على الرغم من التهديدات الأمنية وتداعياتها الوخيمة على السياحة المصرية، قرر سياح مكسيكيين قضاء عطلتهم في الواحات البحرية بالصحراء الغربية، واختاروا التمتع بأشعة الشمس والمناظر الخلابة غير عابئين بالأحوال الأمنية التي تمر بها البلاد. وعلى الرغم من انتشار قوات الأمن المسلحين بالأماكن السياحية بالداخل والخارج فظل الجميع يتمتع بعطلته، وأوحى للسائحين بأن جميع الأوضاع تحت السيطرة . إلا ان تعرض الفوج سياحي لهجمات من قبل قوات الأمن المصرية "عن طريق الخطأ" بواحة الفرافرة بالصحراء الغربية أودت بحياة 12شخصًا. وتباينت الأسباب بدرجة كبيرة للوقوف على تداعيات وقوع الحادث، حيث افادوا المكسيكيين الناجين من الحادث، أنهم كانوا متوقفين لتناول الطعام" عندما تعرضوا لهجوم جوي." وتقول السلطات المصرية من جانبها إن فوج السائحين استهدف لأنه لم يبلغ الجيش بأنه ينوي التوغل في منطقة محظورة تشهد نشاطا للمسلحين. ولكن اتحاد المرشدين السياحيين المصريين قال إن الجيش أحيط علما بخط سير الفوج السياحي. وأصدرت وزارة السياحة المصرية بيانًا اتسق مع بيان "الداخلية"، أفادوا به "أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي المكسيكي ليست مرخصة، وأن الفوج لم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في "رحلة سفاري"، كما لم يبلغ بأية إخطارات بشأن الرحلة أو مسارها." وفي هذا التقرير نسلط الضوء على ابرز المعالم السياحية بالصحراء الغربية ، والأماكن التي كان للسائحون موعد معها وانتهت رحلتهم دون التمتع بها . الواحة البحرية تقع الواحة البحرية جنوب غرب الجيزة على بعد 360 كم و180 كم غرب أسيوط. و تشمل المنطقة مجموعة من المقومات السياحية والتاريخية والأثرية علاوة على وجود السياحة العلاجية حيث تضم الواحات البحرية حوالي 268عين كبريتية ومعدنية. تتميز الواحات البحرية بمناخها المعتدل صيفاً وشتاءًا, ويوجد بها جبال ووديان وأشجار الزيتون والمشمش, كما توجد أيضاً أماكن لصيد البط والغزال والطيور المهاجرة. و توجد بالواحة العديد من الأماكن الأثرية وأهمها منطقة يوسف سليم والذي يوجد بها ست مقابر فرعونية منقوشة وملونة. وفي منطقة الفروج يوجد بها أضخم مقبرة ترجع للعصر البطلمي مخصصة لدفن الطائر(أيبس)، كما يوجد بالمنطقة الأثرية مجموعة من الكنائس والقصور والمقابر وجبانات ترجع للعصور الأخيرة والعصر الروماني، وكذلك في قري الزبو ومنديشة والحارة والقبالة والعجوز، حيث تمتاز هذه القرى بوجود التلال الصخرية الرملية في أجزاء كثيرة، ومعظم آثارها تقع حول المناطق الزراعية والعيون القديمة والآثار الرومانية. الواحة الداخلة يعني اسم "الواحات الداخلة" باللغة العربية الواحات الداخلية، وتقع بين واحات الفرافرة والواحات الخارجة وتتبع محافظة الوادي الجديد، وعاصمتها قرية موط، وعند زيارتك لها ستشاهد مجتمع مختلف متأقلم مع حياة الصحراء المثيرة. ومن أهم المواقع الأثرية بالواحة الداخلة أطلال بشندي الفرعونية ، وهي قرية صغيرة يرجع تاريخها للسلالة التاسعة عشرة، وتحتوي القرية على مقبرة لحاكم المنطقة يعود تاريخها للقرن الأول الميلادي، تفسر النقوش المنحوتة على الأضرحة عملية التحنيط وتصور المحاكمة النهائية للميت في محكمة اوزوريس. بالإضافة إلى وجود مجموعة تكوينات صخرية غريبة الشكل، وشكّل هذا المكان في السابق مفترق طرق القوافل ، وستجد نقوشاً مختلفة لعصور ما قبل التاريخ على هذه الصخور ، كما يوجد متحف للأثنولوجي ( وصف الأجناس البشرية) والذي يضم رسوماً مأخوذة من الحياة اليومية بالواحات مثل: الأزياء التقليدية والأدوات المنزلية والحلي. وهناك مدينة الموتى الرومانية والتي تبعد عن مدينة موط ب 73 كلم، وتشتهر بزخارفها الخلابة التي تزين مقابر المدينة. واحة الفرافرة تقع واحات الفرافرة على بعد 320 كلم غرب الواحات الداخلة، وهي اصغر الواحات المصرية الموجودة بالصحراء الغربية، ويمكنك مشاهدة الصحراء البيضاء بها أثناء الشروق والغروب وهي تتلون بألوان السماء. كما يمكنك زيارة قصر الفرافرة أو قصر المدينة والذي يضم أطلال القلعة الرومانية القديمة والتي أنشئت لحماية هذه المنطقة من طريق قوافل الصحراء. وادي حنس : إذا اتجهت 55 كلم شماليّ شرق واحة الفرافرة ستصل إلى "وادي حنس" وهي بقعة رائعة الجمال من الطبيعة الخلابة حيث الينابيع الرومانية المحاطة بالأرض الخضراء الخصبة لبساتين النخيل. جبل الكريستال:عند الوصول إلى منطقة معينة في الصحراء، ستتمكن من ملاحظة تغير في طبيعة الأرض ورؤية الحبيبات الكريستالية المبعثرة مثل النجوم، حيث تشبع تكوينات الصخور في هذه المنطقة تكوينات الكريستال ويمثل الجزء الأكبر فيها جبل الكريستال بفتحته الكبيرة في المنتصف. واحة الخارجة يعني بالواحات الخارجة باللغة العربية الواحات الخارجية، وهي عاصمة محافظة الوادي الجديد وتعد أكبر واحات الصحراء الغربية وأكثرها امتلاكًا لروح الحداثة. قصر الدوش تقع منطقة باريس على بعد 90 كم جنوبيّ الخارجة وتفخر هذه المنطقة باحتوائها على الحصن روماني المثير الذي يدعى قصر الدوش. ينابيع بولاق إذا كنت تعاني من الروماتيزم استمتع بالغوص في آبار بولاق حيث تصل درجة حرارة الماء إلى 28 درجة مئوية، وتقع هذه المنطقة على بعد 28 كم جنوبيّ الخارجة على طريق الخارجة- باريس. تستخدم الكثبان الرملية بالمنطقة في جلسات العلاج عن طريق. الدفن في الرمال ابار ناصر تقع آبار ناصر على بعد 18 كم جنوبيّ واحة الخارجة وهي عبارة عن ثلاثة آبار تتجمع مياهها في حوض سباحة كبير وتحتفظ بدرجة حرارتها الطبيعة البالغة 28 درجة مئوية وتشتهر هذه المياه بخواصها العلاجية في علاج الروماتيزم وآلام المفاصل و حصوات الكلى والاضطرابات الهضمية، ويحيط بهذا الحوض حدائق غناء، حيث توجد خيمة كبيرة ومطعم لاستقبال السياح. واحة سيوة أصبحت واحة سيوة على قائمة المزارات السياحية المصرية المهمة في العشرين عاما الأخيرة، رغم أنها من أقدم المواقع وأعتقها. وحولها نُسج الكثير من القصص والأساطير والتكهنات التي يحاول البعض إثباتها ويحاول آخرون نفيها. موقعها النائي في صحراء مصر الغربية وعادات أهلها وتقاليدهم المختلفة عن بقية سكان مصر ولغتهم الخاصة بهم جميعها عوامل زادت من انجذاب السياح إليها، مما شجع السلطات المصرية على اتخاذ خطوات تسهل زيارة تلك البقعة في الأرض الحمراء. الواحة تقدم كل ما يداعب مخيلة السائح من أشجار النخيل المتعانقة حول بحيرات الماء العذبة والمالحة، وكثبان رملية عملاقة وأطلال المدن الطينية المتبقية التي تشهد سيوة وعلو شأنها في العصور الإغريقية الرومانية، حتى إن البعض يؤمن بوجود قبر الإسكندر الأكبر فيها. ومن ابرز معالم سيوة السياحية من أبرز معالم سيوة أطلال البلدة القديمة المعروفة باسم شالي، كما توجد فيها آثار معبد أمون مقر أحد أشهر عرّافي العالم القديم، وهو الذي زاره الإسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد حيث نصبه الكهنة ابنا للإله أمون وتنبئوا له بحكم مصر والعالم القديم المعروف في ذلك الوقت، كما هناك معبد جوبيتر آمون ، معبد الخزينة ، جبل الموتى الذي يضم مقابر فرعونية ترجع إلى الأسرة26 .