باريس: كتاب جديد في فكرته وتناوله قدمته الصحفية الفرنسية مونيك نوبور يحمل عنوان "كيف تروضين صاحبك إذا كنت قطة"، وتوجه المؤلفة كتابها إلى القطط الراغبة في التفتيش عمن يتبناها. وبحسب نبيل مسعد بصحيفة "الحياة" لا تتعرض المؤلفة في كتابها إلى صفات ومميزات القطط وحسب، ولكن أيضاً إلى حسنات البشر وسيئاتهم، ليس فقط لجهة معاملة الإنسان للقطط أو الحيوانات عموماً، بل للبشر أمثاله أيضاً. وفي كتابها تتخيل نوبور نفسها قطة تفتش عمن يتبناها وخبيرة في أمور البشر، فتنصح سائر القطط بما يجب فعله أو عدم فعله بهدف إرضاء الإنسان وحثه على حسن معاملة القطة في كل ظروف الحياة. كما تشرح نوبور للقطة كيفية تفسير الحالة النفسية التي يمر بها الإنسان من خلال تصرفاته في كل أوقات النهار أو الليل، مثل عجلته الصباحية قبل التردد إلى عمله، ثم إرهاقه في المساء عند عودته من العمل، وهدوئه في أيام العطلات وغيرها من الأمور، ومن وجهة نظرها من الضروري أن تمتنع القطة تماماً من أي تدخل في شئون صاحبها وإلا تعرضت للجزاء بل للضرب أحياناً. كما تتعرض نوبور لغَيْرَة القطة من الطفل البشري المولود حديثاً، والتي لا بد من التغلب عليها إذا أرادت القطة الحفاظ على مكانتها في البيت، وأن الإنسان ينتظر من القطة أن تهتم به إذا كان مريضاً مثلاً أو مرهقاً وأن توليه حنانها، ثم تتركه في حاله تلقائياً... حتى لا يصيبه الملل من صحبة قطته الأليفة. وتكرّس نوبور صفحات عدة من كتابها للعلاقة بين القطة الأولى في البيت، والقطط الأخرى التي قد تأتي لاحقاً، ويقدم الكتاب تحليل لعيوب البشر في نظر قطة مستعدة لتحمل كل شيء في سبيل التبني.