مع انطلاق منافسات بطولتى أفريقيا العاشرة وأفريقيا المفتوحة للقوس والسهم فى مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر اليوم الجمعة ، قالت دراسة مصرية حديثة ان الفراعنة عرفوا فنون تلك اللعبة قبل الاف السنين . وأوضحت الدراسة الصادرة عن مركز ايزيس للبحوث والدراسات أن الأسرة الحاكمة ، و كبار المسئولين، في مصر القديمة، استمتعوا بحضور المنافسات الرياضية. وكانت الملاكمة والمصارعة والتحطيب، من أفضل لعب التنافس في تلك المناسبات. ونظم قدماء المصريين كذلك نوعا مبكرا من الألعاب الأوليمبية؛ فيها منافسات ألعاب الهوكي وكرة اليد والجمباز وألعاب القوى - الجري للمسافات الطويلة والقفز العالي - وحمل الأثقال وسباق الخيل والسباحة والتجديف والرماية " للقوس والرمح " وشد الحبل. وقالت الدراسة التى أعدتها الباحثتان شيرين النجار ودعاء مهران أن الأطفال قاموا بممارسة ألعاب أقل تنظيما، منها: الاتزان - التوازن - والمصارعة وسباقات الجري واللعب بكرة مصنوعة من البردي. واستمتع الأطفال باقتناء لعب، صنعت في العادة بأشكال حيوانات وبشر ، وأن ملوك الفراعنة كانوا يجيدون لعبة القوس والسهم ، وأن الملك امنحتب الثاني كان شغوفا بالرياضة فكان رياضيا قويا ويجيد ركوب والتعامل مع الخيل وكان يرى الحرب رياضة، ومومياؤه تدل على أنه كان مفتول العضلات قوى الساعد، وكانت الرماية هواية العمر التي لازمت أمنحوتب الثاني وأنه عثر على لوحة جرانيتية في معابد الكرنك بمدينة الأقصر توصف مهارة أمنحتب في استخدام القوس. وقالت الباحثتان أن رسوم ونقوش معابد ومقابر الفراعنة تشير الى أن المصريين كانوا من أوائل رماه السهام المشهورين حيث كانوا يعتمدون على القوس كسلاح أساسي في الحرب ، وكانت أقواسهم أقل طولا بقليل من قامة الإنسان وكانت أطوال سهامهم تتراوح بين قدمين إلى قدمين وثمانية بوصات . وتابعتا أن القوس والرمح - بمعنى السهم - عرفتا كأدوات حربية ومعدات للصيد فى الصحارى ، ثم تحولتا الى نوع من الرياضة التى عرفت بانها رياضة الأقوياء ، الى أن صارت اليوم لعبة لها اتحادات دولية وبطولات عالمية . يذكر أن مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر قد شهدت اليوم الجمعة انطلاق منافسات بطولتى أفريقيا العاشرة وأفريقيا المفتوحة للقوس والسهم بمشاركة بلدان عربية وأفريقية وأوروبية. وتعد بطولة أفريقيا المفتوحة للقوس والسهم احدى البطولات المصنفة دوليا ، والتى تحظى بمشاركة واسعة من بلدان عربية وأفريقية وأوروبية.