موضة العام الجديد " الكيمونو والبلوزات الچينز و الفساتين " .. في أواخر أيام شهر رمضان يبدأ الأهالي بشراء ملابس العيد، وتزدحم الشوارع والأسواق بالعائلات والأطفال والفتيات لشراء ملابس العيد التي تعتبر من أهم أسباب الشعور بالفرحة فهي سعادة الكبار والصغار وأيضا البائعين الذين يعتبرون هذه الأيام موسما ذهبيا للبيع والشراء ومصدرا للرزق يحرصون جميعا عليه. ومن المعروف أن الفتيات في الغالب تعتنين بمظهرهن و وتحرصن على مواكبة صيحات الموضة الحديثة في الأزياء والألوان، ويعتبرون أيام العيد فرصة للتألق والارتداء على حسب "الموضة" . ومن خلال جولة أجرتها شبكة الإعلام العربية "محيط" في أسواق ومحلات القاهرة والجيزة كشفت حالة من التباين في الأسعار والجمهور والأذواق. أسواق مختلفة تنتشر في أحياء القاهرة الكبرى فما بين مصر الجديدة وروكسي والمهندسين و6 أكتوبر من جانب وعين شمس والنعام وحلمية الزيتون من جانب آخر، تظهر مناطق أخرى تبيع بأسعار مخفضة ولها جمهورها من أبناء الأحياء الشعبية والطبقات متوسطة الدخل منها بولاق والعتبة ووكالة البلح ملاذ الفقراء من جحيم أسعار المحلات. الفرق بين أسواق العتبة والموسكي والوكالة وأسعار المناطق الراقية قد يصل لأكثر من النصف فالأحذية التي لا يقل سعرها عن 50 جنيها كحد أدنى بها تجدها على أرصفة وفروشات العتبة بعشرين جنيه تقريبا وهو نفس الحال للملابس والشنط لمختلف الأعمار، وهو ما يجعل سعاد حسن –ربة المنزل- تلجأ لهذه المناطق لشراء لبس العيد لأطفالها. الكيمونو والجينز الموضة الحالية تختلف الأذواق والأسعار في حي المهندسين عن مثيلتها في منطقة النعام، فوجدنا أنه على الرغم من ارتفاع الأسعار وعدم مناسبة الموضة لمعظم الفتيات إلا أن الكثير منهن لا يزالون يترددون على المحلات لشراء لبس العيد لعدم الإخلال بهذه العادة وكجزء من طقوس العيد وكونها مصدر فرحة بالنسبة لهن . توجهنا بسؤال إلي محمد أحمد -صاحب أحد المحلات في منطقة النعام – عن عملية البيع والشراء والأسعار والموضة وقال "السوق شغال كويس بس طبعا الأسعار غالية علينا وعلى المواطن نفسه، الناس مبقاش يعجبها أي حاجة بالساهل و طبعا بيفاصلوا في الأسعار". وعن أحدث صيحات الموضة هذا العام في ملابس الفتيات قال إنها الكيمونو والبلوزات الچينز و الفساتين والچيب، مضيفا أن "الموضة مختلفة منها المناسب والحلو وأيضا حاجات كتيرة مش بتعجب الناس". ملابس غير مناسبة وغالية فيما وصفت سلمى مصطفى –طالبة جامعية– الأسعار هذا العام بأنها "غالية جدا"، مضيفة "ممكن أجد قماشة عادية متفصلة تفصيل بسيط جدا ب200 جنيه، والموضة السنة دي سيئة جدا لا تناسب معظم البنات". أخذت سلمى على الملابس المنتشرة في الأسواق مأخذ كثيرة ومنها أنها لا تراعي تباين المقاسات وتكون ضيقة، قائلة "مفيش مراعاة في المقاسات والمقاسات صغيرة جدا، أصبح من الصعب أجد ملابس مناسبة لي تكون بسعر معقول فمعظم الباعة يرفضون تخفيض الأسعار . وأوضحت سارة محمد –طالبة- أن "ملابس هذا العام غير مناسبة لنا بالمرة وأصبحت فكرة النزول لشراء ملابس العيد أو الملابس عموما صعبة ومتعبة"، مضيفة "لازم أنزل أكتر من منطقة وأدخل اكتر من محل حتى أجد ملابس تناسبني، أما الأحذية فهي في الغالب تكون مناسبة ". التسوق الالكتروني وفي شكل جديد للتسوق انتشرت خلال الفترة الماضية عمليات البيع والشراء عبر الانترنت، فأصبحت تسهل على الكثير من الفتيات البحث عن الملابس المناسبة بالمقاسات المناسبة وشراؤها عن طريق شحنه للمكان المناسب .