صراخ وبكاء أمهات الضحايا أمام المشرحة "وايت نايتس" قتل مع سبق الإصرار والترصد "منصور" مقتحمي الملعب بلطجية "الداخلية" التدافع وراء حالات الوفيات 1102 يوم فاصل بين مجزرتين امتزجت فيهما دماء مشجعي قطبي الكرة المصرية ما بين 74 شهيد من أولتراس النادي الأهلي في مذبحة استاد بورسعيد التي وقعت مطلع فبراير لعام 2012 ودماء 22 آخرين من "الوايت نايتس" ضحية أحداث أمس أمام استاد الدفاع الجوي. بدأت الأحداث بمناوشات أمام الاستاد قبل بدء مباراة الزمالك وانبي في إطار فعاليات الدوري الممتاز ، وقعت بين مشجعي الزمالك من رابطة "الوايت نايتس" وأفراد الأمن فسادت حالة من الكر والفر، ما أسفر عن إصابة العشرات ومقتل 22، وتم إلقاء القبض على العشرات للتحقيق معهم في ملابسات الأحداث. وقامت سيارات الإسعاف بنقل ضحايا الحادث إلى المستشفيات ومن ثم نقل الجثامين إلى مشرحة زنهم، لإصدار تقارير الطب الشرعي بعد تشريحهم، وحضر أهالي الضحايا لاستلام جثث ذويهم، واستخراج تصاريح الدفن. صراخ وبكاء ومن جانبه عبر شريف الصرفي أحد شهود العيان عن حزنه الشديد على الضحايا أصدقائه قائلاً "تعبت من كتر دفن شباب في سني بدل ما أحضر فرحهم بقيت بدفنهم" واصفاً المشهد أمام مشرحة زينهم بالصعوبة والقهر والمكان المليء بالدماء والجثث وأصوات الصراخ والبكاء وآهات الأمهات التي لا تستطيع سماع شيء من علوها. وأشار الصرفي في تعليق له على صفحته بموقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أنه كان ينتظر خروج جثمان صديقه وأحد المتوفين "عصام محمد عبد السلام مضيفاً "كانوا يحاولون إخفاء جثمان عصام عن والدته حتى لا تراه وهو ابنها الوحيد وكنا بنحاول نخبيها"الجثمان" من والدته عشان هتموت لو شافت ابنها الوحيد متشرح"و كانت بتدعي"يا رب خودني بقي وريحني من حرقة قلبي علي ابني الوحيد". فيما وصفت رابطة مشجعي نادي الزمالك "الوايت نايتس" أحداث الأمس أنها ججزرة مدبرة وقتل مع سبق الإصرار والترصد، متهمة وزارة الداخلية بالاشتراك مع مرتضى منصور بتدبير الواقعة، وأن الأخير أتصل بمدحت شلبي قبل المباراة وأخبره أن هناك مفاجأة تنتظر "الوايت نايتس" اليوم وأن الدولة ستمر على أجسادهم. وجاء في بيان الرابطة "هل تعلم أن القفص الحديدي الذي مات معظم الناس فيه تم تركيبه قبل الماتش بيوم واحد ولم يتم استخدامه مطلقاً في أي من مباريات كرة القدم في مصر ولا في العال". مجزرة مخطط لها وفي نفس السياق قال مرتضي منصور، رئيس نادي الزمالك، في مداخلة تلفزيونية عقب مباراة الزمالك وانبي في الدوري الممتاز، مساء الأحد، إن مجموعات من الأولتراس اقتحمت ملعب اللقاء، ولم تكن تحمل تذاكر للدخول، مشيرًا إلى أن الآمن حاول منعهم حفاظًا علي ترسيخ دولة القانون. ووصف منصور المجموعات التي حاولت اقتحام الملعب بالبلطجية، وبرأ الداخلية من قتلهم، مشيرًا إلى أن قوات الأمن المكلفة بتأمين الملعب لم تطلق رصاصة واحدة على الجماهير. واتهم منصور جماعة الإخوان بالتخطيط لمجزرة جديدة أمام ملعب الدفاع الجوي قائلا: ‘'لا أعفي جماعة الإخوان مما وقع في إستاد الدفاع الجوي'‘. وطالب منصور رئيس النادي الأهلي محمود طاهر بالوقوف بجواره، للتصدي لمجموعات الأولتراس، ومنعها من حضور المباريات، مشيرًا إلى أن تلك المجموعات هدفها الرئيسي نشر الفوضى في البلاد. وأعلن مرتضى منصور الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا التي سقطت منذ ساعات أمام ملعب الدفاع الجوي. شدة تدافع فيما أشار بيان رسمي لوزارة الداخلية، إلى أن الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين مباراة الزمالك وإنبى رصدت تردد أعداد غفيرة من الجماهير في محيط الإستاد، حيث تم تنظيم دخول حاملي التذاكر عبر بواباته، وفى حوالي الساعة السادسة مساءً تزايدت أعداد الجماهير خارج الإستاد من غير حاملي التذاكر، وفاقت أعدادهم عشرة آلاف، وتدافعوا لاقتحام بوابات الإستاد وتسلق أسواره في محاولة منهم للدخول، أصيب على إثرها عشرات منهم نتيجة شدة التدافع وتم نقلهم للمستشفيات القريبة. وأوضح البيان، أن القوات قامت بتفريقهم، حيث توجهوا إلى الطريق المؤدى إلى الإستاد وقاموا بتعطيل حركة المرور في الاتجاهين وإيقاف الحافلة التي تقل لاعبي فريق نادى الزمالك ومنعها من الوصول إلى الإستاد، وإضرام النيران في إحدى سيارات الشرطة، وتم تفريقهم وتأمين وصول اللاعبين والجهاز الفني لأرض الملعب، مؤكدا أنه تبلغ بحدوث حالات وفاة لعدد من المصابين نتيجة التدافع.