قال الدكتور محي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن قيام الدكتور أسامة الأزهري عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، بإمامة المصلين وإلقاء خطبة صلاة عيد الفطر في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ظل وجود محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأحمد الطيب شيخ الأزهر، وشوقي علام مفتي الجمهورية، وعلي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أمرًا طبيعيًا ولا يحمل غضاضة لأحد من العلماء. وأضاف عفيفي -في تصريح لمصراوي- أن الدكتور أسامة الأزهري هو قامة شُهد لها بالكفاءة، وأن قيامه بإمامة المصلين جاء لعدة أمور منها أنه مستشار رئيس الجمهورية، وأنه في الغالب إمام مسجد المشير لذلك وجب قيامه بدور الإمام، كما أن شيخ الأزهر منذ فترة كبيرة لا يقوم بإمامة المصلين. وأشار عفيفي أن إمامة الأزهري للمصلين بما فيهم شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية وبحضور الرئيس السيسي بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بمناسبة صلاة عيد الفطر، لا يُعد انتقاصاً من قدر احد على الإطلاق من العلماء الذين حضروا الصلاة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أدى صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. وحضر صلاة عبد الفطر، رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، وعدد من القيادات الأمنية والسياسية. عقب أداء الصلاة ألقى الشيخ أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشئون الدينية، خطبة عيد الفطر المبارك حيث اكد خلالها أن اجل ثمرة يخرج بها الانسان من شهر رمضان هو انه قد طالت مدة مصاحبته للقرآن الكريم، فاذا بالقرآن قد اصبح قريبا من العقل إذا تفكر واللسان اذا نطق والسلوك اذا سعى وتحرك. وأضاف أن المصلين سمعوا قول الله تعالى في اول مخاطبته لعباده في وحيه، قوله "الحمد لله رب العالمين"، فأراد الله تعالى ان يرتبط عقل الانسان المسلم بالعالمين وان ينفتح لهم ويتسع لهم. ثم تدبر القرآن فرأى قول الله تعالى "الم ترى ان الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض" ففهم عن الله تعالى مراده فنظر إلى الفلك ورصد مجموعات النجوم وتأسست في تاريخ المسلمين مراصد الفلك وعلم المدار السماوي.
