في مؤتمر دولي عقد بباريس بمناسبة عيد المرأة العالمي شاركت فيه شخصيات نسوية سياسية واجتماعية وفنية وناشطات لحقوق الانسان وحقوق المرأة، حذرت المقاومة الايرانية من أن نظام الملالي وحسب معلومات موثقة منهمك في تخطيط اعتداء صاروخي وبقذائف الهاون لارتكاب مجزرة أخرى ضد سكان ليبرتي وذلك بمساعدة القوات المؤتمرة بإمرة المالكي رئيس الوزراء العراقي. الاعتداء الصاروخي في 9 شباط/ فبراير على ليبرتي حيث خلف 7 قتلى وأكثر من 100 جريح ومصاب نفذ بأمر من خامنئي وبالتنسيق مع الحكومة العراقية. شخصية سياسية واجتماعية وفنية وناشطات لحقوق المرأة من 40 دولة من عموم اوربا وغالبية الدول الاسلامية (منها مصر وتونس وسوريا والعربية السعودية واليمن وافغانستان والاردن وفلسطين وموريتانيا والمغرب والجزائر والعراق) وأمريكا وكندا شاركوا في هذا المؤتمر. السيدات كل من ريتا زوسموث (رئيس سابق للبرلمان الالماني) وميشل البوماري (وزير الدفاع ووزير الخارجية ووزير العدل ووزير الداخلية الفرنسية سابقا) واينغريد بتانكور (مرشح رئاسة الجمهورية الكولومبية والرهينة السابقة) وفرانسيس تاونزند (المستشار السابق للرئيس الأمريكي في الأمن الداخلي) وليندا جاوز (رئيس سابق في العلاقات العامة للبيت الأبيض) وتاشادو واسكونسلوس (سفيرة الشؤون الانسانية في الاتحاد الاوربي) واود دو توئن (مؤسسة اتحاد النساء الدولي) وسينتيا فلوري (الفيلسوفة الفرنسية) بالاضافة الى وفود برلمانية من ايطاليا واسبانيا وبلجيكا والبرلمان الاوربي والدنيمارك ومصر والاردن وفلسطين وبولندا كانوا من ضمن المشاركين والمتكلمين في المؤتمر. وقالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في كلمة لها: «أكثر من ثلاثة آلاف من مجاهدي درب الحرية وبعد عملية نقل قسري حياتهم في سجن ليبرتي مهددة بكارثة انسانية أخرى. الأممالمتحدة وخاصة الممثل الخاص للأمين العام ورغم تملصهما الكارثي في مجزرة 9 شباط، مازالا ينحازان الى الحكومة الصنيعة من قبل ملالي ايران في العراق فيما بقي الآن أمن وسلامة مجاهدي ليبرتي دون أي حل ودون اتخاذ أي خطوة». ودعت السيدة رجوي المدافعين عن حقوق المرأة وحقوق الانسان الى مطالبة الأممالمتحدة والحكومة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي بالقيام بواجبهم لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بسرعة فائقة لكي تكتشف الأيادي المطلخة بالدماء وأن يعين الأمين العام للأمم المتحدة ممثلاً محايداً وأن يتم اعادة المجاهدين الى أشرف ضماناً لأمنهم أو نقلهم جمعياً الى أمريكا حتى تتيسر امكانية نقلهم الى بلدان أخرى. وأكدت : الدفاع عن ألف امرأة رائدة في آشرف وليبرتي ، يمثل اليوم واجباً ملحاً للحركات المدافعة عن المساواة. اولئك النساء اللاتي قضت مئات منهن لسنوات في سجون نظام الملالي وأن هؤلاء النساء يشكلن كنزاً ثميناً في حركة النساء الرائدات في أمر المساواة. وأبدى المؤتمر تقديره للدور التاريخي والفذ للسيدة رجوي في قيادة حركة المساواة وخلق قيم حديثة في النضال ضد التطرف ومقارعة النساء ، مثمنا دور ألف امرأة أشرفية في قيادة وادارة صمود فريد طيلة الأعوام العشرة الماضية . كما أدان المؤتمر الاعتداء الاجرامي في 9 شباط/ فبراير ضد ليبرتي داعيا المجتمع الدولي الى التحرك من أجل اعاده مباشرة لسكان ليبرتي الى آشرف مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة باقالة مارتن كوبلر ممثله الخاص الذي هو المقصر في مجزرة 9 شباط/ فبراير وتعيين ممثل محايد ومؤهل بدلاً منه. وخاطب المتكلمون في كلماتهم الأمين العام بان كي مون والرئيس الأمريكي باراك اوباما والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي ليؤكدوا بأن أي تباطؤ في نقل سكان ليبرتي الى أشرف حيث يتوفر أمنا أكثر قد ينتهي الى كارثة انسانية. وأكد المتكلمون في المؤتمر: الشرق الأوسط وشمال افريقيا يعيشان برهة حساسة للغاية حيث أن هذه البقعة من العالم بينما شهدت تحولات غير مسبوقة خلال الأعوام الأخيرة، فان تنامي التطرف الاسلامي وبسمة مقارعة النساء قد استهدف حركة الديمقراطية في المنطقة بشدة. مشددين على : ان تجربة المقاومة الايرانية في مواجهة النظام الديني الحاكم في ايران خلال العقود الثلاثة الماضية هي تجربة ناجعة تؤكد أنه كيف أن المشاركة الفعالة للنساء في النضال السياسي والاجتماعي والمشاركة في القيادة السياسية هي لا محالة من ضروريات التصدي للتطرف . كما أشادت السيدة رجوي في كلمتها بنضال الفتيات والنساء الايرانيات الباسلات خاصة مقاومة السجينات السياسيات في سجون ومعتقلات نظام ولاية الفقيه المقارع للنساء وقدمت التحية للأخوات الصامدات في سوريا والعراق وفلسطين ومصر وغيرها من نقاط العالم حيث يناضلن من أجل الحرية والمساواة، داعية جميع النساء في عموم العالم الى النهوض لأداء دورهن التاريخي في جبهة موسعة وموحدة ضد التطرف.