اتهم خالد الشريف، المتحدث الإعلامي باسم حزب البناء والتنمية (الذراع السياسية للجماعة الإسلامية)، جبهة الإنقاذ الوطني، بأنها تجر البلاد للفوضى وتفتح باب الشر وتعطي غطاء سياسي للعنف، متهما الجبهة بأنها تمارس الديكتاتورية على الحاكم وتريد الخروج عليه. وأضاف الشريف، اليوم الثلاثاء، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن جبهة الإنقاذ تريد ثورة ثانية، رغم أنها ليست وصية على الشعب، كما أنها تريد التحاور مع الشباب المتظاهرين الذين يمارسون العنف والشغب في الشارع، وترفض التحاور مع مؤسسة الرئاسة.
وأكد الشريف أن حزب البناء والتنمية مختلف مع أداء الرئيس، وقدم خلال جلسة الحوار الوطني مبادرة من عدة محاور، منها إعادة هيكلة الداخلية وإنشاء وحدة متخصصة لمواجهة البلطجة، فضلا عن تعديل المواد المختلف عليها بالدستور، كما طالب الحزب بالمصالحة الوطنية، وإيجاد حلول للأزمات الاقتصادية، واصفا أداء الحكومة بالضعيف، لكنه أكد في ذات الوقت أن أن إقالة الحكومة هو شأن خاص للدكتور مرسي.
وقال "الشريف" إنه يدعو باسم حزب البناء والتنمية إلى حوار مع القوى السياسية والمتظاهرين، لتجاوز أزمة البلد، وأن تكون المرحلة الثانية من هذه المبادرة حوار مع مؤسسة الرئاسة.
ومن جانبه، طالب أحمد فوزي ، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي وعضو جبهة الانقاذ، الرئيس محمد مرسي بإصدار قرار بإلقاء القبض على أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني، إذا كان يرى أنهم سبب الأزمة في مصر.
وتابع: "أعضاء جبهة الإنقاذ مستعدين للسجن، إذا كانوا سببا في أزمة مصر"، مشيرا إلى أن مرسي وحلفائه وجماعته لا يملكون إلا الحل الأمني مثل الرئيس السابق حسني مبارك.
وأشار فوزي إلى أن جبهة الإنقاذ أدانت العنف والشغب في الشارع، ولكنها ترى ضرورة التحاور مع المتظاهرين، لافتا إلى أن جبهة الإنقاذ تريد إقالة الحكومة التي سوف يزيد أدائها من اشتعال المشاكل، فضلا عن ضرورة تكليف جهات قضائية مستقلة ومحايدة تحقق في أحداث العنف منذ اشتباكات قصر الاتحادية وحتى الآن.
وشدد فوزي على أن جبهة الإنقاذ اذا لمست جدية في الحوار وإمكانية تحقيقه نتائج، سوف تنضم إليه، مع ضرورة إصدار الرئيس مرسي أوامر بإيقاف العنف ضد المتظاهرين، وأن يكون رئيس لكل المصريين.