تجددت أزمة عمال ال55 بالسكة الحديد مرة أخرى، رغم صدور قرار من اللواء سعد الجيوشي وزير النقل والمواصلات السابق، بأحقيتهم في العودة إلى العمل في أثناء توليه حقيبه وزارة النقل، إلا أن إقالة الجيوشي وتعيين الدكتور جلال سعيد وزيرًا للنقل، أعاد الأمور إلى ما كانت عليه. وأكد أحد العمال ال55 في تصريح لمصراوي، استمرارية استعبادهم عن العمل، دون إبداء أسباب، مشيرًا إلى أن عددهم يبلغ نحو 176 عاملًا بنظام ال55. وعمال ال55 هم عمالة مؤقتة، تنتهي مدة عملهم بعد 55 يومًا، ثم يتم التجديد لهم مرة ثانية، ووفقا لقواعد العمل بالسكة الحديد فإنه من المفترض أن يكون هؤلاء العمال من أبناء العاملين بالهيئة إلا أن الوساطة والتزكية تدخلت وجعلت غالبية هؤلاء الطائفة من غير أبناء العاملين، وبهم حملة المؤهلات العليا. في السياق ذاته، قال مصدر مسؤول من وزارة النقل، إن "هيئة السكة الحديد عرضت علينا الموافقة على عودة بعض من العاملين بنظام ال55 في السكة الحديد، وفقًا للقواعد التي أوصت بها الهيئة." وردت نجوى ألبير، الناطق الرسمي باسم هيئة السكة الحديد، أن الهيئة قررت بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، تعيين عمال ال55 المفصولين عن العمل، بشرط أن يكون مضى عليهم ثلاث سنوات عمل متواصلين في الهيئة، ومن لم ينطبق عليه هذا الشرط، فإنه سيظل يعمل بنظام ال55 يومًا. وعن العمال الذين قرر الجيوشي عودتهم، أضافت ألبير، أن رئيس هيئة السكة الحديد مدحت شوشة، قرر تشكيل لجنة خاصة لبحث حالتهم، وإمكانية عودتهم. وقرر سعد الجيوشي وزير النقل السابق في وقت سابق، إرسال مندوبًا برفقة عمال ال55 يومًا، المفصولين من الوزارة، إلرئيس الهيئة السابق بشأن أحقيتهم في العودة للعمل.