عادت الاحتجاجات ثانية إلى الجامعات في طهران، اليوم الأربعاء، فضلاً عن مدينة أورومية عاصمة محافظة أذربيجانالغربية، التي تقع غرب البلاد، والتي تقطنها أغلبية تركية وأقلية كردية، تنديداً بوفاة الشابة الكردية مهسا أميني الأسبوع الماضي، بعد أن أوقفتها ما يعرف ب "شرطة الأخلاق أو الشرطة الدينية. ففي العاصمة الإيرانية، خرجت عشرات الطالبات من جامعة الزهراء، كذلك شارك طلاب جامعة طهران أيضا في احتجاجات اليوم، رافعين هتافات ضد السلطات. مدينة شيراز #MahsaAmini #مهسا_اميني #Mahsa_Amini pic.twitter.com/GJmrMt1y0T — محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) September 20, 2022 وهتف الطلبة المحتجون "العار العار على زعيمنا الحقير"، في إشارة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي. أتى ذلك بعد أن شهدت جامعات العاصمة أمس أيضا تظاهرات مماثلة رفعت خلالها شعارات مناهضة للحكم الحالي. كما خرجت احتجاجات مماثلة في غرب البلاد لاسيما في مدينة تبريز عاصمة أذربيجانالشرقية، مدينة كرمانشاه (غربا) بالإضافة إلى يزد وسط البلاد، ومدينة شيراز، تنديداً بمقتل الفتاة البالغة من العمر 22 عاماً بظروف مشبوهة، وجهت فيها أصابع الاتهام للأمن. ايران :مظاهرات في جامعة شهيد بهشتي في العاصمة طهران قبل قليل الشعار: خامنئي قاتل و ولايته باطلة بالفارسي: خامنئي قاتله ولايتش باطله#IranProtests #مهسا_اميني pic.twitter.com/ZCDwmiY67T — ☆بغداد المنصورة☆ (@BAlmnswrt) September 21, 2022 يذكر أن أميني المتحدرة من محافظة كردستان، كانت أوقفت في 13 سبتمبر الجاري، خلال زيارة لأقاربها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق" بحجة ارتداء "ملابس غير ملائمة"، لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها، لتنقل لاحقا إلى مستشفى كسرى في طهران وتلفظ أنفاسها، الجمعة الفائت، بحسب ما أعلنت عائلتها. فيما زعم وزير الداخلية أحمد وحيدي أن "مهسا كانت تعاني على ما يبدو من مشاكل صحية سابقة، وأجريت لها عملية جراحية في الدماغ حين كانت في الخامسة من العمر". #إيران مظاهرات في إيران والمتظاهرون في العاصمة #طهران يستهدفون سيارات الشرطه و الامن pic.twitter.com/3QfCHijbIO — عقاب فلسطين (@s2udFqewzZOZrQU) September 20, 2022 لكنّ والد الضحية نفى تلك المعلومات جملة وتفصيلا، مؤكدا أن ابنته كانت "بصحة ممتازة". وغالبا ما تفرض "شرطة الأخلاق" في إيران قيوداً مشددة على النساء في الملبس، بينها منعهن من ارتداء معاطف فوق الركبة أو سراويل ضيقة وسراويل جينز، إضافة إلى الملابس ذات الألوان الفاقعة، فضلا طبعا عن فرضها الحجاب الإجباري.