أوباما يبكي علي الحائط المزعوم استبعد سياسيون أردنيون أن تحمل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة أي جديد للقضية الفلسطينية أو مصالح العرب. ويبدأ أوباما زيارة لمنطقة الشرق الأوسط - الأربعاء - تشمل القدس والضفة الغربية ثم يصل العاصمة الأردنية عمان الجمعة القادم. وقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني أرشيد : "لا نتوقع من زيارة أوباما أي جديد، فهو يجيد ويحسن الخطاب الإعلامي، وإدارته مستمرة بالانحياز للمواقف الصهيونية المتطرفة، ومن غير المتوقع أن تنجح أي جهود لإحياء عملية التفاوض " . وأضاف بني أرشيد "سيضغط أوباما على الجانب العربي والفلسطيني لعدم المطالبة بحقوقهم، مع العلم بأن الجانب الفلسطيني قدم كل ما لديه وليس لديه أكثر من ذلك لتقديمه لليمين الإسرائيلي المتطرف " . أما ممدوح العبادي النائب الأردني السابق فقال "زيارة أوباما زيارة بروتوكولية ولا أعتقد أن في جعبته أي شيء، واهتمامه ينصب على دول شرق آسيا ويحاول الابتعاد قدر الإمكان عن منطقة الشرق الأوسط ". وتابع "لا يستطيع أوباما أن يقنع بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي ) بأي شيء ، فالاستيطان بأفضل أوضاعه والدول العربية بأسوأ أوضاعها ، ولا أتفاءل بهذه الزيارة فهي سحابة صيف عابرة". لبيب قمحاوي أستاذ العلوم السياسية وصف من جانبه زيارة أوباما ب"المؤسفة" . وقال "أوباما قادم ولا شيء في جعبته، ومجرد قدومه كرئيس أكبر دولة في العالم وليس معه شيء سيكون له رد فعل سيء في الشارع العربي والفلسطيني " . وبدوره أوضح ظاهر عمرو أمين عام حزب الحياة الأردني (الذي يصنف نفسه بأنه ليس حزبًا معارضًا ولا مواليًّا ولكنه يعبر عن الوطن) أن الزيارة لن يكون لها أي تأثير إيجابي على قضايا ومصالح العرب. وأضاف عمرو " الزيارة تأتي لتأكيد الدعم الأمريكي والمطلق للدولة الصهيونية " . ومن جانبه قال عامر السبايلة أستاذ في الدراسات الأوروبية بالجامعة الأردنية إن زيارة أوباما للأردن زيارة سياحية واستجمامية وليست ذات قيمة سياسية ، وتأتي ليتمم وعدا سابقا قطعه بزيارة إسرائيل" .