قالت هدى عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إنها "عثرت عن طريق الصدفة على وثيقة لوزارة الخارجية المصرية بتاريخ 20 مايو 1967، أي قبل قيام مصر بغلق خليج العقبة بيومين، صادرة عن ما يعرف بقسم "إدارة شئون فلسطين" في وزارة الخارجية تؤكد أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان". وأضافت هدى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، أمس الأحد، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على فضائية "cbc"، أن الوثيقة جاء في نصها أن الحكومة المصرية اتفقت مع المملكة العربية السعودية على أن تقوم القوات المصرية باحتلال أو السيطرة على جزيرتى تيران وصنافير، وهما الجزيرتان المتحكمتان فى مدخل خليج العقبة للتحكم في الملاحة الإسرائيلية بالخليج". وأشارت إلى أن مصر كانت تقوم بحماية الجزيرتين بعد التهديدات الإسرائيلية باحتلالهما، قائلة:"السعودية ومصر أخوات، ولو تلقت الرياض أي تهديدات فمن الوارد أن تطلب من مصر حماية الجزيرتين مرة أخرى". وقالت إن المعارضين لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وتبعية الجزيرتين إلى السعودية والمزايدات التي حدثت تعتبر نعرة وطنية فارغة، منتقدة في الوقت نفسه وزارة الخارجية بأنها لا يوجد بها أرشيف جيد للحفاظ على وثائق الدولة" المهمة، داعية الوزارة بالإسراع في الحماية والحفاظ على وثائق الدولة. يذكر أن الدكتورة هدى ابنة الزعيم جمال عبدالناصر التى انتهت من تنفيذ أكبر مشروع توثيقى لتاريخ الرئيس ناصر، من خلال أوراقه الشخصية، التي جمعتها فى 6 مجلدات، كانت قد أدلت بتصريحات سابقة أكدت فيها، أن التصريحات التي أدلى بها والدها الزعيم الراحل حول تيران بأنها مصرية لم تكن "مجازية" بل كانت حقيقية، وذلك ردًا على حديث المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية الذي قال إن تصريحات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن مصرية جزيرة تيران مجازية وموجهة لإسرائيل لتحذيرها من احتلالها أو الاقتراب منها.