاصيل الزراعية وخاصة محصول المانجو حيث ادت موجة البرد الى تلف براعم أوراق المانجو بما يؤثر سلبيا على انتاجية المحصول . ويقول أحمد المنياوى صاحب مزرعة بمدينة فايد أن تأثر أوراق المانجو بموجة الصقيع سيؤدى الى عدم نمو " الأزهار " فى موعده ، وإنخفاض درجات الحرارة عن معدلها سوف يؤثر على انتاجية المحصول وبالتالى على كل حلقات البيع والشراء بسبب قلة الإنتاج ، ونصح المنياوى المزارعين بالتأنى فى عملية التسميد ووضع الأسمدة العضوية والكيماوية حتى يتم الإسراع فى التزهير المبكر الذى سيتأثر بإنخفاض درجة الحرارة خاصة إن المانجو فاكهة إستوائية تحتاج لدرجات حرارة عالية . ويؤكد محمد عليوة احد مزارعى قرية سرابيوم أن عملية التزهير المبكر التى بدأت فى أول فبراير وتستمر حتى نهاية مارس تحتاج عملية " تصويم " تتم من ناحية رى الأشجار وتسميدها ورشها بزيت " الفولك " أو اللجوء لغسل الأشجار بمواد منظفة غير ضارة بالأوراق للتخلص من " الأكاروس " وغيرها من الفطريات التى تتراكم على أوراق البراعم الصغيرة للأوراق التى لا تتحمل الصقيع.
ومن جانبه يقول ابراهيم السيد مزارع بقرية الابطال أن عملية التزهير فى الفترة الحالية كارثة حقيقية لمحصول المانجو وسوف يهدد الإنتاج ويخشى أغلب التجار الذين دفعوا آلاف الجنيهات فى مساحات شاسعة شرق وغرب القناة من تدهور المحصول متأثرا بالتغيرات المناخية القادمة . فيما يقول صالح عبد العزيز تاجر بمدينة فايد أن بداية شهر إبريل المقبل سوف يتم تحديد كميات الإنتاج خاصة مع بداية فصل الربيع ودفء الجو ولكن الأيام الحالية من الصعب تحديد نسبة انتاجية المحصول . رمضان رجب وشقيقه محمد من مزارعى المانجو بالاسماعيلية أشاروا الى نقطة مهمة وهى عملية التسميد المبكر ورى الاشجار لانها تساعد على تدفئة جذور الاشجار فى فصل الشتاء لكن هناك مخاوف بان تدهور الاحوال الجوية يعطى إنذارا مبكرا لتدهور المحصول وقلة الإنتاج بسبب موجة الصقيع وإنخفاض درجات الحرارة عن معدلها الطبيعى .