في الوقت الذي أثار فيه القصف الكيمياوي يوم 21 آب/ أغسطس والقتل الواسع للمواطنين السوريين مشاعر الغضب والكراهية لدى المجتمع الدولي تجاه الطاغية في سوريا والفاشية الدينية الحاكمة في ايران كمنفذين لهذه الجريمة، انبرى محمد جواد ظريف وزير خارجية روحاني للدفاع عن الأسد وطلع في صلافة مثيرة ليحمل الجيش الحر المسؤولية عن القصف الكيمياوي حيث قال في تصريح له: «ان كان خبر استخدام السلاح الكيمياوي صحيحا فبالقطع واليقين تم تنفيذه من قبل المجموعات الارهابية والتكفيرية. كون مصالحهم مرهونة بتصعيد الأزمة في سوريا وتدويلها». (بحسب وكالة أنباء ايرنا الحكومية – 21 آب/ أغسطس). في غضون ذلك أذعن الحرسي اللواء يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لخامنئي والقائد السابق لقوات الحرس بأنه تم تعبئة وتنظيم أكثر من 50 ألفا من الميليشيات في سوريا دعما لبشار الأسد «حفاظا للهدوء والأمن واستعادة الاستقرار في سوريا». وهذه الميليشيات هي تلك القوى الاجرامية التي تم تنظيمها تحت اشراف قاسم سليماني وقوة القدس. وعقب المجزرة الوحشية التي استهدت المواطنين العزل في دمشق ، نددت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية هذه الجريمة داعية المجتمع الدولي الى العمل الفوري وأكدت قائلة: «انها الفاشية الدينية الحاكمة في ايران التي هي بزجها قطعان الحرس ومختلف أنواع الأسلحة وانفاق عشرات المليارات من الدولارات من ثروات الشعب الايراني المحروم، قد أبقت النظام الاجرامي في سوريا على الحكم». وكان احمد الجربا زعيم الائتلاف السوري المعارض قد أكد في مقابلة أجرتها معه صحيفة الحياة يوم 18 آب/ أغسطس « الحكام الحقيقيون لسورية هم قادة الحرس الثوري الإيراني... الحرس الثوري الإيراني يقاتل في شوارع دمشق ويدير العمليات قاسم سليماني... الميليشيات العراقية التي ترسلها الأوامر الإيرانية للقتال في سورية......جيش النظام، وهو جيش مُحبط ومُفلس. أما اليوم، فنحن في مواجهة مع جيش تقوده إيران ... ويشنون علينا حرباً لا هوادة فيها وبأسلحة متطورة».