شاهدت فيلما تسجيليا أمس عن تنزانيا فيه شاهدت أرض تنزانيا حمراء خصبة يمكنها إطعام أفريقيا كلها وشاهدت النساء تحفر لمتر واحد فى الرمال فيتقجر الماء من باطن الأرض وهو ما يشير لأن الماء الجوفى يملأ تنزانيا ويمكن بحفر طلمبات عادية زراعة الأراضى وتوفير الماء للبيوت شاهدت جبال فى تنزانيا يعلوها الثلج (كلمنجارو) رغم قربها من خط الإستواء (بسبب إرتفاعها) وهو ما يعنى أنه بالإمكان بناء مدن لها مناخ رائع على مرتفعات تنزانيا شاهدت كل هذا وشاهدت أطفال يقيمون فى مدارس ليست أكثر من خيمة فى تنزانيا يرتدون ملابس مهلهلة كالمشردين وشاهدت رجال ونساء حفاة يشكون من موت قطعانهم بسبب الجفاف وشاهدت تسجيلات قديمة لبشر يموتون فى تنزانيا من الجوع كيف يمكن أن نترك دولة أو شخص قطعان تموت دون حتى أن يذبحها ولو ليجفف لحمها لينفعه فى أيامه الصعبة؟ وكيف يمكن لدولة تملك تربة تنزانيا الحمراء شديدة الخصوبة والماءالجوفى الذى يمكن لأى طلمبة أن ترفعه أن يموت فيها البشر من الجوع؟ وهل يعقل أن تكون تنزانيا ذات التربة التى من دهب والثروة الطائلة من الخامات والمياه الجوفية شديدة الفقر؟ وأن تكون دول أوربا المثلجة معظم العام والتىلا يمكن الزراعة فى معظم أراضيها غنية؟ هذه الصورة مهداة لمن لا يصدقون أن دول الغرب بسياستها القذرة تتحكمفى الحكومات الفقيرة وتمنع التنمية فى الدول الغنية لكى يمكنها بعد ذلك استيراد الماس واليورانيوم من تنزانيا بشكل شبه مجانى فى مقابل الرشاوى للحكومات وفى مقابل إرسال الأمراض لسكان تنزانيا ومنع حكومتها من التنمية .. العالم لا يسير على وتيرةالطبيعة بل على وتيرة وطبيعة الجشع الغربى.. وحتى الأمطار لا تسيرها الطبيعة ولا ترسلها الرياح لحيث يجب (لتسقط على أفريقيا كما سقطت خلال ملايين السنين السابقة) لكن أسلحة جذب السحب تحركها لتسقط على الولاياتالمتحدة ) لعن الله الغرب والطمع