أشار التقرير الشهري الصادر عن دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية إلى تسارع أعمال البناء في المستوطنات ومصادرة الاحتلال ل315 دونما، واستشهاد 12 مواطنا بينهم طفلان برصاص الاحتلال ومستوطنيه، خلال أيلول الماضي. وأوضحت الدائرة في تقريرها، أن سلطات الاحتلال ماضية في تهويد القدسالمحتلة، من خلال إصدار القوانين المجحفة بحق أصحاب المدينة الشرعيين، والتي تُمكن المستوطنين من طرد الفلسطينيين من منازلهم وعقاراتهم. ولفت التقرير لبيان أصدرته 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث' قالت فيه، أن سلطات الاحتلال تعتزم إقامة بناء مسطح وطابق سفلي بمساحة 600 م2 أسفل ساحة البراق 'الجدار الغربي للمسجد الأقصى'،كما أقرّت 'رئيسة المحكمة اللوائية' الإسرائيلية في القدسالمحتلة، مشروع إعادة بناء جسر 'المغاربة' الرابط بين حائط البراق وباب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى، في إطار خطواتها لتهويد المدينة. وخلال شهر رمضان الماضي منعت سلطات الاحتلال المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة. وفي ذات السياق، اقتحمت قوة من شرطة الاحتلال، المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة، وقامت بإنزال العلم الفلسطيني المرفوع عليه، فيما سمحت ل130 يهودياً متطرفاً بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى من بوابة المغاربة، وقاموا بأعمال استفزازية تحت حماية الاحتلال. وفي سياق متصل، ذكر التقرير أن خطر التشرد يلاحق نحو 600 عائلة بدوية تسكن بين القدس وأريحا، بعد أن سلمت سلطات الاحتلال تلك العائلات إخطارات تطلب منهم إخلاء المنطقة. وذكر التقرير أن 12 مواطنا استشهدوا بنيران قوات الاحتلال والمستوطنين، فيما أظهر التقرير تواصل أعمال الاستيطان واعتداءات المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، فقد صعد المستوطنون أعمالهم الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي لم تتوقف، فقد وضعوا حجر الأساس لمدرسة وروضة أطفال يهودية في وسط مدينة الخليل، ووضعوا عددا من المنازل المتنقلة في مستوطنتي 'اليعازر' 'وافرات' جنوب بيت لحم، وأضافوا 22 وحدة استيطانية في مستوطنة 'رفافا' قرب سلفيت بعد استيلائهم على 30 دونما، وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة قرب مستوطنة 'شفوت راحيل' جنوب نابلس. وفي الإطار ذاته واصل المستوطنون أعمالهم الاستفزازية بحق المواطنين، حيث ألقوا الحجارة على السيارات المارة عند مفترق بلدة صرة قرب نابلس، وأغلقوا الطريق المارة أمام مستوطنة حلميش إلى الغرب من رام الله، والقوا الحجارة على سيارة فلسطينية قرب مستوطنة شيلو إلى الشمال من رام الله، فيما رشق مستوطنون السيارات الفلسطينية المارة على طريق نابلس –جنين بالحجارة وحطموا زجاج العديد منها . وبشأن الأعمال الاستيطانية ذكر التقرير، أن المستوطنين شرعوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل، على أرض مساحتها 15 دونما،كما استولوا على 130 دونما في منطقة المرجان جنوب قرية قريوت في نابلس، وشرعوا بتجريفها وزراعتها بأشتال الزيتون، وعلى عدة دونمات زراعية، من أراضي قرية دوما في نابلس، وشرعوا بتجريفها استعدادا لزراعتها، وعلى 30 دونما من أراضي قرية جالود في نابلس وفي سياق متصل أخطرت سلطات الاحتلال، ثمانية مواطنين في بلدة دير بلوط في سلفيت، بالتوقف عن أعمال البناء في منازلهم بحجة عدم الترخيص، فيما دمرت منزل عطوة ابوستة في خان يونس بعد قصفه بصاروخين وذكر التقرير ان الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون ظروفا سيئة بفعل الممارسات التي تنفذها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم، فقد اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال،سجن ريمون الإسرائيلي، وهاجمت الأسرى في غرفهم، ما أدى إلى إصابة 17 أسير بجراح مختلفة، كما اعتدت على الأسرى في سجن عوفر، ورشت بالغاز الأسرى في سجن نفحة الصحراوي . وفي سياق آخر أبعدت سلطات الاحتلال الطفل خالد دعنا (13 عاماً) من الخليل، عن بيته لمدة خمسة شهور، بعد اعتقاله وسجنه لمدة 10 أيام في معتقل عوفر الإسرائيلي.