متحدث البترول: قطع الكهرباء ل 3 ساعات لن يتكرر مرة أخرى    ماكرون: باريس وواشنطن مصممتان على ممارسة الضغوط الضرورية على إيران    تفوق عربي.. 4 منتخبات تحقق العلامة الكاملة بتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم    «أديب» عن واقعة عمرو دياب: الخطأ مشترك.. والشاب حاول يتصور معاه 4 مرات والأمن نزله    تفاصيل جولة وزير الصحة للمستشفيات بالمناطق الساحلية ونقاط الإسعاف    هيئة البث الإسرائيلية: احتمال استئناف مفاوضات الرهائن قريبا «ضئيل»    المشدد 7 سنوات ل عامل ضرب نجلة زوجته حتى الموت في القليوبية    آسر ياسين يروج لفيلمه الجديد ولاد رزق 3    أول تعليق ل مقدمة البلاغ ضد زاهي حواس بشأن استغلال مكتبة الإسكندرية    الأحد أم الاثنين؟.. الإفتاء تحسم الجدل رسميا بشأن موعد عيد الأضحى 2024 في مصر    مواعيد سفر قطارات عيد الأضحى 2024 بعد انتهاء أيام الحجز    علي فرج يتأهل لنهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش    جهود مكثفة لفك لغز العثور على جثة طفل بترعة الحبيل شمال الاقصر    قصواء الخلالي: رأينا ممارسات تحريضية ومخالفات إعلامية مهنية عن الوضع فى غزة    "زهقني وحسيت بملل معاه".. ننشر اعترافات "أم شهد" شريكة سفاح التجمع    بشرى سارة من التربية والتعليم لطلاب الثانوية العامة بشأن المراجعات النهائية    طارق الشناوى: نراعى الجانب الإبداعى وحقوق الإنسان فى تقييمنا للأعمال الدرامية    النحاس يرتفع مجددا بنسبة 22% فى السوق المحلية خلال أقل من شهر    منتخب مصر يتوج ب14 ميدالية في بطولة العالم لليزر رن بالصين    هيئة الدواء تكشف حصيلة حملاتها الرقابية في المحافظات خلال شهر مايو    ورش ولقاءات توعوية للأطفال في احتفالات اليوم العالمي للبيئة بأسيوط    وكالة TRT تتضامن مع قصواء الخلالي ضد زعيم اللوبي الصهيوني: صاحبة صوت حر    أفضل الأدعية في العشر الأوائل من ذي الحجة    «زراعة القاهرة» تحصل على شهادة الأيزو الخاصة بجودة المؤسسات التعليمية    لمرضى السكر.. 8 فواكة صيفية يجب تضمينها في نظامك الغذائي    معيط: نستهدف بناء اقتصاد أقوى يعتمد على الإنتاج المحلي والتصدير    معلومات حول أضخم مشروع للتنمية الزراعية بشمال ووسط سيناء.. تعرف عليها    هالاند يقود هجوم منتخب النرويج فى مواجهة الدنمارك وديا    تقارير: حارس درجة ثانية ينضم لمران منتخب ألمانيا    تقارير: نيوكاسل يضع حارس بيرنلي ضمن اهتماماته    القبض على سائق متهم بالتحرش ب "معلمة" في أثناء توصيلها أكتوبر    وزير العمل يشدد على التدخل العاجل لحماية حقوق العمال ضحايا الإحتلال في فلسطين    محافظ الشرقية يشارك في اجتماع المعهد التكنولوجي بالعاشر    مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "صور"    سناء منصور تحتفي بنجيب الريحاني في ذكرى وفاته: «كوميديان نمبر وان»    "اهدى علينا".. رسالة من تركي آل الشيخ إلى رضا عبد العال    المصري يطرح استمارات اختبارات قطاع الناشئين غداً    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية الأزهرية بشمال سيناء    وزير التعليم يتسلم نتيجة مسابقة شغل 11 ألفا و114 وظيفة معلم مساعد فصل    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية دمشاو هاشم لمدة يومين    لماذا يحتاج الجسم لبكتريا البروبيوتيك؟، اعرف التفاصيل    أنباء عن هجوم بمسيرة أوكرانية في عمق جمهورية روسية    المشدد 5 سنوات لمتهم في قضية حرق «كنيسة كفر حكيم»    أول ظهور لكريم عبد العزيز بعد وفاة والدته    وزير الأوقاف: لا خوف على الدين ومصر حارسة له بعلمائها وأزهرها    في خدمتك | تعرف على الطريقة الصحيحة لتوزيع الأضحية حسب الشريعة    وليد الركراكي يُعلق على غضب حكيم زياش ويوسف النصيري أمام زامبيا    وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزير التنمية الاقتصادية الروسي    إثيوبيا تسعى لبيع كهرباء للدول المجاورة.. توضيح مهم من خبير مائي بشأن سد النهضة    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    محافظ المنيا: توريد 373 ألف طن قمح حتى الآن    كاتب صحفي: حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان بلغ 26 مليار دولار    التشكيل الحكومي الجديد| وزراء مؤكد خروجهم.. والتعديل يشمل أكثر من 18 وزيرًا.. ودمج وزارات    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في الدورة الثالثة من مبادرة المشروعات الخضراء    إصابة 6 أشخاص فى انقلاب ميكروباص على زراعى البحيرة    «الإفتاء» توضح فضل صيام عرفة    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى أخطر تحقيق ممنوع من النشر: لهذه الأسباب تمسك نجيب ساويريس ببقاء الرئيس المخلوع باعتباره "بطل عسكري"...!
نشر في مصر الجديدة يوم 21 - 12 - 2011

أثناء أحداث الإضرابات التى تزعمها الحركة الطلابية فى فرنسا عام 1968 كتب الطلبة على جدران جامعة السوربون مقولة هامة لليون تروتسكي هى "إن الإنسان لن يتحرر قبل أن نشنق آخر رأسمالي بأمعاء آخر بيروقراطي". قبل ذلك بعقدين و تحديدا فى عام 1950 إنشئت شركة لمعى و ساويرس لأغراض أعمال حفر الترع ورصف الطرق و المقاولات التى تسند لها من الحكومات فى عهد الملك فاروق بطرق فاسدة بالطبع و فى عام 1960 أمم جمال عبد الناصر الشركة فتغير أسمها إلى شركة النصر للأعمال المدنية وليس واضحا على وجه الدقة من الذى سعى لتأمميم الشركة هل هو أنسى ساويرس نفسه أم أنه خطأ من خطايا الثورة إستغله أنسى ساويرس للتضخيم من قوة شركته لحصول على تعويض من جراء التأميم الذى قدمته الدولة الإشتراكية لأصاحب الشركات المؤممة ..فشركة كهذا كانت تعمل فى حفر الترع ورصف الطرق فى خمسينيات مصر الملكية ..وشركة من هذا النوع فى هذا التوقيت لم تكن تعتمد فى الأساس على حفر وردم وتمهيد الطرق بالماكينات الحديثة بل على إستعباد وإستغلال طاقة العمالة الموسمية الفقيرة والرخيصة فى أعمال المقاولات الشاقة وقد عينت الثورة صاحب الشركة السابق أنسى ساويرس "مهندس زراعى" مديرا عام للشركة الحكومية المؤممة الجديدة لكنه فضل بعد خمس سنوات تركها بعد أن إكتسب فيها خبرة إدارة شركة حديثة ضخمة تعتمد على عمالة ثابتة مدربة وعلى أدوات و ماكينات الرصف و الحفر وخبرات مهندسى الدول الإشيراكية ..
أوراسكوم كى جى وان
سفر أنسى الأب إلى ليبيا عام 66 ولم يستطيع هناك أن يكتنز أموالا كثيرة من أعماله فعاد إلى مصر عام 1976 ليلتحق سريعا ويشارك فى تورتة سياسة الأنفتاح الإقتصادى التى إنتهجها السادات وحتى عام 1979 لم تكن شركة أوراسكوم للمقاولات تتكون إلا من خمسة أفراد ومع سيطرتها على تنفيذ مقاولات مشروعات وزارة المواصلات طوال قرابة عشرين عام فى عهد المهندس سليمان متولى إضافة لتوريدات أجهزة ومعدات و إحتكارات التوكيلات العالمية فى مجال تكنولوجيا الإتصالات ومعدات البناء إضافة إلى ترميم الأثار ورصف الطرق وإقامة خطوط السكك الحديدية والمترو والكبارى ومشاريع البنية التحتة خلال العشرة سنوات الأولى من حكم مبارك ..ومع تأسيس أنسى ساويرس شركة أمريكية فى سيلكون فالى بكاليفورنيا لصناعة رقائق الكمبيوتر فى بلاد متدنية الأجور عالية الكفاءة و دخول نجيب ساويرس عام 1985 كشريك بنسبة 45%فى شركة كونتراك الأمريكية بمدينة ارلنجتون، بولاية فرجينيا وترأسه مجلس إدارة هذه الشركة دخلت العائلة مرحلة جديدة كشريك إستراتيجى لإدارة الحكومات الأمريكية المتعاقبة و إستولت على مشاريع وإنشاءات فى مصر و قطر و البحرين و أوكرانيا و أفغناستان و بنجلادش وأخيرا العراق وأهمها أنها إستولت على أعمال ومقاولات تتصل مباشرة بتصميم وإنشاء منشأت وقواعد عسكرية ومطارات فى العراق و أفغانستان تتبع لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بالخارج ومن أطرف مشاريعها إنشاء مبنى قناة الجزيرة للأطفال فى قطر رغم أن قناة الجزيرة مغرضة ولا يستلطفها نجيب إلا من خلال الطفولة ..؟
وكانت سنة 1987 إنقلابا حقيقيا وجذريا فى غزوة ساويرس نحو الثراء فقد أنشاء نجيب ساويرس قطاع في شركة والدة ( اوراسكوم ) باسم قطاع التكنولوجيا بحصوله على وكالة شركة HP للحاسبات الأمريكية وظل يطور هذا القطاع فضم إليه وحدة إتصالات الحاسب من شركة AT&T في عام 1990 ليستكمل منظومة العمل فى هذا المجال، ثم تطورت علاقتة بالشركة حتى حصل على وكالة AT&T لأجهزة الإتصالات سنة 1992، ومنذ ذلك التاريخ بدأت علاقتة بقطاع الإتصالات وسيطرت أوراسكوم على تنفيذ جميع عملية تطوير البنية التحتية وتوسعات شبكة سنترالات والهواتف الأرضية فى مصر سوء من إنشاءات أو تجهيزات أو معدات وكان يعاونة فى هذا المجال أسامة الخولى أول مهندس اتصالات عمل معه وبدأت علاقة نجيب وصداقتة بالمهندس إسكندر شلبى أحد خبراء هندسة الإتصالات في مصر ، وفى عام 1994 انشاء اول شركة للإنترنت، وفى عام 1996 كانت شركة أوراسكوم الأم هى الشركة الوحيدة فى مصر التى رأس مالها 2.1 مليار جنيه وتعمل فى مجالات المقاولات و المنشأت السياحة والتجارة و التوزيع والتوريدات و تكنولوجيا الإتصالات والكمبيوتر والتوكيلات التجارية وأغلبها أميريكية مثل هيولت باركارد و"مايكروسوفت" "وأى بى أم " . وبعد ذلك فاز بصفقات أخرى مع شركتي "سيسكو سيستمز" و"لوسينت" الأمريكيتين لبيع أجهزة تكنولوجيا المعدات في مصر..وهيبو ترمكيس وباوركونفرجين وتولى إستيراد وتوزيع أجهزة التوليد الصناعة والمضخات فولفو السويدية وكرب الألمانية وزودياك الفرنسية ومن نفس الشركات تستورد وتوزع المعدات و المواتير البحرية و التوكيلات البحرية .
وفى النصف الثانى من التسعينيات اتسع حجم إستثمارات “أوراسكوم للمقاولات” بدخولها في مجال الإنتاج الصناعي مثل مواد البناء و الأسمدة و المواسير و الحديد الصلب والغاز السائل ليقسم أنسي ساويرس الشركة القديمة بين أبنائه الثلاثة نجيب و سميح و ناصف لتظهر في شكل الشركات الثلاث الموجودة اليوم: أوراسكوم تليكوم، أوراسكوم للفنادق والتنمية ، أوراسكوم للإنشاء والصناعة والتى تفرعت هى الأخرى لتنشئ شركات فرعية تابعة لها لا حصر لها .
جونة وتاليا و لوزة سيكا
وفى عام 1998 كانت انطلاقا أعظم ولكن فى عالم الهاتف المحمول بانشاء شركة أوراسكوام تليكوم التى كونت كونسورتويم المالك والمدير لشركة موبينيل فى مصر والتى كانت نقطة التحول الثالثة لأوراسكوم الأم و أولادها فى تقدمها فى مجال الإتصالات.. أوراسكوم تليكوم إنتقلت إلى طفرة خارجية عندما توسعت فى تحالفات لإنشاء شبكات محمول فى الشرق الأوسط وأسيا و أفريقيا و أوروبا و أمريكا ..
وقامت أوراسكوم للفنادق والتنمية "سميح ساويرس" وشركائه (إينيس وتاليا وتاري سميح انسي ساويرس ويسرية نصيف لوزا سيكا ونجيب و انسي ساويرس) التى تملك 51 % منها شركة جرانة للسياحة ...بإقامة مشروع شركة الجونة السياحية فى الغردقة برأس مال40 مليون جنيه لإنشاء 15 فندق سياحى (من أصل 18 فندق تملكها) على مساحة شاسعة من الأفدنة على ساحل البحر الأحمر تصل إلى 19 مليون متر مربع قدمتها لها الدولة بأسعار رمزية إضافة إلى 4.5 مليون متر فى مشروع طابا هيتس وتطوير قاعدة ومطار عسكرى قديم بها وتحويله إلى مطاره خاص بالمشروع السياحى فى طابا ..
‏ وتقع قرية‮ الجونة‮ السياحية إسطورة الأرواسكوميات علي مساحة ‮30 كيلو مترا مربعا ناحية الشاطئ و ‮2 كيلو متر ونصف الكيلو ناحية الجبل وهذه المساحة حصلت عليها شركة أوراسكوم للمنشآت السياحية عام ‮89 بنظام الإيجار حيث قدرت قيمة الايجار للمتر المربع من الأرض التي اشترتها أوراسكوم علي مدي العشر سنوات بأقل من دولار واحد‮ (65 سنتا‮) أي ما يعادل ‮3.75 جنيه للمتر المربع وإستولت منفردة دون غيرها من المشروعات على حرم الشاطئ.‬ و قامت بتجريف والمساس بطبيعة شاطئ مدينة الغردقة بردم للبحر بمساحات شاسعة وحفر في كامل المنطقة واقامة القصور والفيلات عليها بما يمثل مخالفة لقوانين حكومية وتشريعات بيئية وفي تحد واضح قامت شركة‮ أوراسكوم‮ لتنمية السياحية ببناء فيلات ومنشآت علي جزء من حرم الحصن الروماني الأثري في المنطقة بالاضافة إلي قيامهم بإنشاء مهبط للطائرات أهدر مساحات شاسعة من الأرض المستخدمة كمنطقة أمان للمطار في الهبوط والاقلاع‮ ،‮ وقامت بأعمال تجريف ومساس بحرم الشاطئ عن طريق عمل جونات وبحيرات صناعية‮. وكشفت لجنة من هيئة التنمية السياحية والمحافظة في عام ‮99 وجود مساحات كثيرة تضع الشركة عليها يدها خارج تخصيصات التنمية السياحية ومساحات أخري تم استغلالها لغرض سياحي واستثمار عقاري دون تحصيل مبالغ‮ محددة كنسبة من قيمة الاستغلال أو البيع للعقارات كحق للدولة بعد انتهاء مدة التعاقد بعشر سنوات و‬هي مساحات تصل مساحة ‮64 مليونا تقريبا وقد تم تحديد تلك المساحات بمعرفة لجنة مساحية من المحافظة بالاضافة الي جهة سيادية وتبين من خلال تقرير اللجنة ان نسبة البيع كانت تمثل 2.2 ٪‮ فقط ونسبة الايجار بلغت ‮2.8‬٪‮ والباقي تضع الشركة يدها عليها دون تعاقد‮.‬
كما قامت الشركة بتنفيذ منشآت في حرم الشاطئ وهو ما لم يسمح لأي شركة بذلك علما بأن جزءا منها تم وما زال يتم بعد صدور قانون البيئة وجزءا آخر قبل قانون البيئة رقم ‮4 لسنة ‮49 والذي كان يحدد حرم الشاطئ ويجرم مخالفته خاصة ان باقي الأرض التي تستثمر فيها ‮98‬٪‮ من المساحة الاجمالية لم تسدد عنها أي مبالغ‮ مستحقه للدولة‮.‬أنسي ساويرس أقام فى الجونة قصرا بأكمله كجزيرة داخل البحر علي مساحة 18.000‬متر ،‮ و جزء منه حرم لآثار الحصن الروماني كما قام سميح ساويرس‮ ببناء ‮2 فيلا علي ردم البحر بالمخالفة للتشريعات البيئية وتم تحرير محضر ودفع‮ غرامة دون إزالة هذه التعديات.وأدت أعمال التجريف للقضاء على الشعاب المرجانية النادرة و الكائنات البحرية والقضاء على الثروة البيئية،‮ وتم تشكيل لجنة عن طريق المحافظ السابق اللواء سعد أبوريدة،‮ ضمت ممثلين للاملاك والآثار بقنا والبحر الأحمر وكذلك مكتب المساحة بالمحافظة والوحدة المحلية لمدينة الغردقة فى عام 2001‬والتي أكدت وجود قصر محاط ببحيرة صناعية‮ ملك انسي ساويرس داخل منطقة حرم الحصن الروماني التي اقيمت عليها الفيلات وقصور علي مساحة ‮63 فدانا وهو أحد الحصون الحربية التاريخية الهامة علي ساحل البحر الأحمر ومن الآثار المملوكة للدولة .
وتعتبر مستعمرة الجونة دولة مستقلة بالمعنى الحقيقى للكلمة فى الغردقة و إنعزالها يسمح لها بطقوس و أعراف وعادات خاصة بها وبإستثناءات مدهشة ومذهلة لعالم مترف بالمفاهيم البراجوازية المطلقة ووصف أحد حفلات رأس السنة عام 2010 الذى نظمه أحمد الجنزوري بالجونة بسعر ألف جنيه رسم دخول للفرد في خيمة كان ديكورها عبارة عن نجوم وكرات ذهبية ملونة وبحضور نجيب ساويرس وزوجته غادة وناصف ساويرس و عدد من نجوم السينما و المجتمع ينقل لنا جزء من طبيعة أجواء الحياة هناك ..فقد بدأت فقرات الإحتفال بفرقة فتيات الاستعراض الأسبانية التى كانت "topless".. فالراقصات الأسبانيات كان يرتدن الجي سترينج دون غيره. وبعد ذلك عرض شو رجالي شبه استربتيز وظهر رجال بالأندروير وقاموا بحركات غريبة لدرجة أن العمال والشيفات تركوا الحفل ووقفوا للفرجة ودخل البودي جاردز تحت الخيمة ليشاركوا الباقي في الفرجة. كان الشو الثالث فى السلبريت عبارة عن سيدة سمينة للغاية وسمراء اللون ظهرت علي المسرح ليكتشف الحضور في النهاية أنها رجل وأجرت عملية تغيير نوع لتصبح امرأة. وبعد منتصف الليل قام البنك الراعي للحفل بتوزيع جوائز وكانت الفائزة الأولي غادة ساويرس التي رفضت في البداية أن تصعد لإستلام الجائزة فصعد زوجها قائلا: إنها لازم تفوز لأنها أحلي سيدة في العالم وصعدت بالفعل وأخذت الجائزة التي كانت عبارة عن صندوق كبير ملفوف بلفة ورق الهدايا.
ووجهت وزارة النقل إنذارا شديد اللهجة بوقف الترخيص الممنوح إلى شركة "هايتس طابا السياحية" التابعة لسميح ساويرس لإستمرار إنتهاكها القانون ودواع الأمن القومى وقيامها بتشغيل مراكب سياحية وتجارية بميناء "يخوت مارينا" في طابا.وصرح اللواء توفيق أبوجندية، مستشار وزير النقل، أن هناك تعليمات صريحة وواضحة من وزارتى الدفاع والداخلية بعدم انشاء اى منافذ سياحية في منطقة طابا لدواع تتعلق بالامن القومى.وكانت هذه التعليمات هى السبب وراء وقف تنفيذ البروتوكول الذى وقع بين وزارتى النقل المصرية والأردنية عام 2003 لإقامة منفذ طابا تحت التأسيس بغرض تشغيل خط بحرى سياحى بين مينائى طابا في مصر والعقبة في الاردن وأكد مستشار وزير النقل مجددا ان ماقامت وتقوم به شركة "مرتفعات طابا السياحية" مخالف للقانون ولتعليمات الامن القومى وللترخيص المسموح لها..؟
بيرة وبوظة وكورة
وحتى لا يذهب أى جزء من ربح كعكة دولاب العمل لخارج أحشاء حديقة الديناصورات ويذهب إلى أى تاجر تجزئة أوشركة نصف جملة أو يستفيد منه أحدا من أى نوع من تجارة وسيطة مع عائلة شركات إمبراطورية ساويرس إمتد عملهم لخدمة مشاريعهم بالمواد الخام اللازمة لأنشطتهم فى الإنشاءات من الأسمنت والحديد والدهانات والتشطيبات ولم يتركوا فرصة أى شئ يحقق عائد من أرباح سواء كانت توريدات هامشية لتجارة الأغذية و المشروبات الروحية لفنادقهم إلا و إقاموه لتصبح دائرة مغلقة من شركاتهم التى تخدم مشروعاتهم ذاتيا فى المقاولات و الصناعة و السياحة حتى النقل السياحى أقاموا له شركة الجونة وأرواسكوم للنقل السياحى ليموزين وشركة طابا للمغاسل وشركة سكيب للدهانات حتى أساسوا شركة أورسكوم للأغذية والتوريدات الفندقية وشركة الجونة للمشروبات الكحولية التى أنتجت مشروبات ماستر و سقاره الشهيرين والشركة السويسرية للأغذية المميزة والتى تخصصت فى إنتاج الأيس كريم "موفينبك" وشركة المندرة للرياضات المائية و شركة الجونة باول ران للخدمات التعليمية وشركة الجونة للمزارع و شركة الجونة للنقل البرى وشركة الجونة للمدارس وشركة مستشفى الجونة ونادى الجونة لكرة القدم ..
وأسس أنسى ساويرس الشركة المصرية للأسمنت برأس مال مصدر 400 مليون جنيه ومدفوع 43 مليون جنيه وشركة أخرى للأسمدة فى شمال خليج السويس التى خصصت لها الدولة مساحة 23مليون مربع بسعر خمسة جنيه للمتر إضافة للشركة الوطنية لهياكل الصلب ودخلوا مجال الأعمال المالية فحصلوا على توكيل أمريكان إكسبريس أوف إيجيبت ليمتد.. ثم إقام نجيب ساويرس أكبر شركة للخدمات المالية في الشرق الاوسط هي الشركة القابضة الاستثمارية "سي. آي كابيتال هولدنجز" وهو تحالف مصري خليجي الذي يضم البنك التجاري الدولي وشركة الواحة مصر للخدمات المالية المملوكة لمجموعتي العليان السعودية والفطيم الإماراتية وشركة دايناميك لتداول الأوراق المالية.
ونجح ناصف ساويرس عبر شركة أوراسكوم للأغذية والتوريدات أن يحصل عام 1994 على توكيل ماكدونالدز الشهيرة للمطاعم الأمريكية وفوجئ قراء جريدة الأهرام بصورة السفير الأمريكى فى القاهرة بإعلان مدفوع الأجر يشغل الصفحة الأخيرة للجريدة بالكامل وهو يقوم بإفتتاح الفرع الأول لماكدونالدز فى جامعة الدول العربية بسور نادى الزمالك وقد إتضح أن تواجد السفير الذى شكل علامة إستفهام كان بسبب أن هيئة المعونة الأمريكية لمصر قامت بتمويل أحدث وحدات تجميد اللحوم الخاصة بالمشروع التى قيل أنها توجد لأول مرة فى الشرق الأوسط ودخلت عائلة منصور كشريك معه فى توكيل ماكدونالدز؟
رجل من تكساس
ثم أصبح ناصف ساويرس الإبن الصغير شريك بحصة 9.9% فى شركة تكساس الأمريكية للصناعات التى تعمل فى المعدات الثقيلة و الأسمنت والتجميع و إستطاع أن ينطلق ناصف عضو أمانة الحزب الوطنى فى قطاع الأسمنت و الأسمدة و الهياكل الحديدية فى شركة أوراسكوم للصناعة وإشترى الأسهم المطروحة لشركتى تابعة للدولة فى الأسكندرية و القاهرة و حصل على مساحة شاسعة من الأفدنة فى العين السخنة بالسويس لأنشاء الشركة المصرية للأسمنت ومصنع الأسمدة و ميناء للتصدير و قد إشترك وقاد لوبى من تسع مصانع قطاع خاص محتكرة فى رفع أسعار الأسمنت بالسوق المصرى من 180 جنيه : 550 جنيه و حكم عليه لأول مرة فى تاريخ القضاء المصرى بغرامة قدرها عشرة ملايين لممارسة أنشطة إحتكارية عام 2008 خاصة بصناعة الأسمنت ..
وحققت نيابة الأموال العامة فى أقوال عدد من المسئولين عن العقد الموقع بين هيئة موانئ البحر الأحمر وشركة تنمية ميناء العين السخنة، و استمعت إلي أقوال مصطفي بكري في بلاغه المقدم ضد د. عاطف عبيد وآخرين فيما يتعلق بإهدار المال العام في صفقة مشاركة شركة تنمية ميناء السخنة بنظام ال P. O. T مع هيئة موانئ البحر الأحمر. وأشار بكري خلال التحقيقات إلي أن الحكومة تحملت مبلغًا قدره 850 مليون جنيه في الإنشاءات، وأن العقد وملاحقه جاءت مجحفة بحقوق الدولة، ومكنت الشركة من السيطرة علي الميناء بالكامل علي حساب حقوق وصلاحيات هيئة موانئ البحر الأحمر. وإن شركة تنمية ميناء العين السخنة التي أسسها كل من أسامة الشريف وعمر طنطاوي "صديق جمال مبارك" وناصف ساويرس قامت بعد ذلك بإجراء تعديل في المساهمين بحيث ملكت هيئة موانئ دبي 90% من الأسهم، مقابل مبلغ مالي ضخم لم تحصل منه الحكومة سوي علي 400 مليون جنيه..
وقام ناصف بدور المحلل لدخول شركة لافارج الفرنسية للأسمنت السوق الجزائرية فقد فضلته الحكومة الجزائرية بتشجيع من الحكومة المصرية عن الشركات الفرنسية لإقامة مصنع للأسمنت فى الجزائر ولكنه باعه مع 12 مصنع تملكه شركة أورسكوام للصناعة على مستوى أفريقيا و أسيا وانتاجها يعادل 35 مليون طن سنويا لشركة لافارج بمبلغ 12,8 مليار دولار وهو ما يعادل 70 مليار جنيه مصرى إضافة إلى حصة لناصف تبلغ 11.4 في المائة في شركة لافارج التى تتحمل دينا أخر على صفقة مصانع ساويرس قدره 1.4 مليار يورو على أن يصبح لناصف مقعدين في مجلس ادارة لافارج و22.5 مليون سهم جديد له فى لافارج الدولية بقيمة 2.8 مليار يورو ..وهذا مع إحتفاظ ناصف بحق إدارة شركة المصرية للأسمنت فى مصر ...
الملائكة فى غزوة لحوم الفقراء التعاونية
وبعد الثورة أحال النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، لنيابة الأموال العامة بلاغين مقدمين من 45 شخصا ضد أحمد المغربى، وزير الإسكان السابق، ورجل الأعمال سميح ساويرس، ، يتهمونهما بإلإضرار العمدى بالمال العام وتخصيص 2500 فدان بالأمر المباشر خلف مدينة الإنتاج الإعلامى لشركة أوراسكوم للإسكان التعاونى المملوكة لسميح سويرس وعائلته ب11 جنيها للمتر ليبنى عليها مدينة مدينة «هرم سيتى» تضم 50 ألف وحدة سكنية بمدينة 6 أكتوبر ضمن البرنامج الانتخابى للرئيس السابق فى مشروع الإسكان القومى للشباب، وذلك مقابل تخصيص 20% من مساحة الأرض ليقيم عليها مشروعا استثمارى لصالح ساويرس بإسم منتجع "الهرم لايف "و المشروع التعاونى مبنى بنظام الحوائط الحاملة التى تخفض من تكلفة قيمة الوحدة والمهندس الإستشارى للمشروع هو الدكتور ممدوح حمزة ومع ذلك ..فؤجى فقراء شباب مصر أن الوحدة مساحة 62م التى تقدمها الدولة ذاتها داخل الحيز العمرانى للمدن الجديدة للشباب فى مشروع مبارك ذاته وتباع بسعر 35 ألف جنيه نقدى و مدعمة ب 10 آلاف جنيه من الدولة ..أن سميح ساويرس التعاونى يقدمها بسعر 115 ألف جنيه نقدى إضافة إلى عشرة آلاف جنيه يأخذها دعما للوحدة من الدولة ويصل مقدم الوحدة إلى 42 ألف جنيه على دفع حتى إستلام الوحدة بعد دفع المقدم بسنة وفى حالة التقسيط يدفع الشاب مايصل إلى 600 جنيه شهريا ...وكان سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للفنادق والتنمية قد حصل على موافقة هيئة التمويل العقاري لإنشاء شركة "تمويل" التى تعمل في مجال التسويق العقاري والتى يبلغ رأسمالها المرخص به نحو 500 مليون جنيه ورأسمالها المصدر نحو 50 مليون جنيه لتقسيط هذه الوحدة لتصل سعر الوحدة السكنية المقسطة على خمسة سنوات إلى 179 ألف جنيه وهو مايعنى أن سميح ساويرس عند إنتهائه من مشروع مبارك التعاونى قد ربح على الأقل من خمسة إلى ستة مليار جنيه من محدود الدخل وياله من إسكان و ياله من تعاون فى أزهى عصور التضليل يدرس فى معاهد الدرس وإكاديميات التغفيل عن النصب بإسم مساعدة محدودى الدخل ؟؟
أوراسكوم للإسكان التعاوني تأسست في يناير 2007، وهي شراكة بين أوراسكوم للتنمية، وشركتين أمريكيتن هما إكويتي إنترناشونال وبلو ريدج المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي ريتشارد جرسون صديق يهود باراك وممول حملاته الإنتخابية فى إسرائيل .
أوراسكوم للإسكان التعاوني توسعت فى مشاريعها نحو الفقراء لأنها وجدت لديهم ما تستطيع أن تجتثه من بقايا لحمهم و تمتصه من دمائهم وتعمل على البدء في مشروعاتها بمحافظة قنا والذي يقام علي مساحة 200 فدان وقيل 800 فدان وذلك لإنشاء من 40 إلى 60 وحدة سكنية فى مشروع مبارك للشباب بسعر 9 جنيهات للمتر الواحد أى أن الفدان ثمنه 37 ألف و800 جنيه فى حين أن سعر البيع بذات المحافظة صادر من وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة للأرض الزراعية بعد زراعتها وحفر آبار بها واستقطاع طرق يبلغ ثمنه 70 ألف جنيه.
وشركة سميح المزعومة للإسكان التعاونى استلمت نحو 620 فدانا من إجمالى مشروع هرم سيتى، ويهدد سميح طارة بأنه سيتم اللجوء إلى التحكيم للاتفاق على تفسير خلاف فى العقد المبرم بين وزارة الإسكان والشركة منذ عامين . و طارة أخرى يصرح أنه يجرى مفاوضات مع الحكومة لإعادة الجزء المتبقى من مشروع الفيوم القائم على مساحة 2.1 مليون متر مربع وذلك لعدم جدوى المشروع بسبب تراجع مستوى الدخل وانتشار الفقر فى هذه المنطقة من المحافظة حسب قوله وأن كان هذا لايمنعه من الإستمرار بأرض "الربوع" التى ينتظم فى العمل بها لإنشاء فندق سياحى تابع له ؟
وتضم مدينة هرم سيتي مؤسسة تابعة لعائلة ساويرس تقدم مشروع "ملايكة"، وهو مصنع متخصص في أعمال التطريز، ويقوم بتعليم وتدريب السيدات على الأساليب المختلفة للتطريز على المنتجات القطنية، ويصدر لليابان وانجلترا والولايات المتحدة، بما يقرب من نصف مليون دولار سنويًا، ويعمل بالمصنع 70 عامل أغلبهم من سكان مدينة "هرم سيتي" ويمكن أن تخمن مسبقا ما يستطيع أن يحصل عليه هؤلاء العمال من حصة النصف مليون دولار وغيرها من حصيلة البيع فى السوق المصرى للمفروشات "ملايكه "الشهيرة لدى الطبقات الراقية التى تملكه "جويا" زوجة ناصف ساويرس والمدهش أن المشروع مدعم من جمعية ملايكه للأعمال الخيرية التابعة لمؤسسة ساويرس لتنمية الملياديرات و زوجتهم ؟
ليالى الألب فى سويسرا
سميح ساويرس إشترى لشركة أوراسكوم هولدنج للفنادق التابعة له ..الفندق الكائن علي جزيرة أرض النيل المقدر بمساحة 11 ألف متر بمبلغ لا يزيد علي 15 مليون جنيه،وهو مالا يتناسب مع قيمة ومكانة الفندق التاريخية رغم أن الفندق يحقق أرباحا سنوية بقيمة 3 ملايين جنيه، و الجدير بالذكر أن والد عمرو نبيل شتا نائب رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية هو عضو مجلس إدارة بنك التعمير والإسكان.
وكان النائب السابق المستقل مصطفى بكرى قد طالب بمجلس الشعب الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس المجلس السابق ، بضرورة محاسبة زهير جرانة وزير السياحة السابق لقيامه بإصدار قرار بيع أرض مساحتها 2 مليون متر بالغردقة فى عام 2006 لرجل الأعمال سميح ساويرس، سعر المتر ب دولار واحد، وكشف النائب أنه بعد 6 أشهر قام ساويرس بشراء 51% من شركة جرانة رغم مديونيتها ب118 مليون جنيه. وأوضح بكرى أن أرباح ساويرس من هذه الصفقة هى 2 مليار جنيه، حيث إن سعر المتر أصبح 1000 جنيه، وقال بكرى "الوزير لم يخش شيئاً وظهر على شاشات التليفزيون، ليعترف بكل هذه الوقائع" وتابع "إذا كانت الأمور هاتختلط بهذا الشكل فهذا مرفوض". وأضاف "الرقابة الإدارية اعترضت على التفريط فى أرض مصر، حيث قام ساويرس بدفع 2% من قيمة الأرض، وتم تقسيط الباقى على عشر سنوات"، فقاطعه الدكتور سرور وطالبه باستخدام أداة برلمانية لمحاسبة الوزير" فرد بكرى قائلا:ً "إنه قدم استجوابين بشأن هذه الواقعة" وتابع "هذا الرجل تاجر فى أراضى الدولة.. هاتهولى وأنا أواجه الوزير ولو كنت كذاب فليكن العقاب، فهذه قضية خطيرة" وإنتهى الموضوع إلى طلب سرور الأمانة العامة للمجلس بنص الاستجواب المقدم من مصطفى بكرى؟
جدير بالذِّكر أن مشروعات مجموعة أوراسكوم للتنمية العقارية «الجونة» و«طابا هايتس» و«هرم سيتي» مثلها مثل أرض «مدينتي» المملوكة لشركة «طلعت مصطفي» قد تتعرض لدعوي قضائية تطالب ببطلان تخصيص الأرض وقد بدأت أول إجراءات التقاضى ببلاغ مقدم للنائب العام من 42 شخص ضد عدم قانونية عقد «الهرم سيتي».. وتقوم الشركة أوراسكوم للسياحة والتنمية اليوم باستثمار مبلغ يُقارب المليار فرنك سويسري في مشروع القرية السياحية في أندرمات، الواقعة على الطريق المؤدِّية إلى سلسلة جبال الألب وستقيم ستة فنادق وملعب للجولف وبحيرة استوائية وشاطيء اصطناعي وبحيرات في المنتجع أندرمات وأكبر منطقة تزلّج في سويسراوحسب إدعائه فإن بداية الموضوع أن السفير السويسرى السابق فى القاهرة قد رشحه لمعرفة رأيه كإستشارى لوزارة الدفاع السويسرية لإستغلال أرض المشروع التى كانت أرض لمنطقة عسكرية تابعة لها؟
ويعتبر سميح ساويرس الإبن الوسط أن أحمد المغربي "دبلوم فنى صناعى" وزيرالإسكان السابق منقذا للحكومة مقارنة بفترات سابقة في وزارة الإسكان أضاعت علي الدولة مليارات الجنيهات فالوزير الإسكان المحبوس فى رأيه قرر طرح هذه الأراضي بالمزايدة فحقق للدولة مليارات الجنيهات من أراضي مارينا والساحل الشمالي التي كانت تخصص بالأمر المباشر لأصحاب الحظوة والنفوذ ويحرم منها المواطن العادي هو الفساد بعينه على حد تعليق سميح عن عهد وزير الإسكان السابق حسب الله الكفراوي ...و أن كان لا أحد يسأل عبقرية سميح أفندى ساويرس من صنع قيمة للساحل الشمالى قبل أن يتفوه على الكفراوى ؟
والمذهل والعجيب أن يطلب مرتين الدكتور محمد غنيم (الذى كان زميل نجيب ساويرس فى لجنة الحكماء التى دعيت للحوار مع عمر سليمان بإسم الثورة ) أن تعود الأموال المستثمرة فى جبال الألب السويسرية وتسلم للحكومة المصرية فى برنامج فى بلدنا بالمصرى على قناة O.TV نفسها دون أن تجرؤ المذيعة ريم ماجد على الهمس أو التعليق على الضيف ولكن دعه يعمل دعه يقول دعه يمر !! ؟ .
الأنبياء معفاة من الضرائب
ويتخذ نجيب ساويرس معيار دافع الضرائب و التأمينات لتعريف رجل الأعمال.. فهل مايقصده هو مايدفعه العاملين فى شركات عائلته من ضرائب أم ماذا ..؟ فمثلا الإقرار الضريبي الذي قدمته شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة لمصلحة الضرائب بتاريخ 14 أبريل 2010 عن عامها المالى 2009 يقول أن إجمالي صافي أرباح الشركة الخاضعة للضريبة هى 9.3 مليار جنيه تخصم منها الإعفاءات المقررة بقانون الضريبة علي الدخل أو بأي قوانين خاصة وشمل الإعفاء الضريبى لتبرعات الشركة للجمعيات والمؤسسات الأهلية المصرية ولدور العلم المستشفيات الخاضعة للإشراف الحكومي ومؤسسات البحث العلمي بمبلغ 5.3 مليون وإعفاء ضريبياً أخر قدره 6.89 مليار جنيه أرباحاً ناتجة عن التعامل في الاوراق المالية المقيدة فى البورصة وأرباح بيع استثمارات مقيدة في البورصة، 2 مليار جنيه وارباحاً ناتجة عن مساهمات الشركة في شركات اخري ليصبح في النهاية صافي الوعاء الضريبي 247 مليون جنيه تستحق عليها ضرائب 49.5 مليون جنيه دفعت منهما الشركة 31 مليونا لصالح ضرائب أجنبية، وكان نصيب الضرائب المصرية في النهاية 18.4 مليون جنيه.؟
ورصد تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية ب«الأهرام» تهرب الشركة المصرية للاسمنت برئاسة ناصف ساويرس من الضرائب قبل انتقال ملكيتها للافارج الفرنسية فحققت ارباحا قدرها 3183 مليون جنيه عامي 2007، و2008، بلغت ضرائبها 142 مليون جنيه بنسبة 4.5% فقط من أرباحها وتهربت من باقى نسبة الضريبة التى قدرها 20 % التى يطبقها القانون على الفقير ويدفعها الموظف ويعفى منها الأثرياء.
وفي 27/3/2002 تم قيد شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة في البورصة المصرية برأسمال قدره 130 مليون جنيه، وفي 27-9-2006 م تم شطب الشركة من البورصة بقرار اختياري، بعد أن قررت الشركة وقف تداول الأسهم لأكثر من 6 أشهر . ثم وافق رئيس البورصة ماجد شوقي سوريال علي إعادة قيد الشركة في 24/1/2007 وذلك لهدف واحد ووحيد وهو تنفيذ صفقة نقل ملكية المصرية للأسمنت التابعة للشركة إلي شركة لافارج الفرنسية وهي الصفقة التي تمت في 8 يناير 8002. وكان الهدف واضح من وراء إعادة قيد شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة بعد شطبها اختياريا في وقت سابق هو التحايل للحصول علي الإعفاء الضريبي من وراء صفقة بيع المصرية للأسمنت إلي شركة لافارج الفرنسية لأن جميع أسهم شركات المقيدة فى البورصة معفاة من الضرائب ، وهو الإعفاء الذي أضاع علي الدولة نحو 14 مليار جنيه هي قيمة الضريبة التي كان يتوجب الحصول عليها من أوراسكوم نظير صفقة البيع التي بلغت قيمتها 8 ، 8 مليار يورو أي حوالي 27 مليار جنيه ، تم تعديل اسم الشركة في 13/21/8002 لتصبح لافارج للإنشاء والصناعة وعندما إنتهت الصفقة تم شطبها ببساطة من البورصة في 4-2-2009 لإنتفاء الغرض بعد إتمام الصفقة؟
ورغم أن حقوق الأقلية من صغار المساهمين فى شركة موبينيل هى التى تمسك وتمحك وإلتصق وراهن ولوح وتاجر بها نجيب ساويرس على غير عادته لإفساد حكم المحكمة التجارية الدولية لبيع حصة أسهم أوراسكوم تليكوم فى موبينيل بسعر 273 للسهم لصالح شركة فرانس تليكوم والذى يلزم الشركة الفرنسية إجباريا أيضا بشراء باقى حصة أسهم صغار المساهمين التى تشكل 30% من أسهم شركة موبينيل ..و طرحت فرانس تليكوم شراء حصة الأقلية من صغار المساهمين بسعر 245 جنيه وهو أكبر من قيمته السوقية فى بورصة الأوراق المالية حينذاك بفارق 95 جنيه تقريبا للسهم الذى و صل سعره إلى 150 فى البورصة المصرية وفوق ذلك وافقت هيئة الرقابة المالية على عرض سعر إستحواذ الشركة الفرنسية على أسهم أقلية المساهمين فى موبينيل ولكن نجيب ساويرس لاح فى خياله وربما صدق ذاته وأعتبر نفسه أنه زعيما وطنيا فى زفة بلدى يدافع عن حقوق الفقراء وصغار المساهمين ولجأ للقضاء الإدارى ليوقف الصفقة مطالبا شركة فرانس تليكوم بالمساواة بينه وبين صغار المساهمين بدفع نفس سعر قيمة السهم لصغار المساهمين التى حكمت به المحكمة التجارية الدولية لصالحه وهو 273 جنيه بدلا من 245 جنيه بل وبكى عندما حكمت المحكمة بوقف تنفيذ الصفقة لحساب أقلية المساهمين وزف الإعلام المصرى إنتصار ساويرس فى معركته من أجل صغار المساهمين ضد الأفرنجة و الصليبين ..وإنتصار إبن البلد الذى يدافع عن حقوق أولاد البلد الفقراء والتى يصل سعر السهم الذين يملكوه اليوم فى موبينيل إلى 140 جنيه..وهو مايعنى أن صغار المساهمين التى يتشدق بحمايتهم نجيب ساويرس خسروا أو تبرعوا بأكثر مائة جنيه فى كل سهم يملكوه من أجل بقاء موبنيل فى حيازة تايكون نجيب ساويرس و ياله من ثمن يدفعه المغفلون ..بتوقيع القضاء المصرى الفصيح الحكيم العادل؟
وحتى نسلط الضوء عن مفهوم حقوق الأقليات من المساهمين فى شركات ساويرس ذاتها و كيف التعامل معها بعيدا عن ممارسات شركة فرانس تليكوم المستغلة.. فقد تم إحالة سميح ساويرس إلى محكمة جنح الاقتصادية، وذلك بعدما اتهمه بالتلاعب فى قيمة أسهم شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية المصرية مما ألحق بالأقلية من حاملى الأسهم خسائر مالية فادحة، وقد وجهت النيابة ل"سميح ساويرس" عدة اتهامات منها طرحه أوراقا مالية فى اكتتاب عام للجمهور بالمخالفة لأحكام القانون ولائحته التنفيذية، وعرض تقارير على الجمعية العامة للشركة، والخاضعة لأحكام القانون يتضمن بيانات كاذبة، وإثبات بيانات غير صحيحة عمداً فى التقارير، والإعلانات المتعلقة بالشركة، والتصرف فى الأوراق المالية الخاصة بالشركة على خلاف القواعد والقوانين.
وكان عدد من مساهمى شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية المصرية قد تقدموا ببلاغ للنيابة ضد سميح ساويرس الذى استحوذ على أسهم الأقلية من المساهمين طبقا لعرض الشراء المقدم إلى هيئة الرقابة المالية ، وتم الاستحواذ من قبل الشركة التى يرأس مجلس إدارتها ممثل من أوراسكوم القابضة السويسرية على الأسهم المملوكة لمقدمى البلاغ فى شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية المصرية بنسبة 42.58 جنيه لسعر السهم ، تبعاً للتقييمات الدراسات المالية لشركتى فاروس القابضة للاستشارات المالية وشركة الاستشارات المالية عن الأوراق المالية.طبقاً للمستندات المقدمة من قبل شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية المصرية ، والذى ثبت عدم احتوائها على ذكر بنك الاراضى المذكور للشركة المصرية داخل البلاد، وخارجها بشكل سليم، حيث أكدوا أن بنك الأراضى قد قيم بأقل من سعره الحقيقى حيث تم تقييمه ب 24.270 مليار جنيه، فى حين أنه وفقاً لمستندات الشركة قد بلغ 14.860 مليارجنيه مما أهدر على المساهمين فرق يقارب 12 مليار جنيه وهو ما يؤدى ذلك لرفع قيمة سهم الشركة إلى سعر 56 جنيه يستحقهم المساهمون مقابل ملكيتهم من الأسهم.واتهم مساهمو "أوراسكوم للتنمية " سميح ساويرس بإخفاء بعض المستندات التى تم تقديمها للمستشارين الماليين إضراراً بالمساهمين والتلاعب فى التقييم للسهم طبقاً للمستندات التى أخفاها، وأكدوا أن كلا التقييمين شابهما الكثير من القصور حيث حددت شركة فاروس القابضة قيمة السهم بطريقة مضاعف الربحية ب 17.76 جنيه فيما أظهرت الشركة الثانية نفس المضاعف ب 43.05 جنيه على الرغم من أن الأسس واحدة فى التقييم؟
البورصة الأولمبية للقمار
ومن خلال المضاربة، في البورصة حصل "نجيب ساويرس" علي أرباح هائلة وخرافية . فخلال ال 9 أشهر الأخيرة من عام 2006 حققت أوراسكوم تليكوم صافي أرباح بلغ نحو 3.5 مليار جنيه مقارنة مع 3.4 مليار جنيه خلال نفس الفترة من عام 2005. حصة "عائلة ساويرس" منها تقدر بنحو 2.1 مليار جنيه! وهذه ليست إلا جزءا صغيرا من الأرباح، ففي وكر المقامرة المسمى بالبورصة المصرية، الغش والتداول الخفي هو سر صناعة الأرباح. وربما لهذا قيل أن شركة "أوراسكوم" للسياحة اشترت صالة قمار (جولد فيش) أكبر صالات القمار في شرم الشيخ بمقابل 7 ملايين جنيه .
وتحولت البورصة إلى قرية وملعب ومقر عمليات وساحة أفراح أنجال عائلة ساويرس لجمع أموال لحسابهم من طرف واحد هم صغار المساهمين الملقبين بالهلافيت أو المقاطيع داخل وسط العاملين و المضاربين بالبورصة ذلك بالطبع دون رد هذه الأموال مرة أخرى لهؤلاء لهؤلاء الهلافيت وطبقا لمفاهيم الساويرسية أصبحت البورصة هى صالة القمار الأكبر والأكثر إتساع للممارسات المفضلة والخاصة لنفوذ عائلة ساويرس حيث يتم كل شئ طبقا لقانون الكبار أو هوامير السوق وبقواعد وأصول تقاليد عصابات المافيا من حيث تعطيل وتوقيف أحكام القانون عبر موافقات إستثنائية من الحكومة و هيئة سوق المال والتلاعب الخلاق فى فوضى أسعار الأسهم و الحصول على قروض وسلف حسنة دون فوائد أوضمانات لديون لا تستحق الوفاء من صغار المساهمين الذين لا حماية لهم تذكر من طاقية ساويرس "أول سايز" التى يلبسها وتتناسب وتتوافق طواعية مع الجميع .. فقد تأسست شركة أوراسكوم للأنشاءات و الصناعة عام 98 برأس مال 280 مليون جنيه بسعر إصدار للسهم قدره عشرة جنيهات ورفعت قيمة رأس مال إلى 2064 مليون جنيه بزيادة فى تقيمها 750% قبل أن تصدر أول ميزانية لها وعلى ضوء هذا التقييم باع ساويرس 8.6 مليون سهم للشركة بمبلغ 370.9مليون جنيه بسعر 43 جنيه للسهم و سمحت له هيئة سوق المال إستثنائيا بإدراج السهم بالبورصة بمخالفة للقوانينها الذى يتطلب مرور سنتين على تأسيس الشركة و صدور ميزانيتين تفصليتين عن نشاطها خلالهما قبل طرح أسهم لها بالبورصة .. فإستردت عائلة ساويرس رأس ماله الأصلى بالكامل 380 مليون جنيه وفوقه 90.6 مليون جنيه ربح دون أن تمارس الشركة أى نشاط إقتصادى يذكر ...وفى البورصة يتم التلاعب عبر قوانين البيضة و الحجر فيتم بيع أحد شركات الأوراسكوميات إلى أخرى للأضرار بصغار المساهمين حيث أن المالك والمدير و المستأجر والبائع و المشترى شخص وسوق واحد هو ساويرس وفى دائرة مغلقة على العائلة.. فكافة عقود موبينيل لشراء وبيع السلع و الخدمات التى تصل إلى مليار جنيه سنويا تتم مع شركات أوراسكوم ومن ضمنها توريد أجهزة كمبيوتر ب 7 مليون جنيه إضافة إلى تأجير مبنى النايل سيتى ب 49 مليون جنيه دون موافقة الجمعية العمومية لشركة موبنيل و أستطاعت أوراسكوم هولدنج أن تبيع عشرة فنادق تملكها قيمتها 120 مليون إلى شركة أوراسكوم للمشروعات و التنمية السياحية بمبلغ 240 مليون جنيه وتخلصت العائلة من معظم أسهم أوراسكوم للفنادق عام 2001و قيمتها 259 مليون جنيه و باعتها لشركة أوراسكوم للتنمية السياحية بسعر 10 جنيه للسهم وقيمته السوقية لاتزيد عن 2.5 جنيه للسهم ..وتركتها مديونيتها و خسائرها يتحملها المساهمون دون تحرك من عبد الحميد إبراهيم رئيس هيئة سوق المال حينذاك ..وباعت أيضا معظم أسهم شركة أوراسكوم للتنمية السياحية إلى شركة أوراسكوم للفنادق بسعر 9 جنيه للسهم مع أن قيمته السوقبة لاتزيد عن خمسة جنيه ..وصعد سهم شركة موبنيل إلى 190 جنيه و إنخفض دون أسباب واضحة إلى ثلاثين جنيه فى بداية القرن الحالى؟
نسيج من رداء الذئاب
والمؤامرة على قطاع النسيج بدأت مبكرا فى عام 2005 وقعت مجموعة اوراسكوم تيليكوم، وشركة عليان السعودية للتمويل المتعددة الجنسية، ومجموعة ماجد الفطيم الاماراتية، اتفاقاً ، في حضور رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف، لتأسيس أول شركة عربية للاستثمار في المشاريع التي تطرحها الحكومة المصرية برأسمال مليار جنيه (150 مليون دولار) في إطار برنامج الخصخصة ..وتحمل الشركة اسم «اواسيس ايجيبت»، حصة اوراسكوم فيها 40 %وعليان 30 %والفطيم 30%. ووقع الاتفاق رئيس اوراسكوم نجيب ساويرس، والسيدة لبنى عليان المدير التنفيذي لشركة عليان ، ماجد الفطيم رئيس المجموعة الإماراتية ويقول نجيب بمناسبة الإبتهاج بتدشين شركته الجديدة: «ان فكرة الشركة هي ان تدخل في مشاريع الخصخصة التي تقوم بها الحكومة والإسهام في تنمية الأعمال والمجالات المختلفة بدءاً من المجالات الصناعية والتصنيعية وصولاً إلى السلع الاستهلاكية والمنسوجات» وكان من المقرر حسب ما أعلنه ساويرس ان تعمل الشركة من خلال إدارة مصرية يجرى تأسيسها لخدمة هذا الغرض دون غيره، ويعمل فيها فريق كامل من المديرين ذوي الكفاية العالية، فاختير حسن عبده رئيساً تنفيذياً للشركة. وكان مفروضا أن تسعى أواسيس إلى الاستحواذ على الحصة الأكبر في ملكية الشركات القائمة في مصر، وذلك للعمل على نمو الاستثمارات وتحقيق الحد الأقصى من إمكانات تلك الاستثمارات...ولكن الخطة تأجلت بسبب المهندس يحيى حسين عبد الهادي فضح وكشف التلاعب في قضية بيع عمر أفندى بثمن بخس فقدم بلاغًه الشهير وهو عضو لجنة التقييم إلى النائب العام ضد محمود محيي الدين وزير الأستثمار وبعض القيادات وقتها عطل وأبطئ مشاريع وخطط وأوقف مؤقتا إبتلاع بقايا أراضى شركات القطاع العام ..فنجيب ساويرس ذاته قبل ثورة 25 يناير لايفوت أى مناسبة دون أن يعلن فى جميع تصريحاته ويشيد بوازرة أحمد نظيف ورضائه عن أدائها ويشير فقط إلى تحفظه فقط على تعطيلها إستمرار بيع و خصخصة شركات القطاع العام مما يعوق عطش وجوع نهش الذئاب تحت رداء المستثمرين؟
ويبدو أن مصر ستدخل نفق مظلم أسوء من نظام مبارك ذاته إذا إستمر الحال كما هو الآن فى سيطرة مليشيات رجال الأعمال على الأحزاب السياسبة بما حصلوا عليه من أموال فاسدة فى عصر المخلوع فقد أعلن أيمن شندي أحد مرشحي الانتخابات البرلمانية القادمة عن حزب المصريين الأحرار التابع لنجيب ساويرس أن الأخير رصد مبلغًا ماليا قدره 250 مليون جنيه لدعم مرشحي الحزب، مشيرًا إلى أن المرشح سيتحمل 20% من تكاليف دعايته للانتخابات، فيما يتحمل الحزب باقي ال 80%.
وفى الدقائق الأولى من عام 2011 فجرت كنيسة القديسين بالإسكندرية و نزفت دماء طيبة من أقباط مصر وتألم السيد المسيح كثيرا وسارع نجيب ساويرس بالتبرع بمليون جنيه لمن يكشف الجناة الحقيقيين وراء الحادث ..و كشفت الثورة و شهداءها أن كتيبة خاصة وخلية سرية شكلت جهازا خاصا مكونا من 22 ضابطا بوزارة الداخلية تعمل تحت إمارة رئاسة الجمهورية مباشرة و يشرف عليها وزير الداخلية السابق حبيب العادلى كانت هى التى خططت و دبرت وقامت بتمويل و أشرفت على تنفيذ التفجيرات بقيادة الرائد فتحى عبد الواحد؟
لقد كان نجيب ساويرس متمسك ببقاء الرئيس المخلوع مبارك بإعتباره بطل عسكرى ورمزا لمصر وإزدهار آل ساويرس و إستغل شعبيته و حضوره و قنواته فى الترويج والألتفاف على مطالب الجماهير فى ميدان التحرير برحيل رأس النظام الفساد مبارك.. فعندما تتضخم الأكذوبة يصعب إنكارها واليوم هل يلتزم نجيب ساويرس بما سبق أن أعلن ويتبرع بمليون جنيه للشهداء الثورة الذين كشفوا له القاتل الحقيقى فى جريمة تفجير كنيسة القديسين ..و هل له أن يتبرع ليحث النائب العام أيضا للتحقيق معه ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.